علم سوري ومعارضة مقبولة… من شروط الأردن لفتح معبر جابر ـ نصيب

المومني: تفاصيل دقيقة حول آلية هدنة الجنوب في مراحلها النهائية

كلنا شركاء: محمد الدعمة- الشرق الأوسط

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماعات بين الأطراف الأميركية والروسية والأردنية المعنية بهدنة الجنوب السوري، ستستأنف قريبا في عمّان لوضع آليات فتح ممرات إلى المناطق المحاصرة في سوريا، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين عبر معبر الرمثا – درعا، المعتمد من قبل الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الإنسانية ويخضع لمراقبة المنظمة الدولية. وأضافت المصادر أن الأردن وضع 5 شروط لتشغيل معبر جابر (الأردني) – نصيب (السوري) مرة أخرى.

وتتمحور الشروط حول وجود موظفين سوريين محايدين، وأن يتم رفع العلم السوري على المعبر الذي يبقى تحت سيطرة قوات معارضة يوافق عليها الأردن، وإبعاد قوات النظام والميليشيات الموالية له عن المعبر، إضافة إلى تأمين الطريق الدولية الواصلة بين دمشق والحدود.

وإذا تم إنجاز هذه الخطوات، تتابع المصادر، فإنها «ستكون مقدمة لتهيئة أجواء المصالحة والاستقرار والدخول في عملية إعادة اللاجئين السوريين من الأردن».

في السياق، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، وجود اتفاق على آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، بناء على الاتفاق الأخير بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، وقال إن العمل عليها في مراحله النهائية.

وقال المومني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك تفاصيل فنية وعسكرية وأمنية دقيقة يجري العمل على مراحلها النهائية، غير أنه من الصعب وضع إطار زمني لهذه التفاصيل، مشددا على أن أجزاء كبيرة منها ربما تكون غير معلنة وغير متاحة للإعلام، لأن أغلب هذه المعلومات «أمنية سرية».

وأضاف الوزير المومني أن جهات إعلامية دولية تحاول استباق التفاصيل والوصول إلى نتائج، وبعضها تحدث عن إنشاء «هيئة»، وآخرون عن «مركز»، عادّاً أن الحديث عن التفاصيل لا يزال مبكرا، وأنه من الأفضل الإشارة إليها بتوصيف «آلية».

على صعيد متصل، وفي ظل صمود «اتفاق عمان» الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية وروسيا، يعكف ضباط ارتباط من الأطراف الثلاثة على وضع آليات لما بعد الهدنة، في ظل أنباء من داخل درعا عن انسحاب ميليشيات «حزب الله» اللبناني و«حركة النجباء» العراقية من داخل درعا إلى منطقة الصنمين لمسافة نحو 50 كلم عن الحدود الأردنية لمنع أي احتكاك مع قوات المعارضة.