on
انقطاع إمداد الجنوب السوري بالمازوت (الأنباري)
إياس العمر: كلنا شركاء
انقطع إمداد الجنوب السوري بالمحروقات القادمة من مناطق سيطرة تنظيم (داعش) في الشمال السوري، للمرة الأولى خلال السنوات الثلاث الماضية، ما تسبب بارتفاع أسعار المحروقات في كل من السوق السوداء في محافظة السويداء، والمناطق المحررة من محافظة درعا.
غياب الوسطاء
وقال الناشط سعيد الشعراني من محافظة السويداء، إن انقطاع إمداد الجنوب السوري بالمحروقات القادمة من مناطق سيطرة تنظيم (داعش) شمال سوريا يتعلق بالدرجة الأولى بغياب الوسطاء، وذلك عقب سيطرة الميلشيات الموالية لإيران على ريف السويداء الشرقي، والتي كانت تعتبر منطقة للتبادل بين الميلشيات التابعة للنظام وتنظيم (داعش) عبر وسطاء من أبناء المنطقة، والذين نزحوا منها مؤخرا.
وأضاف الشعراني في حديث لـ (كلنا شركاء)، أن الميلشيات الموالية لإيران لم تعد تهتم بالمكاسب المؤقتة من التجارة مع التنظيم في الوقت الحالي، بل هدفها الرئيسي أصبح اقتطاع أكبر مساحة ممكنة من البادية السورية وربطها بمناطق نفوذها في العراق، وفي المقابل باتت تعمل على حد نفوذ الميلشيات الموالية للنظام في المنطقة من خلال تجفيف منابع إيرادات هذه الميلشيات والتي كان يعتبر المازوت (الأنباري) القادم من مناطق سيطرة التنظيم أحد أهم مواردها.
ارتفاع أسعار المحروقات
وأكد عبد المجيد الرفاعي، وهو أحد تجار المحروقات في ريف درعا الشرقي، أن المحروقات القادمة من مناطق سيطرة التنظيم لم تعد تدخل إلى الجنوب السوري، ما أدى لارتفاع أسعار المحروقات القادمة من مناطق سيطرة النظام، فسعر لتر المازوت القادم من مناطق سيطرة النظام ارتفع من 375 ليرة سورية إلى 450 ليرة سورية.
وأضاف الرفاعي في حديث لـ (كلنا شركاء)، أن سعر لتر المازوت (الأنباري) الممتاز كان 250 ليرة سورية، وكان يستخدم لتشغيل محركات (الديزل) المخصصة للآبار الارتوازية، كما أنه كان يستخدم لتشغيل الأفران في المناطق المحررة، وانقطاعه سيؤدي إلى تضاعف أسعار مياه الشرب والخبز في المناطق المحررة، كون فرق السعر أصبح 200 ليرة سورية.
Tags: تنظيم داعش, درعا, سوريا, محرر, نظام بشار الأسد