مبادرة وقف اقتتال الشمال… (الأحرار) توافق و(الهيئة) تضع شروطها

زيد المحمود: كلنا شركاء

أبدت حركة أحرار الشام الإسلامية استعدادها لوقف الاقتتال الذي اندلع بينها وبين هيئة تحرير الشام، وفق مبادرةٍ أطلقها مجموعة من المشايخ أمس الأربعاء، فيما وضعت الأخيرة شروطاً للموافقة.

وأصدرت “تحرير الشام” ما أسمته تعقيباً موجزاً على “تعقيباً موجزاً على المبادرة الكريمة”، قالت فيه إنها لم تبدأ القتال إنما “كان تحركنا لردّ بغيٍ وعدوانٍ صبرنا عليه ملياً” مشيرةً أن المبادرة كسابقاتها التي “لم تصل للساحة إلى المستوى المطلوب أن تكون عليه من توحدها على ما يرضي الله”.

وشددت على أن “هذه المبادرات لم تعد تصمد أمام شدة التحدي الذي تعيشه الساحة اليوم”، معتبرةً إياها “كرمادٍ تحته جمر تؤججه التنافسات المشاريعية والتصارعات المصلحية، ويكون الشعب السوري الخاسر الأول فيه”.

واشترط تعقيب “تحرير الشام” أن تكون المبادرة قادرةً على إنهاء حالة “التشرذم والفرقة” وتطرح مشروعاً لإدارة المناطق المحررة، إدارة تملك قرار السمل والحرب وتتخذ القرارات المصيرية “بعيداً عن التغلب السياسي ومراهنات المؤتمرات وتلاعب القوى الدولية”.

وختمت الهيئة بالقول “مستعدون للموافقة على أي “مشروعٍ سنيٍّ يوحد المحرر ويمثل بقيادة سياسية عسكرية خدمية موحدة”.

وجاء البيان الصادر عن تحرير الشام مخالفاً لما نشره القياديان في الهيئة، “أبو صالح الطحان” القائد العسكري، والقائد الأسبق لحركة نور الدين الزنكي التي اندمجت في الهيئة “توفيق شهاب الدين”، الذين أعلنا موافقتهما على المبادرة.

وفي المقابل، أعلنت حركة أحرار الشام في بيانٍ صادرٍ عن الناطق الرسمي باسمها، محمد أبو زيد، موافقتها على المبادرة، وانتظارها رد المشايخ حول تجاوب الطرف الآخر معها، مؤكدة استمرارها في “رد البغي عن أنفسنا حال حصوله من الطرف الآخر قبل تجاوبه مع المبادرة”.

وتضمنت المبادرة بحسب بيان نشره المشايخ، وقف الأعمال القتالية بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام في إدلب، وأن يقوم كل طرف من أطراف النزاع بتفويض ثلاثة أشخاص مُخولين باتخاذ قرار نيابة عن فصيله، ويتوافق الطرفان على ثلاثة أسماء من المستقلين يكونون مرجحاً حال الخلاف.

ودعا الموقعون على البيان، وهم كلٌّ من (الشيخ عبد الرزاق المهدي القاضي السابق في جيش الفتح، وأبو محمد الصادق الشرعي السابق لحركة أحرار الشام، والشيخ أبو حمزة المصري)، الفصلين المتنازعين لإعلان قبول المبادرة.





Tags: محرر