وزير لبناني: الحوار مرفوض مع النظام السوري

كلنا شركاء: الشرق الاوسط

حذّر وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، من تداعيات العملية العسكرية التي يلوّح «حزب الله» بتنفيذها في جرود عرسال، وشدد على أن «عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، لا يمكن أن تحصل إلا عبر الأمم المتحدة التي تدرس إمكانية عودتهم إلى منطقة من المناطق الآمنة»، مؤكدا أن «الحوار مع النظام السوري مرفوض».

وأوضح المرعبي في تصريح له أن «النازحين السوريين يعرفون مصلحتهم، ونحن لا نسيطر على أي جزء من الأراضي السورية، ولا يمكن أن نضمن حياة أحد، كما لا نريد أن يقال إننا لا نريد عودة السوريين إلى بلادهم، نحن أكثر من يريد هذه العودة حفاظا على وحدة سوريا». وقال إن «المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة تقوم بعملها وتقوم بدراسة إمكانية عودتهم إلى منطقة من المناطق الآمنة، وتضع خططا قد لا يعلن عنها، كما يوجد داخل سوريا فريق يتعاطى بشأن النازحين داخل الأراضي السورية ويحاولون أن يقدموا لهم كل المستلزمات من أجل تأمين حياتهم»، مشيراً إلى أن «موضوع عودة السوريين يتعلق بالأمن، وهو مرتبط بإنشاء مناطق آمنة ومضمونة ومحمية من مجلس الأمن الدولي، أو فرض سلام شامل على الأراضي السورية ومنع أشكال القتل والحرب».

وعن مطالبة «حزب الله» للحكومة بالتحاور مع النظام السوري الذي طالب به «حزب الله»، قال: «هو نظام مجرم وقاتل وأرسل إلينا ميشال سماحة حتى يفجرنا، هل يمكن أن نتحدث مع النظام السوري؟ هذا الموضوع لن يكون بأي شكل من الأشكال قابلا للحوار».

وتطرق المرعبي إلى تأثيرات العملية العسكرية التي يلوح بها «حزب الله» في جرود عرسال على الواقع الداخلي اللبناني، فقال: «هذه العملية العسكرية لها تأثيرات سلبية، وعلى (حزب الله) ألا يتعاطى بهذه الأمور. عندنا جيش وطني لبناني، يقوم بالمهمة بأفضل الطرق، ولنا ملء الثقة به، و(حزب الله) عليه أن يصبح حزبا سياسيا فقط ويترك الأمور للدولة، هذه العملية العسكرية هي عمل مستنكر، كما هي مستنكرة كل الأعمال العسكرية التي يقوم بها في الداخل والخارج»، مشيراً إلى أن «عملية الجيش في عرسال مشكورة، لأنها حمت لبنان من تفجيرات وعمليات إجرامية كانت ستؤدي إلى كثير من الضحايا، وليست مرتبطة بأي شكل بعودة السوريين».