on
Archived: وفاة المنظّر نديم بالوش بظروف غامضة في السجون التركية
حذيفة العبد: كلنا شركاء
أكدت مصادر متطابقة وفاة المنظر المثير للجدل نديم بالوش (حوالي 36 عاماً)، اليوم الأربعاء في السجون التركية بعد اعتقاله قرابة الأسبوع من مكان إقامته في ولاية هاتاي التركية جنوبي البلاد.
وفي الوقت الذي أفادت فيه وكالات تركية بأن مقتل بالوش كان انتحاراً بشنق نفسه في معتقله، أكد مقربون منه أنه تمت تصفيته في المعتقل التركي.
وأشارت وكالة “دوغان” التركية إلى أن اعتقال بالوش كانت على خلفية علاقته بتنظيم “داعش”.
وطال بالوش في نقده الجميع، ابتداءً من النظام وانتهاء بفصائل الجيش الحر، مروراً بتنظيمات داعش والنصرة والتنظيمات والحركات الإسلامية الأخرى.
ويعرف عن بالوش، ابن مدينة اللاذقية، مشاركته كتائب الجيش الحر في معركة تحرير مصيف سلمى عام 2011، وتسلمه لمخفر المنطقة بعد تحريرها، واتهم حينها بالوقوف وراء مقتل قيادي بارز في الجيش الحر هو النقيب رياض الأحمد، وأكد بالوش في وقت لاحق وفاة الأحمد عندما كان محتجزاً لديه.
ورجّح مقربون من نديم بالوش أن يكون هو من أصدر سلسلة (ويكيليكس صيدنايا) التي توثق خلافات التيارات داخل السجن ومرحلة الاستعصاء الشهير في السجن عام 2008، وطريقة تعاطي كل تيارٍ داخل السجن مع الاستعصاء في ذلك الوقت.
وذكر بالوش أكثر من مرة بأنه على علاقة مع آصف شوكت، نائب وزير الدفاع السوري السابق، ورئيس شعبة المخابرات العامة، وصهر بشار الأسد، الذي قُتل عام 2012، وقال إنه خرج من سجن صيدنايا بعد إقناع آصف شوكت بخطة عرضها عليه، وهي أن يقوم بتفجير مماثل لتفجير اغتيال رفيق الحريري، ويتهم أتباع الحريري بالوقوف وراء اغتيال الحريري.
وتحدثت أنباء عن تبعية بالوش لتنظيم “داعش” عقب إعلان تمدده إلى سوريا، وهو أمر لم يؤكده أو ينفيه، إلا أنه كان يوجّه انتقادات لاذعة للتنظيم وأتباعه ويتهم بعض قادته بالعمالة أحياناً وبالغباء أحياناً أخرى، إلا أن متابعيه يقولون أن تهجمه على التنظيم أقل حدةّ بكثير من تهجمه على بقية الفصائل، وخاصة حركة أحرار الشام الإسلامية الذي تربطه مع قادتها علاقات سيئة منذ أن كانوا سوياً في سجن صيدنايا قبل سنوات.
ويحظى بالوش بمتابعة الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعرفه الكثير بكلمته الشهيرة (وستذكرون) التي يتحدى بها مخالفيه، حيث أنه نادراً ما كان يخطئ في تحليلاته، وله عدد من السلاسل التي تندرج ضمن مقالات تحليلية مثل: مخخطات قادمة للمنطقة، إنعاش، الدروس الأمنية، وغيرها.
اقرأ:
عشرات حالات اعتقال النساء بهدف الابتزاز في درعا
Tags: محرر