فتاةٌ تمزق جسد عشيقها العراقيّ في جرمانا

وليد الأشقر: كلنا شركاء

جريمةٌ مروّعة انضمت لقائمة الجرائم التي جعلت مدينة جرمانا بريف دمشق مضرب مثلٍ بفنون القتل والسرقة والانحلال الأخلاقي، حيث أقدمت فتاةٌ تقطنها مع بعض أفراد أسرتها على قتل عشيقها العراقيّ الذي كان يبذخ عليها وأغرقها بالملايين لتكافؤه بتهشيم رأسه وتمزيق جسده.

تفاصيل الجريمة المروعة نشرتها شبكة أخبار جرمانا الموالية للنظام لافتةً إلى أن الحادثة التي شهدها حي الروضة في جرمانا لا تختلف عن بقية الجرائم السابقة إلا من حيث الاستغلال الذي وقع به الضحية من الناحية المادية والمالية، والمصير الدموي على يد من صرف عليها عشرات الملايين بين سيولة وأملاك.

يقول المصدر المولي إن العلاقة بين الضحية عبد الجبار (عراقي الجنسية) والقاتلة (فلك. ا) – تولد دمشق / الصالحية – كانت تقوم على مبدأ تكفل الضحية بجميع نواحي حياة فلك لدرجة تأمينها بمنزل باسمها وسيارة مقابل العلاقة العاطفية التي تجمعهم.

هذه العلاقة لم تكن سوى من طرف واحد (عبد الجبار) في الجهة المقابلة بدأت فلك تبحث عن طريقة للتخلص من عبد الجبار، فقد تسلل الحب إلى قلبها وهناك من تريده ويريدها لكن وجود عبد الجبار في حياتها وحجم صرفه عليها كان العائق الأساسي أمام أي طريقة لإزاحته، لذلك كان لابد من طلب المساعدة ممن تثق فلك بهم، ولا مشكلة من استخدام الإغراء المالي لإقناع عائلتها بمساعدتها بالتخلص من عبد الجبار واخذ ما لديه من أموال لتكون هي حرة بالمقابل وتغادر لتكمل حياتها مع من تحب.

بدأت فلك بالتخطيط للجريمة مع شقيقتها (ملك) وزوج شقيقتها المدعو خالد وزوج شقيقتها الثانية المدعو حسام، كانت الخطة تقضي بقتل عبد الجبار بعد دخوله الى شقته ليلاً ليأخذ جميع أموال الضحية بينما تختفي فلك مع من تحب.

في الحقيقة كانت الشقة لعبد الجبار شكلياً فقط بينما كانت بالحقيقة باسم فلك كما السيارة التي اشتراها لها، لكن كل ذلك لم يمنع فلك من المضي بتنفيذ خطتها والتخلص منه.

بتاريخ الخامس عشر من الشهر الجاري، عاد الضحية إلى شقة فلك قرابة الساعة الثالثة ليلاً، بحسب الخطة كان حسام مختفياً في الشرفة ومعه مطرقة حديدية، بينما كان خالد وفلك وأختها في الشقة بشكل طبيعي.

دخل عبد الجبار الى الشقة وجلس على أحد المقاعد الذي ترك فارغا ليتمكن حسام من الانقضاض عليه بالمطرقة دون أن يراه.

جلس الضحية العراقي في المكان المطلوب ليهاجمه حسام بالمطرقة التي معه ويضربه بها على رأسه ضربة قوية، لكنها لم تكن كافية أو قاتلة كما كان مخططاً، نهض عبد الجبار رغم الضربة وذهب مسرعاً إلى مكان في منزله ليأخذ منه مسدساً محاولا الدفاع عن نفسه رغم الدماء الكثيرة النازفة من جرحه الكبير، وهنا تدخل خالد لينقضّ أيضا على عبد الجبار لتنشب معركة بين الثلاثة استطاع خلالها خالد تخليص عبد الجبار مسدسه واستمر العراك العنيف لتدخل فيه فلك ومعها سكينا كبيراً.

بدأت فلك بطعن عبد الجبار طعنات متعددة أدت لانكسار السكين الأول لتقوم فلك باستخدام سكين جديد وتكمل الطعنات حتى 30 طعنة أدت لمقتل عبد الجبار بعد ان ملأت الدماء جميع أرجاء شقته.

غادرت العصابة مكان الجريمة بعد سرقة مجموعة من الأموال موزعة بين عملات أجنبية ومحلية، لكن الدماء التي ملأت ارجاء الشقة ووصولها حتى باب الشقة الرئيسية وانتباه بعض الجيران لهذه الدماء أدى للاتصال بالشرطة (مركز ناحية جرمانا) لتبدأ قوات النظام تحقيقاتها فوراً لكشف ملابسات الجريمة.

بدأت التحقيقات تكشف عن تفاصيل حياة عبد الجبار وشكل وطبيعة وجود فلك فيها، ليتم بدء عملية واسعة للبحث عنها وإلقاء القبض عليها بشكل سري ومن ثم إلقاء القبض على جميع شركائها في الجريمة.

اعترف المجرمون بالتخطيط لقتل عبد الجبار بتحريض من فلك وبسبب علاقتها الغرامية بالمغدور، كما تم استرداد معظم المسروقات من المجرمين وكان مجموعها 900 ألف ليرة سورية مع مبلغ 1550 دولار امريكي، وقد بقي جزء من العملة الأجنبية مع شخص متوارٍ عن الأنظار حتى اللحظة (استلم المبلغ من فلك) ويتم ملاحقته لإلقاء القبض عليه.