Archived: الأوبتمست: لاجئون سوريون أصبحوا متطوعين خلال شهر من وصولهم أستراليا

الأوبتمست: ترجمة ايهم القصير- السوري الجديد

خلال أقل من سنة بعد وصولهم إلى أستراليا، بعدما أصبح بيتهم المثقّب بالرصاص في حلب عبارة عن ذكرى، جوني وكارول بيلونا ارتدوا بذات عمل برتقالية متطابقة، وتحضروا لترميم سطح أحد الغرباء إن كان قد تضرر من العواصف في مكان ما من إلوارا الهادئة.
كانت الحياة في أكبر مدينة سورية جيدة، كان الزوجان يملكان الكثير من الأصدقاء وأفراد العائلة ويعيشون قربهم، ويديران عملين ناجحين، ويملكان طفلين وشقتهم الخاصة.
عندما أتت الحرب باب بيتهم في تموز من عام 2012 لم يرغبوا في الرحيل بدايةً. ثم أغلق طريق المطار وبدا أنه لا يوجد سبيل للخروج.
بقوا لأربعة أشهر يعلمون طفليهم ويندي الذي كان في الخامسة حينها وجوزيف، في التاسعة، يعلمونهم أن ينبطحوا أرضاً حينما يسمعون أصوات الرصاص.
قضت العائلة شهراً ينامون فيه على الأرض عندما تشتد الاشتباكات. وتوقفوا عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة خوفاً من الهجمات، وذعروا من الثقوب التي حفرت جدران غرفة نومهم.
كان ذلك قبيل قدوم مجموعة إسلامية معارضة إلى شارعهم وشروعهم بموجة من إطلاق الرصاص العشوائي بدون تمييز.
عندما كانت السيدة بيلونا تنظر في الخارج، رأت شاحنة صغيرة تحمل علماً جهادياً أسود معلقاً في الخلف. استمر إطلاق الرصاص لست ساعات.
“كنا نائمين، لكننا استيقظنا بسبب أصوات إطلاق الرصاص،” تقول السيدة بيلونا. “كان ذلك مرعباً”
فرت العائلة إلى لبنان لاحقاً، وبعد سنتين، تم قبولهم في أستراليا، ليتم توطينهم في شقة في وولونجونج.
كانوا في لبنان عندما علموا أن منزلهم تم تدميره بقنبلة يدوية الصنع.
“إنها سيئة، كل ذكرياتنا…” تقول السيدة بيلونا.
“لكننا نستمر بالنظر إلى الجانب الإيجابي. نحن نحاول ألا نكون حزينين.”
“كنت سعيدة لأنني رغبت أن أذهب إلى مكان أمنح فيه أطفالي حياةً أفضل. هذا ما دفعنا لتقديم الطلبات لأستراليا.”
انضم الزوجان لخدمة الطوارئ في الولاية خلال شهر من وصولهم إلى أستراليا، ومنذ ذلك الوقت اجتازوا تدريبات في البحث، والفيضانات وحرائق الغابات.
لقد ساعدوا في إصلاح ثلاثة أسطح متضررة لأناس يملكون ما لا يملكانه هم الآن، منزلاً خاصاً بهم.
السيدة بيلونا قالت: إن العمل التطوعي كان طريقة لمقابلة الناس ورد شيء ما لهم.
“كانت طريقة لنقول شكراً للحكومة ربما”
“إنها طريقة جيدة للانخراط مع الشعب الأسترالي، وأن نكون جزءاً من أستراليا ولأستراليا، نحن نقوم بشيء ما.”

اقرأ:

استراليا تستقبل 12 ألف لاجئ وتوسع الضربات الجوية لتشمل سوريا