Archived: مقتل شابٍ دهساً بسيارة أحد (الشبيحة) في اللاذقية

غيث علي: كلنا شركاء

دهست سيارة يقودها أحد شبيحة مدينة اللاذقية اليوم الجمعة (22 تموز/يوليو) طفلاً في مدينة اللاذقية، ما تسبب بموته على الفور، ولاقت هذه الحادثة استياءً كبيراً من الموالين المتابعين للخبر.

“دواعش الفيميه تقتل أبناءنا”، بهذه الكلمات ختمت مواقع إعلام وصفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده أنه سيارة “مفيّمة” (على زجاجها لصاق أسود) من نوع “مارسيدس” دهست بسرعة كبيرة الشاب “يوسف عليان” بجانب مديرية التربية بمدينة اللاذقية، ما أدى إلى وفاته على الفور بسبب كسر في الجمجمة.

ويخاف أهالي المدينة من أصحاب السيارات المفيّمة، لأنهم من الشبيحة المقربين من عائلة بشار الأسد، حتى أن شرطة المرور لا يجرؤون على إيقاف أصحابها، خوفاً بطشهم وبطش الميليشيا التي يتبعون لها، فكثيراً ما تعرض شرطة المرور في المدينة لمثل ذلك.

وأضافت المصادر: “طبعاً السائق هرب وماحدا عرفو، لأن سيارتو كلها مفيمة، ومن فترة طلع قرار بإزالة الفيميه عن السيارات ومشي القرار فترة ووقف، طبعاً في ناس شرطي المرور بيخاف منها، ومو قادر يخالفهن لأن بصير بخبر كان”، وختمت: “دواعش الفيمية تقتل أبناءنا، الرحمة له واللعنة عليكم يا خونة”.

وفي تعليق لموالين على الخبر، حمّل متابعون مسؤولية مقتل الشاب للمسؤولين الفاسدين في البلد، الذين يصدرون القوانين لتطبق على الفقراء وعامة الشعب فقط، فقال أحدهم: “لعنه الله على كل المسؤولين الفاسدين بهلبلد، القرار بيطلع بيوضعو المسؤولين ويطبق على الفقراء، ليش ما بتحاسبو أولاد المسؤولين متل عامة الشعب، الله يجير هالمسؤولين من غضب الشعب؟ هي إذا ضل في شعب”.

وآخرون حملوا مسؤولية ما حدث للحكومة، فقال أحدهم: “لك مو الحق عليه، لو مو الدولة كلها ولاد حرام عشاكلتو كان حدا بيردعو، بس كلو ابن حرام أكتر من التاني، بهالدولة الزبالة”.

وعن مصير الفقراء في مناطق سيطرة النظام وميليشياته، اختصر أحد المعلقين الكلام فقال: “الفقراء يقتلون بجبهات القتال والباقي منهم يدهسون بسيارات الأغنياء”.

ناشطون قالوا إن سائق السيارة المفيمة التي قتلت الشاب في اللاذقية هو أحد شبيحة آل الأسد، مستنكرين استهتار الشبيحة بأرواح المدنيين حتى في مناطق سيطرتهم.

وكان أحد المسلحين من الطائفة العلوية اعتدى على شرطي مرور على دوار الأزهري في اللاذقية بالضرب المبرح، بعد أن أوقف الشرطي إحدى سيارات الميليشيات المسلحة، وطلب من السائق نزع اللصاق الأسود الذي يغطي سيارته (الفيميه)، ولم يتجرأ أحد على إيقاف ما يحصل للشرطي خوفاً من المصير نفسه، قبل أن يتجمع العشرات من المدنيين ويتمكنوا من تخليص الشرطي.

اقرأ:

(شبيحة) اللاذقية يعتدون بالضرب على شرطي مرور





Tags: محرر