Archived: “النصرة” تفقد ثلاثة من قادتها بعبوة ناسفة في ريف إدلب

عبد الرزاق الصبيح: كلنا شركاء

قضى ثلاثة من قياديي “جبهة النصرة” في إدلب، أمس/الجمعة، الثالث والعشرين من تشرين الأول-أكتوبر، بتفجير عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارتهم التي كانوا يستقلونها في جبل الزاوية في ريف إدلب.

وقالت مصادر ميدانية إن الضحايا هم: “أبو الزبير الشامي” و”أبو دجانة الأنصاري” و”أبو النصر الجزراوي”.

وتأتي هذه الحادثة بعد عشرات الحوادث المماثلة، والتي استهدفت قادة عسكريين من فصائل إسلامية وقضاة وأئمة مساجد وقيادات عسكرية ثورية، حيث سُجلت أولى حوادث الاغتيال في ريف إدلب، قبل أكثر من عام عندما قتل الشيخ “يعقوب” أحد قضاة “النصرة”.

كما شهدت الأشهر الماضية حوادث مماثلة، حيث تم وضع عبوة ناسفة في سيارة “بسام عبد الرزاق” شرعي حركة “بيان” في مدينة “سرمين” في ريف إدلب الشرقي، وتسببت بمقتله ومقتل زوجته وابنته.

في حين نجا عدد كبير من القادة من محاولات اغتيال، بعضها بعبوات ناسفة وبعضها عن طريق أشخاص مأجورين، ومنهم أحد قادة “فيلق الشام” في الريف الجنوبي لإدلب، الذي نجا من محاولة اغتيال، نفذها شخصان كانا على دراجة نارية.

كما تم تفجير ثلاثة سيارات مفخخة في مدينة “سلقين” في ريف إدلب الشمالي قبل أسبوع، وسجل حدوث أكبر عملية تفجير شمال إدلب، قرب بلدة “رام حمدان” في ريف إدلب الشمالي، تسببت بمقتل خمسين قيادياً في حركة أحرار الشام الإسلامية، وكان منهم القائد “حسان عبود”.

وأغلب محاولات الاغتيال كانت تستهدف قادة من النصرة، وقادة من أحرار الشام المكوّنين الرئيسين في “جيش الفتح”.

وقبل مدّة قصيرة تمكنت إحدى الفصائل الإسلامية، من إلقاء القبض على طفل كان يلقي شرائح إلكترونية، قرب مقرات الثوار في ريف إدلب، وبعد التحقيق معه، اعترف بعلاقة والده مع النظام.

وأغلب توقعات الثوار والقادة، بأن من يقف وراء هذه العمليات هو النظام وعملائه، حيث ارتفعت وتيرة هذه العمليات بعد سيطرة “جيش الفتج” على مدينة إدلب.

وليست عمليات الاغتيال هي الوحيدة التي تهدد حياة السوريين في ظل وجود النظام وميليشياته، فمساء أمس تسببت غارتان جويتان شنتهما مقاتلة حربية روسية، على بلدة “كللي” في ريف إدلب الشمالي، بمقتل ستة مدنيين وسقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين.

فتعددت الأسباب والمتسبّب واحد، فمن لم يمت بغارات طائرات النظام الحربية والمروحية، مات بغارات الطائرات الحربية الروسية، ومن نجا من هذه وتلك ربما يموت بالعبوات والسيارات المفخخة، “وبالمحصلة فالمتسبّب واحد هو نظام الأسد”، كما يقول السوريون.

اقرأ:

شهيدٌ وأكثر من عشرة جرحى بانفجار مفخخة في مدينة سلقين





Tags: محرر