Archived: تصحيح وتوضيح من حسن عبد العظيم

حسن عبد العظيم: كلنا شركاء

تصحيح وتوضيح:  أ. حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية.

نشرت صحيفة عكاظ – حديثاً لي مع السيد عبد الله الغضوي لموقع (زمان الوصل) بتاريخ 25/6/2016 بعنوان رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية شرط تعجيزي.

وقد عبر عن رأيه قبل عرض الأسئلة والأجوبة أنني لم أخف استحالة البدء بالمرحلة الانتقالية من دون وجود بشار الأسد مبرراً ذلك بأن معظم صلاحيات التشريعية والتنفيذية والمفاصل الأمنية والعسكرية تتمركز بيده، الأمر الذي يتطلب وجوده في الأشهر الستة الأولى من بدء المرحلة الانتقالية لتنتقل الصلاحيات إلى هيئة الحكم الانتقالي.

وقد سارعت صحيفة الوطن السورية إلى نشر هذه الفقرة عن “زمان الوصل” في صحيفة عكاظ السعودية بهدف إثارة خلافات في أوساط قوى المعارضة السورية بين هيئة التنسيق الوطنية والائتلاف الوطني من ناحية وبين الأطراف المشاركة من قوى الثورة والمعارضة في الهيئة العليا للمفاوضات بعد ما حصل من تفاعل إيجابي وتوافق يؤسس لتوحيد جهود المعارضة ورؤيتها ودورها الهام والفاعل في العملية السياسية التفاوضية في الجولات القادمة من ناحية ثانية، وما تحقق من خطوات إيجابية في لقاء بروكسل بمشاركة الاتحاد الأوروبي على صعيد ورشات العمل ومتابعة الجهود وتشكيل قطب المعارضة الفاعل والموحد من جهة ثالثة.

من هذا المنطلق لا بد من توضيح وتصحيح الأمور على النحو التالي:

  1. ثمة صداقة بيني وبين السيد الغضوي باعتباره سوريا يعمل في صحيفة عكاظ في المملكة العربية السعودية، ولم يكن هذا الحديث متفقا عليه بيننا، وكل ما في الأمر أني لاحظت أن اتصالا جرى من قبله لم أجب عليه، فاتصلت به، وأجابني، وحصلت دردشة خلال الاتصال من خلال تساؤلات طرحها ويبدو أنه عمل على تسجيلها، ونشرها بهذا الشكل.
  2. إن ما نشر عن موضوع الرئيس، لا يعبر عن كامل رأيي الواضح وعن رأي المكتب التنفيذي الذي أمثله.

” إن رأي الدول الكبرى  في إطار المجموعة الدولية تطلب من المعارضة السورية المشاركة في العملية السياسية بدون شرط مسبق، وكذلك الراعيين الدوليين الأساسيين ، يطالبون الهيئة العليا للمفاوضات بالمشاركة في المباحثات تمهيدا للتفاوض، دون أن تضغط على الرئيس للتنحي خشية انهيار الجيش السوري والدولة السورية .وسيطرة تنظيم داعش على سوريا والعراق ودول المنطقة، وخطره على السلم الأوروبي والسلم العالمي، ويريدون وجوده في بداية المرحلة الانتقالية الأولى خلال ستة اشهر، حتى يتم انتقال دستوري سريع بتسليم صلاحياته لهيئة الحكم الانتقالي والهيئات التنفيذية، والتشريعية، والإدارية، والعسكرية، والقضائية، المذكورة في الوثائق التي قدمتها المعارضة في الهيئة العليا والوفد التفاوضي في جولة آذار /2016 “.

إننا نؤكد على مواقفنا بالتمسك بوحدة جهود المعارضة ورؤيتها والوثائق التي شاركنا في إقرارها في مؤتمر المعارضة في القاهرة وفي مؤتمر قوى الثورة والمعارضة في الرياض، بما فيها البيان الختامي.

دمشق في26/6/2016 م

21/ رمضان / 1437هـ         حسن عبد العظيم

حسن عبدالعظيم لـ”زمان الوصل”: رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية شرط تعجيزي

لم يخفِ المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي حسن عبد العظيم، استحالة البدء في المرحلة الانتقالية من دون وجود بشار الأسد، مبررا ذلك بأن معظم الصلاحيات التشريعية والتنفيذية والمفاصل الأمنية والعسكرية تتمركز بيد بشار الأسد، الأمر الذي يتطلب وجوده في الأشهر الستة الأولى من بدء المرحلة الانتقالية، لتنتقل بعد ذلك الصلاحيات إلى هيئة الحكم الانتقالي.

وقال عبدالعظيم في حوار مع “زمان الوصل”، إنه أبلغ الائتلاف خلال الاجتماع الأخير بين الهيئة والائتلاف في بروكسل، بضرورة قبول الأسد في المرحلة الانتقالية الأولى ودعاهم إلى إقناع الأوروبيين والأمريكيين بذلك.. فإلى تفاصيل الحوار:

– ما أهمية لقاء بروكسل في الوقت الذي يتجه مصير سوريا إلى المجهول؟

*اللقاء كان من أهم اللقاءات مع الائتلاف، إذ نتج عنه ورشات عمل أولها سيكون في 27 حزيران حول الإطار التنفيذي للعملية السياسية مع الائتلاف، وبكل الأحوال مهما تطورات الأزمة السورية، فالقوى السياسية الممثلة بالائتلاف وهيئة التنسيق والقوى الوطنية الأخرى سيكون لها دور في العملية السياسية، حين يكون هناك توافق إقليمي ودولي للحل السياسي.

– ما دور ورشات العمل؟

*هي مجموعة من الخبراء في القانون والدستور والقضايا السياسية والدستورية، من كلا الطرفين يضعون إطارا سياسيا تنفيذيا مشتركا للمرحلة المقبلة، وهي بدعم الاتحاد الأوروبي.

-هل الوقت مناسب لمثل هذه الورشات.. البعض يرى أنها لا تقدم ولا تؤخر في المسار السياسي، خصوصا وأن المعارضة خرجت من ميزان الصراع؟

*المسار السياسي السوري لا نقبل إلا أن يكون إلا صناعة سورية، ونحن لا نقبل أن نكون شهود زور، بمعنى أن الآخرين يضعون الخطط ونحن ننفذ، أما فيما يتعلق بخروج المعارضة من دائرة التأثير أو الصراع، فهذه وجهة نظر ليس إلا.. اليوم هناك معطيات حول الشأن السوري، هناك حد أدنى من التوافق الأمريكي الروسي المدعوم من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، كما أن هناك حالة تموضع جديدة فيما يتعلق بسوريا.. السعودية وتركيا تسعى أكثر من قبل باتجاه الحل السياسي، والمناخ الإقليمي اليوم أكثر انفتاحا على الحل السياسي.. وهذا تغير لا يمكن تجاهله. 

– تتحدث عن متغيرات إقليمية ودولية ورغبة في الحل السياسي.. ما هو شكل هذا الحل؟

*شكل الحل السوري بات معروفا .. وفق القرارات الدولية وبيان جنيف1 وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالملف السوري، التي تدعو إلى الانتقال السياسي وهيئة حكم انتقالي تنتقل بموجبها الصلاحيات وعلى مرحلتين؛ الأولى 6 – 7 أشهر، والثانية 18 شهرا بما فيها انتخابات رئاسية أو برلمانية.. وهذا حل تم رسم أفقه من خلال بيان فيينا وميونيخ والقرارات الدولية ذات الصلة.

– لكن عقدة بقاء الأسد مازالت قائمة في المرحلة الانتقالية؟

*تحدثنا مع الائتلاف بهذا الشأن، وقلنا لهم إن رحيل الأسد بشكل فوري قبل مرحلة الأشهر الستة هو شرط تعجيزي، وأبلغنا الائتلاف بهذا الأمر، فالكل يعرف أن السلطات التشريعية والتنفيذية والإدارية وكل السلطات بيد رئيس الجمهورية، وعدم وجوده في بداية المرحلة الانتقالية من أجل تسليم هذه الصلاحيات إلى هيئة الحكم الانتقالي يشكل مخاوف على انهيار الدولة وبالتالي تضرر الدولة السورية على حساب مصلحة القوى المتطرفة..وهذا ليس في صالح المعارضة ولا الشعب السوري.

– ما هي علاقة هيئة التنسيق الآن بحزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي)؟

*تلقينا رسالة من “مجلس سوريا الديمقراطي” من أجل الحوار، ومشكلتهم اليوم أنهم بلا غطاء عربي لمشاريعهم، هم طرحوا الفيدرالية ونحن لا نقبل بها بهذا الشكل .. لكنهم وعلى ما يبدو طرحوا الفيدرالية من أجل الحصول على الحد الأدنى.

– هل فعلا تم اللقاء بينكم وبين الائتلاف وحزب الاتحاد الديمقراطي في بروكسل؟

*لا صحة لهذا الأمر، لم تجرِ هناك أي لقاءات ولا داعي أن تكون هناك لقاءات سرية مادامت في مصلحة الشعب السوري.