on
Archived: توترٌ بين جند الأقصى وأحرار الشام بعد مقتل عنصرٍ بالحركة
زيد المحمود: كلنا شركاء
قتل أحد عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية في منطقة أريحا بريف إدلب الخميس (21 تموز/يوليو)، على أيدي عناصر من فصيل جند الأقصى، وتبادل الفصيلان الاتهامات، ليزداد التوتر بينهما، ويطالبان بعضهما بالخضوع لمحكمة يرتضونها للحكم في القضية.
وأفاد فصيل جند الأقصى، في بيان نشره على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه بعد شهور من بدء حملة تفجيرات أمنية استهدفت جند الأقصى وفصائل أخرى في منطقة أريحا وضواحيها، وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى من الثوار والمدنيين، توصل الجهد الأمني إلى بعض الخيوط وتتبعها، وقادت إلى عناصر تبين انتماؤهم لحركة أحرار الشام في تلك المنطقة.
وأردف بأنه تم ضبط أحد عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية متلبساً بجوار أحد مقرات جند الأقصى أثناء قيامه بالتصوير وجمع المعلومات، ليبادر بإطلاق النار على عناصر جند الأقصى ويصيب أحدهم بطلقات، مما دفع المصاب إلى الرد بالمثل.
ودعا جند الأقصى في بيانه حركة أحرار الشام إلى توضيح موقفها من هذه القضية، وتقديم العناصر المتورطة إلى قضاء يُرتضى، مؤكداً استعداده الكامل لتقديم ما لديه من قواطع الأدلة إلى أي جهة مقبولة نزيهة للشروع في إجراءات التحقيق.
وأصدرت حركة أحرار الشام بعد بيان جند الأقصى بياناً نشرته على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، اتهمت فيه جند الأقصى بالاعتداء على الحركة وفصائل أخرى مرات عديدة، كما اتهمت بعض عناصر جند الأقصى بارتباطهم ببيعات سرية لتنظيم “داعش”، وأن الحركة دفعت الصدام مراراً وتكراراً تغليباً لمصلحة الساحة.
وأضافت بأن عنصران من جند الأقصى حاولا إيقاف أحد عناصرها ويدعى “محمود سيف” (أبي ناجي)، واقتياده إلى جهة مجهولة، وأدى ذلك إلى إصابة “سيف” بطلقتين، كما أصيب شخص من المجموعة المهاجمة في يده وكتفه.
وأردفت بأنه تم إسعاف “سيف” إلى مستشفى إدلب، ونظراً لوضعه الحرج تم تحويله لمستشفى آخر، ليقوم “البغاة” بخطفه من المستشفى وهو في حالة حرجة، ثم عملوا على تصفيته سعياً منهم في إخفاء الجريمة، بحسب البيان.
وأكدت الحركة في بيانها أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لاستيفاء الحق من القتلة، ومنع تكرار مثل هذه الحادثة، وذلك تحت مظلة القضاء الشرعي العادل كخطوة أولية.
وطالبت الحركة جند الأقصى بالإسراع بتسليم القتلة والمتورطين إلى القوة التنفيذية لجيش الفتح، ويخضع للتحاكم إلى تجمع أهل العلم الذي اتضاه جيش الفتح وبقية الفصائل العاملة، أو إلى أي جهة أخرى مرضية ومستقلة، وذلك خلال 24 ساعة من تاريخ البيان، مهددة في حال عدم قبول جند الأقصى بذلك أن يكون الرد قاسيا.
ومن جهته، أصدر تجمع أهل العلم في الشام بياناً، دعا فيه أحرار الشام وجند الأقصى إلى الامتثال لأمر الله بالاحتكام للشريعة فيما وقع بينهما من نزاع، والاتفاق بينهما على محكمة شرعية مستقلة، وإن لم يحصل فسينتدب التجمع قضاة للبت في الخلاف.
اقرأ:
انخفاض بالتكلفة وزيادة بالطلب… الزراعة البعلية الصيفية تزدهر في إدلب