(تحرير الشام) تحاصر معبر (باب الهوى) وتحاول اقتحامه

زيد المحمود: كلنا شركاء

تحاول هيئة تحرير الشام اليوم الجمعة (21 تموز/يوليو)، اقتحام معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، بعد أن حاصرته، وسط اشتباكاتٍ عنيفةٍ تدور في المنطقة مع حركة أحرار الشام.

وظهر القائد في حركة أحرار الشام، “الفاروق أحرار”، اليوم الجمعة في تسجيلٍ مصورٍ على أطراف معبر باب الهوى، أكد فيه محاصرة الهيئة للمعبر، واستمرار الحركة في الدفاع عنه.

وأفادت وكالة “إباء” المقربة من هيئة تحرير الشام، بأن الهيئة سيطر على منطقة الـ “106” المطلة على معبر “باب الهوى” بعد انسحاب مقاتلي الحركة منها.

ونقلت الوكالة عن القائد العسكري في الهيئة، “شامل الشامي”، نفيه قصف المعبر بالدبابات ومدافع “الهاون”، مؤكداً “لم نستخدم الدبابات في رد عدوان الحركة ولم نحتج إليها”، على حد قوله.

وأشار “الشامي” إلى أنه تم فك أسر الإداري العسكري في الهيئة “أبو عبد العزيز” من كراج المعبر اليوم، والذي كان قد اعتقل منذ يومين بعد إصابته أثناء اقتحام الحركة لمقرات الهيئة في سرمدا.

وادعت الوكالة أن الحركة حرقت “المعمل الأزرق” الذي يحتوي على مستودع ضخم للسلل الإغاثية بالقرب من “باب الهوى” قبل أن تنسحب منه وتسيطر عليه الهيئة، في حين اتهم مقربون من الحركة الهيئة بحرقه.

ونشر الناطق الرسمي باسم حركة أحرار الشام الإسلامية “محمد أبو زيد” تغريدات قال فيها إن الحركة “لازالت تدافع عن معبر باب الهوى المدني شريان الثورة والمتنفس الوحيد للمناطق المحررة، معبر الجرحى، معبر المساعدات الإنسانية، معبر الغذاء الذي حاربهم به نظام الأسد المجرم “.

وكانت قد وجّهت الهيئة أمس نداءً إلى جنود الحركة في معبر “باب الهوى”، قالت فيه: “كل من يخرج منكم إلى إخوانه له منا الأمان، ويعود إلى بيته سالماً لا يُمَس بسوء، له ما لنا وعليه ما علينا”.

ووجهت الهيئة رسالةً إلى قيادة الحركة أن “اخرجوا لإخوانكم معززين مكرمين، فلكم منا الأمنُ والسلامة، ونجلس بعدها للخروج بمشروعٍ يُوحدنا وينقذ ثورتنا ويُصحح مسارها بالاتجاه الصحيح”.