on
Archived: 70 ألفاً بلا خبز و7 مساجد مدمرة… هذا ما فعلته طائرات الروس بإدلب
عبد الرزاق الصبيح: كلنا شركاء
أربعة أيامٍ من القصف الجوي المتواصل على مدينة إدلب، أتى على مؤسساتها الخدمية ومساجدها فدمرها، وخلف عشرات القتلى والجرحى جلّهم أطفال ونساء، وتسبب بنزوح مئات آلاف المدنيين عن بيوتهم.
تناوبت على قصف المدينة طائرات النظام والطائرات الروسية إضافة لطائرات التحالف الدولي، وبدأت حملتها على المدينة في 19 تموز/يوليو، واستهدفت تلك الطائرات في اليوم الأول أحياء المدينة وتركز القصف على الأجزاء الشمالية منها، وراح ضحيته خمسة مدنيين وأكثر من 25 جريحا.
في اليوم الثاني كثّفت الطّائرات الحربية غاراتها على المدينة، حيث استهداف أحياء المدينة بـ 16 غارة جوية، منها 12 غارة جوية نفذتها الطائرات الحربية الروسية وأربعة غارات يعتقد بأنها لطائرات التحالف الدولي، والذي كان يحلق في سماء ريف إدلب على علو مرتفع جداً، كما تم توثيق غارتين جويتين بالقنابل العنقودية، وتسببت الغارات بمقتل 23 مدنياً وجرح العشرات.
في اليوم الثالث شنّت الطائرات الروسية وطائرات النظام المدينة 14 غارة جوية، استهدفت عدداً من المساجد وتسببت بسقوط 10 ضحايا وأكثر من ستين جريحاً في صفوف المدنيين.
وفي اليوم الرابع أمس الجمعة استهدفت الطائرات الحربية أحياء المدينة بستة غارات جوية، تركزت على المساجد، وتسببت بمقتل 15 مدنياً بينهم أطفال، تم تحويل قسم منهم إلى مستشفيات حدودية لخطورة إصاباتهم.
وعاد الطيران الحربي ليستهدف مساء الجمعة الفرن الآلي في مدينة بنش بعدة صواريخ أسفرت عن أضرار كبيرة في الفرن وإخراجه عن الخدمة، ما يعني حرمان 70 ألف مواطن سوري يقطنون بنش ومحيطها من مادة الخبز التي كان ينتجها الفرن، وتسببت الغارة بمقتل 15مدنياً من عمال الفرن وآخرين تواجدوا في المكان.
وشهدت للمدينة على مدى الأيام الماضية نزوح الآلاف من العائلات التي خرج القسم الأكبر منها باتجاه مخيمات الشمال على الحدود السورية التركية، والقسم الآخر بقي تحت أشجار الزيتون في محيط المدينة.
وتم تحويل أعداد كبيرة من المصابين إلى المستشفيات الحدودية، بسبب الأعداد الكبيرة للمصابين وخطورة الإصابات، وخرجت العديد من النقاط الطبيّة والمستشفيات عن الخدمة، وتم إلغاء الامتحانات في المدينة، وكانت تستعين فرق الدفاع المدني في المدينة بفرق المناطق القريبة منها، كفرق الدفاع المدني في سرمين ومعرة مصرين وسراقب والدانا وتفتناز، وذلك بسبب عدم تمكّن فرق الدفاع المدني في إدلب من تغطية كامل المدينة لوحدها.
وتركّزت الغارات الجوّية بالدّرجة الأولى على المساجد، فاستهدفت سبعة مساجد، ودمرت أجزاءً كبيرةً منها، ومنها (مسجد الساحة أكبر مساجد إدلب، ومسجد شعيب، ومسجد الحجاز)، وبالدرجة الثانية تركزت الغارات الجوية على المؤسسات الخدمية، وعلى عقد الطرق الرئيسية في المدينة، بالإضافة إلى المستشفى الوطني ومديرية الصحة ومديرية تربية إدلب ومبنى دائرة الامتحانات، ومبنى المرور وكراج البولمان والسكن الشبابي ومحيط المشتل، إضافة إلى دوار المتنبي ودوار الزراعة ودوّار مكتب الزيتون، وكذلك عقدة المواصلات قرب طريق أريحا، ومناطق أخرى.
أربعة أيام من القتل والتدمير وتشريد المدنيين في إدلب، ضمن حملة مكثّفة ممنهجة اشتركت فيها طائرات حربية تابعة للتحالف وروسيا بالإضافة إلى طيران النظام، لم تبقِ ولم تذر.
اقرأ:
مجازر في حلب وإدلب تتسبب بإلغاء صلاة الجمعة والامتحانات
Tags: محرر