بعد أن حول منزله إلى ثكنةٍ عسكرية… النظام يصدر حكماً قضائياً بإعدام (فيصل القاسم)

معتصم الطويل: كلنا شركاء

أكد معاون وزير العدل في حكومة النظام، أن وزارة العدل أصدرت حكماً بإعدام الدكتور “فيصل القاسم”، متهمةً إياه بالمشاركة في “سفك الدم السوري”، على حد زعمها.

ونقلت قناة “شامنا” الموالية عن معاون وزير العدل في حكومة النظام قوله إنه “تم تحريك دعاوى بحق إعلاميين شاركوا بسفك الدم السوري، ومنهم فيصل القاسم الذي صدر حكمٌ بإعدامه في حال تمّ إلقاء القبض عليه”.

وأضاف معاون الوزير، تيسير الصمادي، أنه أيضاً حُركت دعاوى بحق وسائل إعلامٍ ساهمت بإراقة الدماء ونشر الفتن ومنها “الجزيرة”، وتم مطالبتها بتعويضٍ مالي إضافةً إلى إغلاقها.

ويتهم موالون فيصل القاسم بـ “إثارة الفتن وبالتجييش الطائفي”، عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال برنامجه الأسبوعي “الاتجاه المعاكس”.

وكان نقيب المحامين في حكومة النظام، نزار السكيف، كشف أن النقابة رفعت دعوى الحق العام أمام قضاء النظام بحق فيصل القاسم بجرم “التحريض على ارتكاب جرائم إبادةٍ جماعية”.

واستولت ميليشيات النظام على منزل “القاسم” مطلع العام 2015، وحولته إلى ثكنة عسكرية، وعلّق على الحادثة في تدوينة نشرها على حسابه في “فيسبوك” حينها، جاء فيها: “أيها المغتربون السوريون وأنتم بالملايين، إياكم ثم إياكم أن تستثمروا قرشاً واحداً في سوريا، لأنه سيكون في مهب الريح. إما ستحرقه طائرات الأسد او ستصادره المخابرات وتنهب محتوياته إذا كان بيتاً”.

وأضاف “لقد امضيت خمساً وثلاثين سنة في بلاد الغربة كي أجمع مبلغاً لبناء بيت في سوريا، لكن لمجرد أنني تفوهت بكلمات طائرة ضد نظام بشار الأسد، استولت المخابرات العسكرية بأوامر شخصية من بشار الأسد على البيت ونهبت محتوياته ثم حولته إلى ثكنة عسكرية قذرة. فقط بسبب كلمات وليس حمل سلاح”.

وتابع “القاسم”: “فكروا ايها المغتربون السوريون ألف مرة قبل أن ترسلوا قرشاً واحداً إلى سوريا الأسد، فقد يضيع تعب العمر كله في لحظة تحت حوافر الجيش السوري ومخابراته الفاشية”.