on
منير الربيع: ماذا قال أبو مالك التلّي لوفد عرسال؟
منير الربيع: المدن
برزت في الساعات الماضية زيارة وفد من عرسال إلى جرود القلمون للقاء أمير جبهة النصرة أبو مالك التلّي، وكان الشيخ مصطفى الحجيري الملقّب بأبي طاقية على رأس هذا الوفد. وحاول الوفد الإطلاع من النصرة على آخر تطورات الأوضاع، وبحث في كيفية تجنيب المنطقة أي معركة قد تلحق الأذى والضرر باللبنانيين والسوريين. وبخلاف المعلومات التي تحدثت عن أن الوفد لم يلتق أبو مالك، بل التقى من ينوب عنه، يؤكد الشيخ مصطفى الحجيري لـ”المدن” أن اللقاء قد حصل، من دون تحقيق أي شيء جديد على صعيد المفاوضات.
ويقول الحجيري: “كل ما يحكى عن مفاوضات وشروط يضعها حزب الله وردّ التلي عليها بشروط أخرى غير صحيح، بل تدخل في إطار الحرب النفسية، تماماً كما يجري الحديث عن المعركة التي اندلعت إعلامياً منذ أكثر من شهر”. ويلفت الحجيري إلى أن التلّي لا يزال على موقفه الذي أعلنه منذ سنتين، ولم يطرأ عليه أي شيء جديد. بمعنى أنه سيبقى في الجرود، وهو يطالب حزب الله بالإنسحاب منها والإنسحاب من المناطق السورية من أجل عودة المسلحين واللاجئين إلى قراهم. عدا عن ذلك، فلا وجود لأي مفاوضات أخرى، وهذا هو البند الوحيد الذي تدور حوله المفاوضات.
ويعتبر الحجيري أن كلام التلّي نهائي، بمعنى أنه لن ينسحب مع النصرة إلى خارج الجرود باتجاه الداخل السوري، وهم يريدون البقاء هناك ويطلبون من الحزب الإنسحاب. وهو يرى أن لا أحد يريد حصول معركة سوى حزب الله، معتبراً أن الجيش اللبناني يتخذ التدابير اللازمة لحماية عرسال والمدنيين فيها من لبنانيين ولاجئين، عبر فرضه طوقاً أمنياً حولها يمنع أي كان من الإقتراب منها. يضيف: “الجميع يعلم أن حزب الله هو الذي يريد خوض هذه المعركة لتحقيق الأهداف التي يريدها، أي السيطرة على المنطقة بعد طرد سكانها من أهل السنّة منها”. ويتوجه الحجيري إلى الحزب بالقول: “من كلّفك بالقتال لتحرير جرود عرسال؟ نحن لبنانيون ونتبع للدولة اللبنانية، وعلى الدولة أن تحمينا وتحرر جرودنا”.
ووفق الحجيري، فإن المفاوضات توقفت عند هذه النقطة، أي من الذي ينسحب قبل الآخر، حزب الله أم المسلحين. ولا يخفي تخوفه من إنعكاس أي معركة قد تندلع على اللاجئين السوريين والعراسلة في البلدة، مبدياً تخوفه من تحركات قد يقودها عناصر في سرايا المقاومة من أجل توريط المخيمات في أي معركة قد تفتح، أو ارتكاب أي أمر ضد الجيش اللبناني من أجل إستدراجه إلى هذه المواجهة. ويأمل الحجيري أن لا يحصل ذلك، معولاً على دور الجيش في إسقاط أي من هذه المحاولات.
وعن آفاق المرحلة المقبلة، يقول الحجيري إنه وفق ما يعلم من المسلحين الموجودين في الجرود فإنهم إذا تعرضوا لأي هجوم أو اعتداء من قبل حزب الله، سيخوضون المعركة حتى النهاية ولن يستسلموا حتى الموت. كما أن المدنيين الذين يقطنون في مخيمات داخل الجرود، أي خارج نطاق سيطرة الجيش اللبناني، سيشاركون في القتال، للدفاع عن أنفسهم إذا تعرضوا إلى أي اعتداء.
لكن ماذا عن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن المعركة بلا أفق وهي معركة خاسرة؟ يجيب الحجيري أنه ليس محللاً عسكرياً لإطلاق التوصيفات والتقديرات. لكن “المعركة ستكون كبيرة، وحزب الله سيتكبد خسائر كثيرة، وعليه الإستعداد لدفع فواتيرها، حتى وإن استطاع في النهاية حسمها”.
برزت في الساعات الماضية زيارة وفد من عرسال إلى جرود القلمون للقاء أمير جبهة النصرة أبو مالك التلّي، وكان الشيخ مصطفى الحجيري الملقّب بأبي طاقية على رأس هذا الوفد. وحاول الوفد الإطلاع من النصرة على آخر تطورات الأوضاع، وبحث في كيفية تجنيب المنطقة أي معركة قد تلحق الأذى والضرر باللبنانيين والسوريين. وبخلاف المعلومات التي تحدثت عن أن الوفد لم يلتق أبو مالك، بل التقى من ينوب عنه، يؤكد الشيخ مصطفى الحجيري لـ”المدن” أن اللقاء قد حصل، من دون تحقيق أي شيء جديد على صعيد المفاوضات.
ويقول الحجيري: “كل ما يحكى عن مفاوضات وشروط يضعها حزب الله وردّ التلي عليها بشروط أخرى غير صحيح، بل تدخل في إطار الحرب النفسية، تماماً كما يجري الحديث عن المعركة التي اندلعت إعلامياً منذ أكثر من شهر”. ويلفت الحجيري إلى أن التلّي لا يزال على موقفه الذي أعلنه منذ سنتين، ولم يطرأ عليه أي شيء جديد. بمعنى أنه سيبقى في الجرود، وهو يطالب حزب الله بالإنسحاب منها والإنسحاب من المناطق السورية من أجل عودة المسلحين واللاجئين إلى قراهم. عدا عن ذلك، فلا وجود لأي مفاوضات أخرى، وهذا هو البند الوحيد الذي تدور حوله المفاوضات.
ويعتبر الحجيري أن كلام التلّي نهائي، بمعنى أنه لن ينسحب مع النصرة إلى خارج الجرود باتجاه الداخل السوري، وهم يريدون البقاء هناك ويطلبون من الحزب الإنسحاب. وهو يرى أن لا أحد يريد حصول معركة سوى حزب الله، معتبراً أن الجيش اللبناني يتخذ التدابير اللازمة لحماية عرسال والمدنيين فيها من لبنانيين ولاجئين، عبر فرضه طوقاً أمنياً حولها يمنع أي كان من الإقتراب منها. يضيف: “الجميع يعلم أن حزب الله هو الذي يريد خوض هذه المعركة لتحقيق الأهداف التي يريدها، أي السيطرة على المنطقة بعد طرد سكانها من أهل السنّة منها”. ويتوجه الحجيري إلى الحزب بالقول: “من كلّفك بالقتال لتحرير جرود عرسال؟ نحن لبنانيون ونتبع للدولة اللبنانية، وعلى الدولة أن تحمينا وتحرر جرودنا”.
ووفق الحجيري، فإن المفاوضات توقفت عند هذه النقطة، أي من الذي ينسحب قبل الآخر، حزب الله أم المسلحين. ولا يخفي تخوفه من إنعكاس أي معركة قد تندلع على اللاجئين السوريين والعراسلة في البلدة، مبدياً تخوفه من تحركات قد يقودها عناصر في سرايا المقاومة من أجل توريط المخيمات في أي معركة قد تفتح، أو ارتكاب أي أمر ضد الجيش اللبناني من أجل إستدراجه إلى هذه المواجهة. ويأمل الحجيري أن لا يحصل ذلك، معولاً على دور الجيش في إسقاط أي من هذه المحاولات.
وعن آفاق المرحلة المقبلة، يقول الحجيري إنه وفق ما يعلم من المسلحين الموجودين في الجرود فإنهم إذا تعرضوا لأي هجوم أو اعتداء من قبل حزب الله، سيخوضون المعركة حتى النهاية ولن يستسلموا حتى الموت. كما أن المدنيين الذين يقطنون في مخيمات داخل الجرود، أي خارج نطاق سيطرة الجيش اللبناني، سيشاركون في القتال، للدفاع عن أنفسهم إذا تعرضوا إلى أي اعتداء.
لكن ماذا عن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن المعركة بلا أفق وهي معركة خاسرة؟ يجيب الحجيري أنه ليس محللاً عسكرياً لإطلاق التوصيفات والتقديرات. لكن “المعركة ستكون كبيرة، وحزب الله سيتكبد خسائر كثيرة، وعليه الإستعداد لدفع فواتيرها، حتى وإن استطاع في النهاية حسمها”.