on
Archived: أزمة اللاجئين في اليونان مستمرة ومخيماتها لا تلبي أدنى متطلبات الحياة
وهيب اللوزي: كلنا شركاء
يعاني اللاجئون السوريون في اليونان منذ إغلاق الحدود مع مقدونيا بوجههم منذ أشهر، من وضعٍ إنسانيٍّ كارثيٍّ في المخيمات العشوائية المنتشرة قرب الشريط الحدودي، والتي تفتقر إلى أدنى المتطلبات المعيشية في بلادٍ تعاني أصلاً من أزمةٍ اقتصاديةٍ خانقة.
وتعد مقدونيا التي تغلق حدودها الدولة الأولى على طريق البلقان، ويعبرها المهاجرون الذين يصلون إلى الجزر اليونانية من السواحل التركية في طريقهم إلى أوروبا الوسطى والشمالية.
وقالت إحدى اللاجئات السوريات في اليونان معاناة اللاجئين في مخيمات اللجوء باليونان كدولة في الاتحاد الأوربي بأنها لا تقل سوءاً عن معاناة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن.
وأضافت السيدة العالقة على الحدود اليونانية المقدونية منذ أواخر شباط/فبراير الماضي، أنها تعيش بمخيم عسكري غير منتظم يدعى (خيرسو)، و”الوضع بالمخيمات اليونانية جداً سيء فوق الوصف وكمثال أنا وعائلتي المؤلفة من والدتي بعمر فوق الستين ومريضة قلب وتعرضت لأزمات ولم تتلقى أي علاج وأختي أم مع ثلاثة أطفال بعمر 7 سنوات وطفل بعمر 12 سنة وطفلة 13 سنة مع البرد الشديد تعرضوا لحاﻻت مرضية وﻻ وجود للمنظمات لتلبية احتياجات حتى بالأدوية وﻻ حتى مسكنات كأبسط مثال”.
ووصفت المخيم الذي تعيش فيه بأنه يفتقر لكل مقومات الحياة الطبيعة للإنسان الذي فرّ خوفاً من الحرب وبحثاً عن الأمان.
وعلى صعيد المعونات الغذائية اليومية، أوضحت اللاجئة السورية أن هناك حالات تسمم عديدة سجلت في الآونة الأخيرة جراء الطعام الفاسد الموزع على اللاجئين، ولم يعترف الجيش اليوناني بهذه الخروقات، عدا عن حالات سرقة الطعام في حال كان ذلك الطعام يؤكل أو مقبول نوعاً ما وطبعاً هنا على الجيش اليوناني تحمل هذه المسؤولية طالما هو المسؤول عن هذا المخيم.
وحول ظروف المعيشة داخل المخيم قالت إن درجات الحرارة المرتفعة في منطقة “خيرسو” تصل إلى 38 درجة مئوية، ومع هذا يوجد كرفانة واحدة فقط للرجال ومثلها للنساء بداخلها أربع أماكن استحمام لكل المخيم الذي يصل عدد اللاجئين فيه إلى 2000 شخص في حين أنه مجهز لاستيعاب 1100 شخص فقط.
اقرأ:
الإمارات تنشئ مخيماً للاجئين السوريين في اليونان
Tags: محرر