زهير سالم: رئيس الحكومة اللبنانية يشرعن عملية قتل اللاجئين السوريين في عرسال ..

زهير سالم: مركز الشرق العربي

آخر ما كان ينتظر من الرئيس سعد الحريري ، أن ينضم إلى جوقة ( حسن نصر الله – وميشيل عون – وبطرس الراعي ) في إطلاق يد الجيش الطائفي في لبنان في أديم المستضعفين من اللاجئين السوريين في جرود عرسال .

لو كان الجيش اللبناني ، جيشا لبنانيا بحق ، كما يزعم سيادة الرئيس الحريري ، لما سمح لعصابات حسن نصر الله ، أن تخترق الحدود الدولية ، وأن تشارك في تقتيل السوريين على أرضهم ، وأن تهجرهم من ديارهم.

ولا يمكن لغربال السيد رئيس الحكومة اللبنانية ومشايعيه أن يحجب الحقيقة الطائفية للجيش الذي لم يخض في تاريخه المخملي الدموي ، أي معركة ، غير تلك التي خاضها ضد مخيمات المستضعفين من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين .

إن قرار السيد الحريري ؛ خذلان هؤلاء اللاجئين المستضعفين ، وإسلامهم لإرادة الشريرين حسن نصر الشيطان وميشيل عون ولأدواتهما العسكرية المتمثلة في الجيش الطائفي ، ولعصاباتهما الطائفية المقنعة تحت عنوان هذا الجيش يتحدى قبل أن يتحدى القانون الدولي ، ومبادئ حقوق الإنسان، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله ..)

لو كان هؤلاء المستضعفون في جرود عرسال ممن يرسمون على صدورهم صليب ميشيل عون ، وما كان لهم ليكونوا ، لما أطاع بطرس الراعي وميشيل عون فيهم ، كما يطيع فيهم اليوم السيد سعد الحريري والصامتون من ورائه ، وكأن أمر القتل والدم لا يعنيهم ..

ولو كان هؤلاء المستضعفون في جرود عرسال من أتباع الولي الفقيه ونصر الشيطان ، لما أطاع هؤلاء فيهم كما يطيع سعد الحريري والصامتون من ورائه وكأنهم ليس لهم من ولاية هؤلاء المستضعفين من شيء ..

إن الجرائم المتتالية التي ما تزال تحيق باللاجئين السوريين المستضعفين في سني العسرة هذه ستلحق عار التاريخ بكل الممارسين لها ، والمتواطئين عليها ، والصامتين عنها ..

وإن انخراط السيد سعد الحريري في المشروع الآثم لرؤوس الشر في لبنان نصر الشيطان وميشيل عون ستحمله ومحازبيه مسئولية الخزي التاريخي مضاعفا أضعافا كثيرة . لا عذر اليوم لمتواطئ ولصامت ، وستبقى الحقوق دينا ووفاء ..

نحذر من الجريمة الكبرى التي توعد بها رأس الشيطان في جرود عرسال ، والتي أعلن السيد الحريري موافقته عليه ، ودعمه لمنفذيها..

نستصرخ الضمير الإنساني لكل اللبنانيين الأحرار الذي لم تعتقل الطائفية المقيتة عقولهم ، ولم تخنق أصواتهم ، ولم تغرهم الحسابات السياسية الضيقة .. أن يرفعوا أصواتهم لوقف الجريمة ، والأخذ على أيدي القتلة المجرمين ..

نستصرخ إخوة الدين والعقيدة من اللبنانيين ، أوقفوا مجزرة جرود عرسال ، واعلموا أن بعد اليوم غدا ، وأن غدا لناظره قريب ..