on
Archived: من الصحافة التركية: هل يدرك السوريون مخططات الروس على أراضيهم؟
جهاد البطاينة: تركيا بوست
الساسة الروس يقومون بحملة إعلامية كبيرة تروّج لها قنواتهم وصحفهم ومؤسّساتهم، يعبّرون فيها عن نيّة حكومتهم إنشاء دولة مستقلة للكرد على الأراضي السورية، مستغلّين بذلك وجودهم العسكري الكبير فيها.
دولة كردية بأوامر روسية!
ظهرت على القنوات الروسية خريطة، يعملون من أجل أن تكون خريطة للدولة الكردية التي ينوون إقامتها على حساب وحدة واستقلال وسيادة سورية على أراضيها.
المدهش أن هؤلاء الساسة أعدوا خريطة للدولة الكردية في خيالهم المريض تشمل حوالي نصف مساحة سورية وتضم كل نهر الفرات، وتكون من غرب حلب حتى دير الزور والقامشلي رغم أن الإحصائيات تقول أن الكرد لا يشكّلون أكثر من 4% من سكان سورية .
هل سينتبه العرب وخاصة السوريون إلى هذا المكر والتآمر على مصالح العرب ومصيرهم ومستقبلهم؟
على العرب والسوريين خاصة، أن يتابعوا التنسيق والتعاون بين الساسة الروس والصهاينة في التآمر على المصير السوري دون خجل أو إخفاء لنواياهم الغادرة في إقامة الدولة المستقلة الكردية على حطام الشعب السوري وبتواطؤ غربي وعربي..
غباء وحماقة وغرور الساسة الروس يدفعهم ليقوموا بعمل يدمّر الدولة السورية من أجل إغضاب تركيا ..! يا له من تحالف وصداقة!!
لهم أن يقيموا دولة كردية على الأرض الكردية في روسيا الاتحادية وإيران وجبل قنديل وليس على أرض عربية خالصة منذ 20 ألف سنة، بما فيها السليمانية وأربيل في العراق.
مخططات لتدمير سوريا
من خلال هذا التوجه للدب الروسي يثبت للعالم أن بوتين ما هو إلا ذنب صهيوني يسير وفق مخططات الصهيونية العالمية وذلك بعد تصريحاته الأخيرة عن استقدام صواريخ “أرض -جو” بعد حادثة إسقاط طائرته في سوريا،
قال بأن هذه المضادات جاءت لحماية الطائرات “الروسية” من خطر محتمل !!
أي أنها لن تكون مُلكا للجيش السوري المتآكل، ولا لحمايته، ولن يعمل عليها فنيون سوريون،
لتعلن لاحقا أن هذه المنظومة هي “S400” المتطورة.
إذن نفهم من هذا الكلام، أن أي ضربة إسرائيلية على سوريا في المستقبل ستتم بالتنسيق بين “روسيا-إسرائيل” وذلك بعد التآمر ونهب أراضي سوريا لصالح الأقلية الكردية.
والإثبات واضح وصريح بأن إسرائيل لن تُغامر بخرق المجال الجوي السوري، بوجود هكذا منظومة دفاع جوي، من دون إخطار الدب الروسي، المسؤول عن تشغيلها وعملها وتقسيم سوريا وفق المخططات!
اقرأ:
من الصحافة التركية: العلاقات التركية الروسية، والحرب في سوريا