Archived: قيادي أحوازي: سنطلب من القمة العربية نقل المعركة من دمشق وبغداد إلى الأحواز

وكالة أكي-

أكّد الأمين العام للجبهة الديمقراطية الأحوازية أن القمة العربية التي تعتزم الجامعة العربية عقدها في نواكشوط الاثنين المقبل، ستناقش السبل التي تملكها هذه الدول لوقف التمدد الإيراني في المنطقة والهيمنة على عواصم عربية مركزية ومحورية، وأعرب عن أمله أن تنجح المساعي الرامية لإشراك الأحوازيين في هذه القمة ليطرحوا على الحكام العرب نقل المعركة للداخل الإيراني.

وقال صلاح أبو شريف، الأمين العام للجبهة، ومسؤول العلاقات الخارجية لـ (جبهة الشعوب غير الفارسية في إيران)، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “نحن نتواصل مع الجامعة العربية بشكل مستمر، وقد كنت في مثل هذه الأيام من العالم الماضي على رأس وفد في القاهرة لنقل رسالة للأمين العام لجامعة الدول العربية وللرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتقينا العديد من الساسة والأحزاب المصرية، كالدكتور عمرو موسى ورئيس حزب التجمع والعديد من الأحزاب المهمة المصرية، وسلمنا لمكتب ديوان الرئاسة المصرية، ولمكتب جامعة الدول العربية رسالة للأمين العام للجامعة، طالبنا فيها أشقائنا العرب بأن يكون الوفد الأحوازي حاضراً في القمة، وأن تكون القضية الأحوازية حاضرة هذا العام أيضاً”.

كما “أرسلنا أمس رسالة لجامعة الدول العربية كي تُناقش القضية الأحوازية في اجتماع وزراء الخارجي العرب، وأن تكون ضمن أجندة القضايا العربية، خاصة وأننا نعتقد أن القمة المقبلة في نواكشوط ستكون قمة بحث السبل الجديرة بالوقوف في وجه إيران، خاصة وأنها باتت تحتل مجموعة من العواصم العربية، وتتدخل علناً في الشأن العربي، ونعتقد أن من المهم جداً أن يطرح الأخوة العرب القضية الأحوازية في قمتهم المقبلة لتكون رسالة واضحة للعدو الإيراني بأن العرب لديهم ما يوقف التمدد الإيراني”، وقد “نقلنا لأشقائنا العرب قدرتنا على وقف التمدد الإيراني”، وأن “على العرب نقل معركتهم من العواصم العربية، من بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء، إلى داخل جغرافية إيران وإلى الأحواز بالتحديد”.

وعن أهمية العمل السياسي ومدى ضرورة العمل المسلّح، قال “لقد أعلنّا طيلة تسعين عاماً الماضية وبوضوح، أن الشعب العربي الأحوازي يريد استرجاع حقوقه وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره واستعادة سيادته ودولته الأحوازية المستقلة، وطالبنا أن يكون استرجاع هذه الحقوق بالطرق السلمية والقانونية والشرعية، ولكن للأسف الشديد ردّت السلطات الإيرانية على هذا المطلب وهذا الأسلوب الأحوازي السلمي بالنار والحديد، وبالإعدامات الجماعية، والاعتقالات العشوائية، ومصادرة الأراضي وتهديم القرى وبناء المستوطنات بالآلاف لتضم ملايين المستوطنين”، وهذا “ما دفع الأحوازيين للدفاع عن حقوقهم بالطرق الشرعية أيضاً وبالوسائل المعترف بها دولياً لدفع الضرر عن أنفسهم وللدفاع عن حقوقهم، وعلى رأس ذلك الكفاح المسلح”.

وأشار أبو شريف إلى أن “الكفاح المسلح ليس هدفاً بالنسبة لنا، بل هو وسيلة للوصول للهدف، والهدف الأساس دائماً هو استرجاع الحقوق الكاملة للأحوازيين وعلى رأسها استعادة السيادة والدولة الاحوازية، ونحن من خلال صحيفة (العرب) التي لها باع طويل في طرح القضية الأحوازية، نطالب السلطات الإيرانية أن تكف عن إعدام الأحوازيين، وتتوقف عن الاعتقالات، وتسمح للأحوازيين بالتعبير عن مطالبهم، وخاصة مطلبهم المتعلق بتقرير المصير، ليتسنى لهم التعبير بطرق سلمية، حتى يتمكن الأحوازيون والإيرانيون أن يعيشوا إلى جانب بعضهم البعض بسلام وأمان، وهذا لا يقتصر فقط على الأحوازيين، بل يشمل أيضاً الأذربيجانيين الأتراك والبلوش والتركمان وكذلك الأكراد”.

هذا واحتلت إيران إقليم الأحواز عام 1925، وسيطرت على ثرواته من نفط وغاز وأراضٍ زراعية، ونفذت الحكومات الإيرانية المتعاقبة خطة شاملة لمحو الهوية الأحوازية، وحرمت الأهالي من الدراسة بلغتهم الأم وغيَّرت أسماء المدن إلى الفارسية، ومُنِعَت الأنشطة الثقافية العربية، وعوقب النشطاء بالسجن والتعذيب حتى الموت.