Archived: مؤسسات حي الوعر تتهم ممثلي الأمم المتحدة بالتواطؤ مع النظام

محمد الحمصي: كلنا شركاء

أصدرت مؤسسات وهيئات حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، بياناً مشتركاً اتهموا فيه الأمم المتحدة بالتواطؤ مع النظام، وعدم ممارسة دورها الواجب عليها من تقديم مساعدات للمناطق المحاصرة، وخصوصاً حي الوعر، في ظل حصار قاسٍ جداً يشهده الحي، ومنع لجميع وسائل الحياة.

الناطق باسم مجلس محافظة حمص الحرة أحد الموقعين على البيان قال لـ “كلنا شركاء” إن الأمم المتحدة وعدت ببرنامج استجابة “ضخم” عشية توقيع الاتفاق مع نظام بشار الأسد، قبل أكثر من ستة أشهر، يحوي مشاريع توظيف ومشاريع خدمية واستجابة إنسانية، ولم تنفذ هذه الخطة حتى الآن، كذلك لم نتلقَ أي توضيحات عن سبب إلغاء البرنامج.

وأضاف إن مكاتب الأمم المتحدة ساهمت أكثر من مرة في منع الاستجابة لطلبات المحاصرين، وحذفت من قوائمها مواداً كانت على أعلى سلم الأولويات، كذلك قسمت إدخال المساعدات الإنسانية للحي إلى أجزاء صغيرة استجابة لطلبات النظام، ولتحقيق مكاسب معينة مقابل كل جزء يدخل إلى الحي.

وقال بدوره المهندس عبد السلام سويد، مدير جمعية البناء الخدمية، إن الأمم المتحدة بكل مكاتبها قصّرت كثيراً بحق أهالي حي الوعر، حصوصاً في مقومات الحياة المعيشية والغذائية والخدمية، فنحن في المكتب الخدمي عاجزون نوعاً ما عن إصلاح أبسط الأضرار التي يسببها القصف الوحشي، وحتى موضوع القمامة الذي بلغ وضعاً كارثياً بات مشكلة تضاف إلى مشاكل الحي، بأكثر من 150 نقطة تتراكم فيها القمامة، وتلقينا مئات الوعود من جميع مكاتب الأمم المتحدة والصليب الأحمر بالمساعدة بإخلاء الحي من هذه النفايات، لكن للأسف دون فائدة ولا تنفيذ جدي.

ومن جهته قال الطبيب “أبو حمزة” عضو المكتب الطبي الموقع على البيان لـ “كلنا شركاء” إن الأمم المتحدة خدعتنا كثيرا، خصوصاً الطلبات التي قدمناها لهم مراراً وتكراراً بأننا بأمس الحاجة لأدوية إسعافية وإبر وأكياس دم وسيروم ومعقمات، ولكن عجزت كل المنظمات الدولية عن إدخالها، لا بل وأدخلت أدوية منتهية الصلاحية في بعض القوافل، الأمر الذي زعزع الثقة تماماً بهذه اللجان الدولية، حتى بات يخيل لنا أنها تتعامل بشكل أو بأخر مع أجهزة النظام الأمنية، وتساهم في زيادة حصارنا.

ويذكر أن حي الوعر المحاصر دخلته وفود دولية رفيعة المستوى ابتداءً من ستيفان أوبراين مدير المكتب الإغاثي في الأمم المتحدة وبيتر ماورير مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مروراً بأنطونيو ليك المدير العام لمنظمة اليونيسيف، ختاماً بيعقوب الحلو سفير الأمم المتحدة في سوريا، دون تقديم حلول جذرية لإنقاذ حياة 100 ألف نسمة يقطنون الحي.

اقرا:

الإفراج عن لجنة تفاوض حي الوعر ضمن صفقة تبادل





Tags: محرر