Written by
on
on
Archived: وفيق عرنوس: المشهد السوري وما آل اليه من تعقيدات دوليه واقليميه
وفيق عرنوس: كلنا شركاء
ماذا بعد انا المشهد السوري وما آل اليه من تعقيدات دوليه واقليميه واذا اخذنا بعين الاعتبار تدمير الكنوز الثقافيه السوريه في كلا من تدمر والمواقع الاثريه المتعدده وكذلك تدمير البنى التحتيه الاقتصاديه والاجتماعيه والعسكريه والمعاناة التي تختبرها النساء والاطفال والقامات الاجتماعيه وتهجير الشراءح البشريه من عمال وفنيين واساتذة واكادميين واطباء ومهندسين كل ذلك يشير الى منهجيه مدروسه ومتداوله بين الانظمه والدوائر الخارجيه في الغرب وبين اسرائيل وايران كما تركيا وكلها تصوب الى هدف واحد هو ابادة الشعب السوري ونشر ثقافة الشر نعم الشر وهذه دروس مستفادة من حروب البوسنة وافغانستان والشيشان وروانده هكذا اصبح الشرق الاوسط حقل تجارب متطوره وغير مكلفه في استعمال طرق الشر، واقصد غير مكلفه للغرب وذيوله. ان تدميرالبيوت وقتل الاطفال امام اعين ذويهم وقتل النساء وازواجهم امام اسرهم وتهجير الشباب والشابات عنوة وتدميرالمدارس والمشافي بل وتدمير الثقافة والصحة كل هذا يعني فرض طقوس ومناهج حياتيه جديده على بلدنا تلغى من خلالها المدينه وحضارة المدينه وتعمم الفوضى والتشرد والسرقه ويصبح القتل بقصد محو الذاكره الجماعيه وصولآ الى الاباده. ان ابادةالجتمع تستلزم خطه منسقه من الدوائر الخارجيه تهدف الى تدميرالأسس الاساسيه للمجتمع السوري والذي يعمل عليه خلال السنوات الماضيه والان ومن نتائجه وحشية متفشيه كما نرى وهذه الوحشيه تتصمن تدمير الدوله الاجتماعيه مثل. التضامن. الهويه العائله الوعي الذاتي الفاسد اذ يصبح الارتياب وسوء النيه والخوف من الاخر التوجه السائد لدى الناس اللذين يعيشون معا. ان الولايات المتحده ومعها الغرب وذيولهم يعتبرون مايجري فرصه ثمينه لانتشار الطغيان والفوضى في كلا من سوريا والعراق خدمة جلى لاسرائيل التي تعيش الان ذروة سعادتها لخروج دولتين اساسيات من الصراع وقد سبقتهما مصر بيضة القبان العربي ، ان سوريه المنكوبه فقدت الحياة الطبيعيه لشعبها واصبحت خارج القواميس ولزمن قد يكون طويلاً مالم تتداعى كل الكفاءات والشخصيات وموءسسات المجتمع المدني واصحاب النوايا الوطنيه المخلصه وكل الشرائح الاجتماعية و من كل الطوائف والمذاهب الى مؤتمر وطني عام تحت سقف الوطن أولا وشعار الوطن للجميع والدين لله الواحد الاحد