Archived: رسومات الأطفال السوريين أمام قادة القمة العالمية للعمل الإنساني

الأناضول-

أقامت بلدية ولاية كليس، جنوبي تركيا، جناحاً خاصاً لعرض رسومات أطفال بعض اللاجئين السوريين، التي تعكس آثار الحرب الدائرة في بلادهم، على الزعماء والقادة المشاركين في القمة العالمية للعمل الإنساني في مركز المؤتمرات بمدينة إسطنبول.

وأوضح رئيس البلدية، حسن قرة، أنّ اللوحات الزيتية الموجودة في الجناح، أُنجزت من قِبل الأطفال والرسامين السوريين المقيمين في ولايته، وأنّ هذه اللوحات تعكس الواقع المرير والحزين السائد في سورية.

وأضاف قرة أنّ العائدات المادية للجناح، سيتم منحها للأطفال والرسامين السوريين الذين أنجزوا اللوحات، مشيراً إلى أنّ أغلب الرسومات تهدف إلى لفت أنظار القادة والزعماء إلى وضع المرأة السورية التي تعاني من الظلم والعنف.

وأشار قرة إلى أنّ الجناح يتضمن عرض الرسائل التي كتبها الأطفال السوريين اليتامى، حيث قال في هذا الصدد: “الأطفال السوريون اليتامى، عبروا عن مشاعرهم وأفكارهم في هذه الرسائل، ويوجد في هذا الجناح الرسائل الموجهة إلى رئيس جمهوريتنا رجب طيب أردوغان، ورئيس وزرائنا، إضافة إلى الرسائل المرسلة إلى الأمم المتحدة”.

وعن المساعدات التي يقدمها سكان ولاية كليس إلى اللاجئين السوريين، قال قرة: “يمكنني أن أقول بكل فخر واعتزاز، أنّ أهالي كليس فتحوا أبوابهم للاجئين السوريين، الذين بلغ عددهم أكثر من سكان الولاية، ولم تشهد الولاية أية مظاهر اجتماعية سلبية نتيجة وجود اللاجئين فيها”.

وتابع: “على الرغم من بدء سقوط القذائف على ولايتنا من الجانب السوري منذ 18 يناير/ كانون الثاني الماضي، إلّا أنّ العيش المشترك والحس الأخوي ما زال قائماً بين الأتراك والسوريين في الولاية”.

وبدأت في مدينة إسطنبول التركية، صباح اليوم الإثنين، أعمال القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني، التي تنظمها الأمم المتحدة، وتستمر يومين.

وتناقش القمة النظام العالمي للمساعدات الإنسانية، ويشارك فها حوالي 60 من رؤساء الدول والحكومات، وعدد كبير من الوزراء، والمسؤولين رفيعي المستوى، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني الدولية، والهيئات الأكاديمية والإعلامية، والقطاع الخاص، وممثلين عن المناطق المتأثرة بالأزمات.

يشار إلى أن تركيا تستضيف نحو 2.7 مليون لاجئ سوري.