كيف قتل نظام الأسد اللواء (المُنتحر) غازي كنعان.. ومن هو قاتله؟

كلنا شركاء: أورينت نت

كشفت السلسلة الوثائقية “موسوعة سورية السياسية” التي يبثها تلفزيون الأورينت، عن خفايا “انتحار” وزير داخلية النظام اللواء غازي كنعان عام 2005 مؤكدة أن كنعان لم ينتحر كما أعلن نظام الأسِد رسميا حينذاك.

وحسب رواية استخبارية بثت في الحلقة العاشرة من الموسم الثاني من “موسوعة سورية السياسية” التي تبث على مدار اليوم على شاشة الأورينت، فإن قاتل غازي كنعان هو سائقه ومرافقه الخاص وائل الملحم الذي كافأه النظام بتعيينه نائباً فيما يسمى “مجلس الشعب” كما جاء في حلقة الموسوعة المشار إليها.

وفي تصريح خاص لأورينت نت، كشف محرر “موسوعة سورية السياسية” عن معلومات موسعة حول الرواية الاستخباراتية التي حصلت الأورينت عليها من جهة استخباراتية من داخل نظام الأسد، منها أن الذي نسق علمية التصفية هو اللواء علي مملوك، وأن المنفذ سائق غازي كنعان ومرافقه الخاص هو وائل الملحم، وهو من مواليد قرية الشعيرات العلوية بريف حمص، وأن العملية تمت باستخدام مسدس كاتم صوت، حيث باغت وائل الملحم اللواء كنعان داخل مكتبه في وزارة الداخلية.

وقد كافأ نظام الأسد وائل الملحم بتسريحه من وزارة الداخلية أولاً، ثم تعيينه عضواً فيما يسمى “مجلس الشعب” حيث دخل المجلس المذكور بعد عامين من مقتل غازي كنعان، وفاز عن الفئة “ب” عام 2007 ومازال عضوا في المجلس حتى اليوم.. ولفت المصدر الاستخباراتي أن قرية الشعيرات هي قرية صغيرة جداً لا يزيد عدد سكانها عن الألف نسمة.. فمن أين لسائق سابق في وزارة الداخلية أن يفوز عن محافظة كبيرة كحمص تضم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.. لولا تدخل النظام لتعيينه بأوامر مباشرة؟!

ورجح المصدر الاستخباراتي فرضية تصفية غازي كنعان بسبب تعاظم نفوذه داخل جهاز وزارة الداخلية، نافياً أن تكون عملية التصفية لها علاقة بالتحقيقات باغتيال رئيس الوزارء اللبناني الشهيد رفيق الحريري، كما أراد النظام أن يوحي حينها، أو كما قال وزير خارجية النظام فاروق الشرع حينها، حين اتهم وسائل الإعلام اللبنانية بدفع غازي كنعان إلى الانتحار. قائلاً: «إن بعض وسائل الاعلام وما تسرب من لجنة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ظلماً وبهتاناً عن أشياء لم تحصل ساهما في قتل اللواء غازي كنعان، ربما هناك بعض وسائل الإعلام التي لا تتعلم أو تستفيد من المجريات وبعضها ساهم في قتل اللواء كنعان”.

وتكشف هذه المعلومات عن الطبيعة المافياوية لنظام الأسد، حيث يعد غازي كنعان الذي قام بدور مهم خلال إدارته المخابرات العسكرية في حمص منذ السبعينيات، أحد أركان نظام الأسد الأب.. وقد أدى نجاحه في قمع الحراك المناهض للأسد في كبرى المحافظات السورية، في واحدة من أخطر المراحل التي كان يمر بها النظام في ثمانينات القرن العشرين، إلى تعيينه قائد المخابرات السورية في لبنان، حيث غدا كنعان بعد سنوات من إمساكه بالملف اللبناني رجل الأسد المرعب في لبنان، فقد نحج في إسكات كل صوت معارض للوجود السوري في لبنان.. وفي تنفيذ سلسلة من الاغتيالات بحق شخصيات كبرى.. قبل أن يعود إلى سورية عام 2001 ويصبح وزيرا للداخلية عام 2003 ثم يقوم النظام بتصفيته، عاقد صفقه مع أسرته: المال المنهوب الذي حصله “أبو يعرب” خلال مشواره الحياتي من مزارع الحشيش والمخدرات في لبنان، ومن تزوير العملة، سيبقى لورثته إذا التزمتم الصمت!





Tags: محرر