Archived: روسيا ترد على مزاعم استهدافها مطار التنف في سوريا

رصد: كلنا شركاء

نقلت وكالة “انترفاكس” الروسية عما أسمته مصدر عسكري دبلوماسي روسي مطلع اليوم الجمعة، 22 يوليو/تموز، أن الجانبين الروسي والأمريكي ناقشا قصف الطائرات الروسية لقاعدة التنف بجنوب سوريا في حزيران/يونيو الماضي، خلافاً لما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” أن روسيا قصفت القاعدة الأمريكية البريطانية المشتركة في سوريا.

ونوه المصدر بأن الجانب الروسي قدم للطرف الآخر كل التوضيحات اللازمة وجرى بحث الموضوع في مؤتمر فيديو بين العسكريين من الدولتين. وأشار إلى أنه لا يوجد أي أساس الآن لتكرار النقاش حول هذا الموضوع، بحسب الوكالة.

وجاء ذلك في مجال تعليق المصدر الروسي على أنباء ظهرت في وسائل الإعلام وذكرت أن الطيران الحربي الروسي قصف في حزيران الماضي مطار التنف العسكري السوري الذي يستخدم حالياً من القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية، وكانت قوات (جيش سوريا الجديد) سيطرت عليه عقب اشتباكات مع تنظيم “داعش” مطلع أيار/مايو الماضي.

وشدد المصدر على أن الأمريكان لم يضعوا الموقع المذكور ضمن قائمة المناطق حيث تنشط المعارضة المسلحة السورية الملتزمة بوقف النار، وأشار إلى أن الجانب الروسي أبلغ التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة بشكل مسبق بالغارة المذكورة ولم ترد أي ردود فعل حول ذلك، بحسب ما نقلته (روسيا اليوم) عن الوكالة.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد نقلت عن مصادر في البنتاغون والبيت الأبيض، أن الطائرات الحربية الروسية هاجمت قاعدة في قرية التنف بالقرب من الحدود مع الأردن في يوم 16 يونيو/ حزيران الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة السورية تسيطر على القاعدة وتستخدم من قبل القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية. وذكرت “وول ستريت جورنال” أن أكثر من عشرين عسكريا بريطانيا، تركوا القاعدة قبل يوم من الضربة الجوية الروسية.

وقال المصدر الروسي إن مغادرة البريطانيين للموقع قبل يوم من قصفه، إنما يؤكد على أنه تم وبشكل مسبق إبلاغ التحالف بالغارة الروسية في المنطقة المذكورة.

ونوهت وكالة “انترفاكس” بأنه تم عقد مؤتمر فيديو بين العسكريين الروس والأمريكيين يوم 18 يونيو/ حزيران بناء على طلب من الجانب الأمريكي وخلاله زعم الأخير أن الغارة استهدفت عمدا فصائل المعارضة السورية، وذلك بناء على طلب الولايات المتحدة بعدم تنفيذ القصف.

وقال ممثل وزارة الدفاع، اللواء ايغور كوناشنكوف في حديث له يوم 19 يونيو/ حزيران، إن ممثلي وزارة الدفاع الروسية شرحوا للطرف الآخر بشكل مفصل ومقنع أن الموقع المستهدف يقع على بعد أكثر من 300 كيلومترا خارج الأراضي التي أعلن الأمريكان أن المعارضة المعتدلة التي انضمت إلى وقف الأعمال العدائية، تتواجد فيها، ونوه بأن الجانب الروسي تصرف وفقا للاتفاقات وأبلغ بشكل مسبق قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة بالمواقع المستهدفة.

ومن جانبه نفى السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن يكون الكرملين على علم بالقصف وطلب خلال رده على سؤال من الصحفيين حول الموضوع، توجيه الأسئلة من هذا النوع إلى وزارة الدفاع الروسية، بحسب الوكالة.

اقرأ:

صحيفة: روسيا استهدفت حامية أمريكية بريطانية بسوريا في حزيران