on
Archived: التحالف الدولي يعترف بارتكابه مجزرة منبج
رصد: كلنا شركاء
اعترفت قوات التحالف الدولي أمس الجمعة، بالمجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 150 مدنياً في منبج جراء غارة جوية على ضواحي المدينة قبل 3 أيام.
وقال المتحدث باسم قوات “التحالف الدولي”، العقيد كريستوفر غارفر، في مؤتمر صحفي عقده في بغداد: إن “الغارة كانت تستهدف كلاً من المباني والمركبات التابعة لداعش، إلا أن تقارير وردت لاحقاً من مصادر مختلفة تحدثت عن احتمال وجود مدنيين بين مسلحي التنظيم الإرهابي”، بحسب صحيفة (الخليج أونلاين).
وأشار إلى أن الهجوم ضد داعش في منبج تم بناء على معلومات حصل عليها التحالف الدولي من ما يسمى “التحالف العربي السوري”، المنضوي تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
ولفت غارفر إلى أن “التحالف العربي السوري” أبلغ قوات التحالف الدولي بوجود موكب كبير لمسلحي التنظيم يستعد لشن هجوم ضد قوات المعارضة السورية في المنطقة.
وذكر أن “الغارة التي استهدفت موكب التنظيم أسفرت عن مقتل أكثر من 50 مدنياً”.
وتحاصر قوات سوريا الديمقراطبة أو ما أسماها الناطق باسم التحالف الدولي بـ “التحالف العربي السوري”، مدينة منبج السورية بغية السيطرة عليها بدعم من قوات التحالف الدولي.
وقال غارفر خلال المؤتمر الصحفي: إن “الولايات المتحدة تقوم حالياً بالتحقيق في الأدلة والمعلومات الاستخبارية الداخلية والخارجية المتوفرة عن الحادث”، إلا أنه أشار إلى أن “قوات التحالف لم تنفذ هجومها إلا بعد أن تأكدت أن الجميع (في المنطقة المستهدفة) كانوا يحملون سلاحاً، أو أن كلاً منهم يتولى سلاحاً نارياً، أو يبدو مثل داعش”.
والغارة الجوية جاءت بعد أن استطاع “التحالف العربي السوري” السيطرة على الجزء الغربي من منبج، يوم 17 يوليو/تموز الجاري.
وأشارت وكالة الأناضول بدورها إلى مقتل 85 مدنياً على الأقل في قصف لطائرات التحالف الدولي، الثلاثاء الماضي، استهدف قرية توخار، بريف منبج الشمالي شرقي حلب (شمال)، الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش.
وأفادت مصادر محلية للوكالة أن القصف استهدف تجمعاً للمدنيين كانوا يحاولون الخروج من القرية؛ بسبب القصف والاشتباكات في محيطها.
وأوضحت أن عائلات بأكملها قتلت في القصف، مشيرة إلى أن هناك 100 جريح على الأقل تم نقلهم إلى المشافي الميدانية.
وكان دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأربعاء، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى “التعليق الفوري” لضرباته الجوية على تنظيم الدولة، بعد المجازر التي حصلت.
العفو الدولية تطالب بتحقيق
وحثت منظمة العفو الدولية بدورها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، على مضاعفة جهودها لمنع وقوع قتلى في صفوف المدنيين، وإلى التحقيق في الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي الإنساني، وسط تواتر للتقارير عن مقتل عشرات الرجال والنساء والأطفال في منازلهم بقرية التوخار، بالقرب من منبج، في 19 يوليو/تموز.
وقالت ماغدالينا مغربي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن “قصف التوخار ربما أدى إلى خسارة هائلة لأرواح المدنيين أثناء عمليات التحالف في سوريا. ويتعين فتح تحقيق مستقل وشفاف على وجه السرعة لمعرفة ما حدث، وتحديد المسؤولية، وكيفية تجنب خسارة المزيد من أرواح المدنيين دون داع. ويجب أن يقدم أي شخص تتبين مسؤوليته عن انتهاكات للقانون الدولي الإنساني إلى ساحة العدالة، كما ينبغي أن يتلقى الضحايا وعائلاتهم التعويض الكامل”.
وأشارت المنظمة إلى مقتل ما لا يقل عن 60 مدنياً في الضربات الجوية التي استهدفت قرية التوخار، بمنبج، في محافظة حلب، وقد يكون من الصعب توثيق العدد الحقيقي للقتلى- فبحسب تقارير إعلامية، دُفنت عائلات بأكملها تحت الأنقاض عندما سوت الغارات الجوية بيوتهم المصنوعة من الطين واللّبِن بالأرض.
اقرأ:
حرب الإبادة مستمرة.. مجزرة بحقّ 117 مدنياً قرب منبج