on
Archived: في ذكرى كارثة 1967: حافظ الأسد سلّـم الجولان لإسرائيل مقابل بقائه في السلطة
*من اغتال رئيس الاستخبارات العسكرية عبد الكريم الجندي عام 68 ولماذا..؟ *أعلن الاسد سقوط القنيطرة قبل سقوطها |
محمد خليفة : الشراع
الزمان: الساعة 9:30 صباح 10 حزيران / يونيو 1967.
المكان: دمشق – القنيطرة.
الموضوع: راديو دمشق يذيع البيان العسكري رقم 66 المذيل بتوقيع وزير الدفاع قائد القوى الجوية اللواء حافظ الاسد. ويتضمن الابلاغ عن سقوط الجولان في ايدي العدو الاسرائيلي بعد معارك طاحنة, كما يتضمن أمراً الى جميع الوحدات العسكرية في منطقة الجولان الانسحاب (كيفياً) الى خط الدفاع الثاني قرب دمشق. وجاء في هذا البيان التاريخي ما نصه حرفياً:
((إن القوات الإسرائيلية استولت على القنيطرة بعد قتال عنيف دار منذ الصباح الباكر في منطقة القنيطرة ضمن ظروف غير متكافئة وكان طيران العدو يغطي سماء المعركة بإمكانات لا تملكها غير دولة كبرى، وقد قذف العدو في المعركة بأعداد كبيرة من الدبابات واستولى على مدينة القنيطرة على الرغم من صمود جنودنا البواسل، إن الجيش ما يزال يخوض معركة قاسية للدفاع عن كل شبر من أرض الوطن، كما أن وحدات لم تشترك في القتال بعد ستأخذ مراكزها في المعركة)).
والغريب أن البيان العسكري التالي رقم 67 صدر في اليوم نفسه ظهراً يناقض البيان السابق وجاء فيه: ((إن قتالاً عنيفاً ما يزال يدور داخل مدينة القنيطرة وعلى مشارفها، وأن القوات السورية ما زالت حتى الآن تقاتل داخل المدينة وعلى مشارفها جنباً إلى جنب مع قوات الجيش الشعبـي بكل ضراوة وصمود, بحيث لم يتمكن العدو من السيطرة الكاملة على مدينة القنيطرة. والارجح أن هدف البيان الجديد خداع الناس وإيهامهم بأن المقاومة مستمرة وأن الجولان لم تسلم بموجب اتفاق. علماً أن كل ما أذيع عن القتال في البلاغات كاذب لأنها سلمت دون رصاصة واحدة, وأن كل من خالف قرار الانسحاب وقاتل حوكم على مخالفته الأوامر.
وفي اليوم التالي الأحد 11 حزيران/يونيو 1967 أصدر وزير الدفاع حافظ الاسد بلاغًا آخر جاء فيه: ((خلال المعارك القاسية التي جرت بين قواتنا الباسلة وقوات الاستعمار الثلاثي حاول العدو اختراق خطوط دفاعنا اكثر من مرة بكل ما يملك من
أسلحة وطيران متفوق، وكانت قواتنا تصد تلك الهجمات المتكررة وتقصف مواقع العدو منـزلة به الدمار مما يؤكد بشكل قاطع أن دول العدوان الثلاثي تساهم في المعركة وليس إسرائيل فقط وهم الآن يتمركزون في خط الدفاع الثاني))..!!
هذا من الناحية الرسمية, أما من الناحية الفعلية فلم يكن هناك يوم 10 أو 11 من حزيران/يونيو أي قتال يدور لا حول القنيطرة ولا في أي مكان من الجولان, إذ كانت القوات الاسرائيلية منهمكة في إحكام قبضتها على الضفة الغربية والقضاء على الجيش الاردني من ناحية, وتتقدم على الجبهة الجنوبية باتجاه قناة السويس وبسط سيطرتها على كامل صحراء سيناء من ناحية ثانية. وقد أجمعت المصادر العربية والاسرائيلية والدولية التي تناولت الحدث خلال نصف قرن تقريباً على أن قرار اللواء حافظ الاسد الصادر يوم العاشر من حزيران/يونيو لم يكن له ما يبرره من الناحية العسكرية على الإطلاق.
ولقد مرت منذ ذلك الحدث الصاعق سبع وأربعون سنة والشعب السوري لا يعرف أسرار هزيمة عام 1967 ولم يفتح تحقيق رسمي في اسباب ضياع الجولان على غرار ما جرى في مصر مثلاً, وظل السوريون يتحدثون عن صفقة بيع الجولان أو (تأجيرها مفروشة!) بين الاسد والإسرائيليين, وظلوا متمسكين بالاعتقاد الجازم أن تسليم الجولان بلا قتال للعدو كان مقدم الصفقة التي تمت وكان مؤخرها مباركة اسرائيل والعالم لانقلاب الاسد عام 1970 واستيلائه على السلطة في سورية واستمرار حكمه لها ثم توريثها الى ابنه بشار حتى اليوم بموجب عقد غير منشور عبر عنه رامي مخلوف في بداية الثورة الشعبية عام 2011 في حديثه الشهير الى نيويورك تايمز: إن استقرار اسرائيل مرتبط باستقرار نظام آل الاسد في دمشق!
وما يزال السوريون وخاصة الجيل الحالي منهم الذي ولد بعد هزيمة 67 ونشأ في ظل حكم الاسد وسمع من النظام رواية غير مقنعة عن احتلال الجولان ما يزالون يتساءلون عن أسرار تلك الحرب ودور الاسد فيها بعامة ودوره في ضياع هضبة الجولان ذات الطبيعة الجغرافية والتضاريسية الحصينة التي تصفها المصادر الاسرائيلية بأنها كانت (حصينة ومنيعة جداً, ويكاد يكون مستحيلاً اختراقها بسبب ارتفاعها وشدة انحدارها ووعورتها, وعدم قدرة الدبابات والآليات على تسلق تلك الجبال الشاهقة حيث اقام الجيش السوري بعد عام 1948 تحصينات قوية أيضاً كانت تهدد المواقع الاسرائيلية العسكرية والمدنية على حد سواء)).
فهل يمكن الآن فهم تلك التطورات الفاصلة ومعرفة دور الاسد فيها..؟
بطبيعة الحال يتوافر حالياً الكثير جداً من الوثائق التي تساعد في فك طلاسم الاحداث, صدرت أو ظهرت منذ وقوعها وبعضها صدر عن شخصيات أدت أدواراً على مسرح الاحداث السياسية والعسكرية في سورية وغيرها مما يجعلها ذات فائدة كبرى. ولذلك يمكن ترتيب ما جرى على النحو التالي:
سامي الجندي الذي كان أحد أهم رجال السلطة تلك الفترة حيث شغل منصب وزير الاعلام عند وقوع حرب 67 وكان قبلها سفيراً في باريس ومكلفاً بإجراء اتصالات مع اسرائيل بواسطة فرنسا نفسها روى حقيقة ما وقع في كتابه ((كسرة خبز)) فيقول: ((لم أُخف ابداً أن النظام في سورية يعد لهزيمة وليس لاسترداد فلسطين نعم.. نعم.. لم تكن هناك أية بادرة للنصر، ولا أعني انه كان يعد لهزيمة نفسه وإنما لهزيمة العرب الآخرين، كي يبقى الثوري الوحيد سيد المناخ الثوري العربي)) ثم يتطرق إلى سبب اختياره للمهمة ((اختارني إبراهيم ماخوس وزير الخارجية لهذه المهمة وهو لم يعدم الأشخاص ولا الوسيلة للاتصال بإسرائيل.. ثارت أقاويل في باريس نفسها عن أمين منظمة الحزب التابعة لدمشق وأنا – وهنا بيت القصيد – متأكد من اتصالات جرت عن طريق أكثر من دولة ثالثة وفي أكثر من عاصمة – اتصال مع إسرائيل -.. ولست بحاجة بعد ذلك للقول إن إعلان سقوط القنيطرة قبل أن يحصل السقوط أمر يحار فيه كل تعليل يبنى على حسن النية. إن تداعي الأفكار البسيطة يربط بين عدم وقف إطلاق النار والحدود سليمة والإلحاح بل الاستغاثة لوقفه بعد أن توغل الجيش الإسرائيلي في الجولان، إشارة هنا إلى أن اليهود عرضوا وقف النار قبل توغلهم فرفض العرض).
ويتابع الجندي ((عندما نتتبع فصول معركة الجولان نجد أن العسكريين الذين قاوموا اليهود فعلوا ذلك دون أوامر أما الذين صدرت إليهم الأوامر فقد انسحبوا بناء على خطة)). ترى ما هي الخطة؟
وفي مقابلة مع مجلة الحوادث اللبنانية بتاريخ 5/7/1968 كشف الدكتور سامي الجندي ان الحكومة السورية كلفته بالتفاوض مع وزير خارجية اسرائيل أبا ايبان, وكانت المفاوضات حول انسحاب القوات السورية من القنيطرة والجولان!
والأغرب أن رئيس أركان الجيش يومها اللواء أحمد سويدان يؤكد ((إنني كمسؤول عن الجيش لم استشر في البلاغ الذي أعلن سقوط القنيطرة، لقد سمعته من الإذاعة كغيري))! كيف يكون رئيس الاركان غير مطلع على قرار بهذه الخطورة..؟
وهناك شهادة أخرى قيمة لوزير الصحة في الفترة نفسها الدكتور عبد الرحمان الاكتع جاء فيها : ((كنت في جولة تفقدية في الجبهة وفي مدينة القنيطرة بالذات عند إذاعة بيان سقوط القنيطرة وظننت أن خطأً قد حدث فاتصلت بوزير الدفاع حافظ الاسد وأخبرته أن القنيطرة لم تسقط ولم يقترب منها جندي واحد من العدو وأنا أتحدث من القنيطرة ودهشت حقًا حين راح حافظ الأسد يشتمني شتائم مقذعة ويهددني ان تحدثت بمثلها وتدخلت فيما لا يعنيني. فاعتذرت منه وعلمت انها مؤامرة وعدت إلى دمشق في اليوم الثاني وقدمت استقالتي))..
أما وزير الخارجية ابراهيم ماخوس فيكشف ما هو أخطر: ((من جهتنا كنا عاملين حسابنا على أن دمشق ستسقط)).. هذا بينما سجل للأسد تصريح يوم 20/5/1967 جاء فيه: ((إننا أخذنا في عين الاعتبار تدخل الأسطول الاميركي السادس.. إن معرفتي لإمكاناتنا يجعلني أؤكد أن أية عملية يقوم بها العدو هي مغامرة فاشلة)). وهذا الكلام يتضارب مع اعتراف وزير الخارجية ويسوق البحث الى أن صاحب القرارالعسكري في سورية آنذاك (الأسد) كانت له ارتباطاته المسبقة التي جعلته يحرض على المعركة قبل وقوعها ثم ليتلكأ في دخولها، ثم ليصدر البلاغ 66 بسقوط القنيطرة والانسحاب الكيفي تنفيذاً لارتباطاته المتفق عليها والمرتبة تماماً بحيث تبدأ بعد ذلك عملية العد التنازلي في العلاقة السرية مع الكيان الصهيوني لتصل الأمور في النهاية إلى ما هي عليه الآن.
وهذا الجانب يستدعي اماطة اللثام عن حكاية رئيس الاستخبارات العسكرية عبد الكريم الجندي التي يعرفها جميع من كان في قيادة الحزب أو الدولة في تلك الفترة, فالرجل كتب بخطه تقريراً الى القيادة عام 1968بعد شهور من كارثة فقدان الجولان جاء فيه: بحكم موقعي تأكدت أن حافظ الاسد مرتبط بعلاقة عمالة مع دولة غربية كبرى, من واجبـي أن أبلغكم بذلك مع يقيني أنني سأقتل فوراً بعد إبلاغكم لأنني مراقب من قبله (الاسد). وقد وجد عبد الكريم الجندي في اليوم نفسه مقتولاً في بيته, ولم يعرف القاتل!
السؤال الذي يفرض نفسه هنا تلقائياً: هل كان الانسحاب من الجولان مؤامرة داخلية وخارجية بطلها حافظ الاسد وحده أم القيادة البعثية كلها..؟
شهادة سامي الجندي عن مهمته في باريس قبل الكارثة توحي بأن القيادة كلها مشتركة في قرار الاتصال بإسرائيل والتوصل الى اتفاق معها يضمن بقاء البعث في الحكم، وثمة شهادة أخرى معتبرة لمسؤول الاستخبارات العسكرية في جبهة الجولان عام 67 العقيد خليل مصطفى ضمنها كتابه ((سقوط الجولان)): ((لقد جرت اتصالات ما بين اسرائيل والقيادة السورية عن طريق طرف ثالث وكان المترجم ملازماً أول من الجيش السوري, وعقد اللقاء في مكتب رئيس الوزراء يوسف زعين بحضور حافظ الأسد, وكان اللقاء بخصوص انسحاب القوات السورية من الجولان, ولدى استفسار الوفد السوري عن النقاط التي سينسحب اليها الجيش, قام الطرف الثالث بتحديد نقاط الانسحاب على الخريطة, وتم الاتفاق على ذلك, وفي صباح اليوم التالي أعلن وزير الدفاع حافظ الاسد عبر بلاغ عسكري رقم 66 عن سقوط القنيطرة.
هذه الرواية تأكدت أيضاً من مصادر خارجية عديدة, ويمكن الاستعانة بما سرده رئيس وزراء الاردن في تلك الفترة سعد جمعة في كتابه المعروف ((المؤامرة ومعركة المصير)) حيث ورد: ((اتصل سفير دولة كبرى في دمشق في الخامس من حزيران/يونيو بمسؤول حزبـي كبير ودعاه إلى منـزله لأمر هام في الحال ونقل له في اللقاء انه تلقى برقية عاجلة من حكومته تؤكد قضاء الطيران الإسرائيلي على سلاح الجو المصري. وأن المعركة بين العرب وإسرائيل اتضحت نتائجها وأن كل مقاومة ستورث خسائر فادحة وأن إسرائيل لا تنوي مهاجمة النظام السوري بعد أن يستتب لها تأديب جمال عبد الناصر، وبانتهاء الزعيم المصري تفتح الآفاق العربية أمام الثورية البعثية وأن إسرائيل بلد اشتراكي يعطف على التجربة الاشتراكية البعثية وخاصة العلوية إذ يمكنها أن تتعايش وتتفاعل معها لمصلحة الكادحين في البلدين، واتصل الوسيط بقيادات البعث والنصيريين وأعلم السفير الوسيط بتجاوب كافة القيادات مع هذا التطلع)) ويدعم هذه الواقعة أن جمعة يروي انه بعد اصدار كتابه المذكور اتصل به دريد المفتي الوزير السوري المفوض في سفارة دمشق لدى مدريد أثناء الحرب وبعدها وأكد له أن وزير الخارجية السوري ابراهيم ماخوس طلب من نظيره الأسباني بذل مساعيه لدى الاميركان لكي يضغطوا على اسرائيل لمنعها من مهاجمة سورية واحتلال المزيد من الاراضي مقابل أن ترضى سورية ببقاء الجولان في ايديها, ويضيف دريد مفتي أن وزير خارجية اسبانيا اتصل به في شهر تموز/ يوليو67 طالباً منه ابلاغ الوزير ماخوس بموافقة واشنطن على الطلب بعد وساطة اسبانيا!
تتقاطع عشرات الروايات والشهادات عند نقاط محددة تشكل في مجموعها سياقاً منطقياً مقبولاً ومتسقاً مع سير الأحداث وتطور الأزمة التي بدأت من دمشق بهدف توريط جمال عبد الناصر في حرب لا يريدها آنذاك مع اسرائيل تنفيذاً لشعار ((التوريط لا التفريط)) رفعته بعض الفصائل الفلسطينية الموالية للبعث السوري. وهذه أهم النقاط:
أولاً- عمدت القيادة البعثية بعد استيلائها على السلطة في سورية الى فتح قنوات اتصال عبر باريس مع اسرائيل بهدف حماية النظام.
ثانياً- ثمة مؤشرات قوية على أن حافظ الاسد كان مرتبطاً بعلاقة عمالة مع بريطانيا.
ثالثاً- خلق أزمة 1967 بادعاء وجود حشود وتهديدات من جانب اسرائيل على الجبهة السورية كان مفتعلاً وبقرار بعثي لتوريط عبد الناصر في حرب لم يستعد لها بشكل كاف بهدف القضاء على زعامته. وقامت اسرائيل بدورها في رقصة الحرب الثنائية مع بعث سورية لخلق العوامل الموضوعية لانفجار الحرب.
رابعاً- تبادلت اسرائيل والسلطة السورية وعوداً بعدم الاصطدام عسكرياً وتوصلت لصفقة تتضمن تعهد البعث بتسليم الجولان لاسرائيل بدون قتال, مقابل احترام هذه الأخيرة لبقاء البعث في السلطة بلا ازعاج!
خامساً- عندما شنت اسرائيل الحرب على مصر والاردن يوم 5 حزيران/ يونيو لم تتدخل القوات السورية رغم مناشدتها من جانب الشريكتين العربيتين وبقيت تراقب تطورات الميدانين, وفي الايام الاربعة التالية قامت القوات السورية ببعض العمليات الحربية البسيطة جداً لكي تبدو وكأنها دخلت الحرب وبالوقت نفسه دون أن تهدد اسرائيل أو تنتهك الاتفاق المبرم بينهما بعدم التورط في الحرب.
سادساً- في اثناء الحرب توسطت فرنسا بين تل ابيب ودمشق لإبرام صفقة تسليم الجولان بلا قتال, وكان هناك عدد محدود جداً من اعضاء القيادة على علم مسبق ومشاركين في هذه الصفقة وما سبقها من اتصالات سرية ومن أبرز هؤلاء صلاح جديد وابراهيم ماخوس ويوسف زعين فضلاً عن حافظ الاسد الرجل الأول المعني بذلك بحكم منصبه كوزير دفاع.
سابعاً- قرار الانسحاب من الجولان صدر باسم الاسد شخصياً لكي يكتسب قوة تنفيذ خوفاً من تمرد بعض الضباط ورفض تنفيذه وهو ما حدث فعلاً, لكنهم ظلوا معدودين جداً.
ثامناً- الاتصالات الدبلوماسية مع اسرائيل تواصلت بعد احتلال الجولان بهدف ضمان استمرار الهدوء على الجبهة مقابل موافقة بعث سورية على بقاء الجولان في يد الاحتلال.
تاسعاً- نظام البعث كان خائفاً دائماً من السقوط, وكان همه الثابت كيفية البقاء في السلطة, وكان يعتبر دائماً أن ضياع أجزاء من الوطن بما في ذلك دمشق نفسها باعتراف ابراهيم ماخوس أقل أهمية من ضياع السلطة من يده.
عاشراً- يعتقد أن دور الاسد في السنوات الاربع الفاصلة بين وصول الزمرة الشباطية عام 1966 للحكم بقيادة العلويين صلاح جديد وحافظ الاسد وقيام الاسد بانقلاب 1970 إنما كان دوراً رئيسياً ومحورياً استحق عليه المكافأة من اسرائيل واميركا ودول الغرب بمباركة انقلابه على رفاقه البعثيين والعلويين. وهذا الانقلاب هو الذي أسس المعادلة التي نشأت بين سورية واسرائيل طوال اربعين عاماًَ وما زالت سارية المفعول حتى هذه الساعة والتي سماها رامي مخلوف معادلة استقرار اسرائيل مقابل استمرار الاسد في حكم سورية.
Tags: محرر