Archived: مساعداتٌ تدخل قلعة المضيق ورود فعلٍ غاضبة على شائعات تفيد بأنها للفوعة

شاهين الأحمد: كلنا شركاء

دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي اليوم الخميس (21 تموز/يوليو) التي تعنبر صلة الوصل بين مناطق النظام في حماة ومناطق الثوار في المحافظة وصولاً إلى إدلب، وبحسب المعلومات الأولية فإن القافلة مقدمة لنازحي سهل الغاب في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

وضمت القافلة 41 شاحنة محملة بقرابة ثمانية آلاف سلة غذائية وطبية، مقدمة من الصليب الأحمر وبرعاية الهلال الأحمر، ومن المفترض توزيعها على نازحي سهل الغاب في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وذلك بحماية حركة أحرار الشام الإسلامية.

“أوقفوهم بالقوّة”، هذا كان نداء المدنيين والمراصد على الأجهزة اللاسلكية ظهر اليوم، عندما تداول ناشطون خبراً مفاده أن قافلة المساعدات متوجهة إلى بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام بريف إدلب، والمحاصرتين من قبل الثوار.

وانطلقت السيارات المحملة بالمساعدات من معبر قلعة المضيق، وكانت برفقتها عشرات السيارات المصفّحة وعشرات السيارات رباعية الدفع للثوار، وما هي إلاّ لحظات حتى بدأت تتوافد قوافل السيارات من المدنيين العزّل، والذين قطعوا الطريق بالقرب من صوامع حبوب قلعة المضيق، وبعد استنفار الجمع، نادى أحد قادة أحرار الشام قائلاً إن هذه المساعدات هي لريف حماة وليس للفوعة.

وقال مدنيون آخرون غاضبون إنهم سيقطعون الطريق على السيارات قبل وصولها للفوعة وكفريا مهما كلف ذلك من ثمن، لأن قوات النظام تخرق الهدنة يوميا، وتلقي حافظات ذخيرة وطعام بشكل أسبوعي فوق البلدتين، في حين لاتزال دماء المدنيين في إدلب والتي تقع ضمن الهدنة لم تجف بعد، وأجزاء كبيرة من أشلائهم على الجدران، وحتى في ريف معرة النعمان الشرقي اليوم تحديداً قتلت الطائرات الحربية التي تتبع للنظام أكثر من عشرة مدنيين.

وتم تفريغ حمولة السيّارات في صوامع قلعة المضيق، وكانت تحمل مساعدات غذائية، بينما كانت سيارات أحرار الشام في محيط المنطقة تحاول حماية القافلة.

وتسببت الشائعات التي انتشرت حول نية توجه القافلة إلى بلدة الفوعة الموالية بنوع من خيبة أمل كبيرة لدى شريحة كبيرة من السوريين والذين يتعرضون للإبادة على يد قوات النظام مدعومة بالطيران الحربي الروسي وطائرات التحالف الدولي، في وقت اتهمت به بعض الجهات الثورية بحماية بلدتي الفوعة وكفريا منذ أكثر من عام، وفي وقت تتكرر فيه المجازر في محيط البلدتين في مدن مشمولة بالهدنة، من قبل الطيران الروسي وطيران النظام، إضافة إلى تهجير أهالي مدينة إدلب بشكل شبه كامل، ومدينة معرة مصرين وتفتناز، رغم شمولها بالهدنة، في حين يتم قصف مراكز لتجمعات الشبيحة في البلدتين من قبل الثوار أمام الكاميرات فقط، بطريقة أقرب ما تكون لامتصاص غضب المدنيين فقط، بحسب الأهالي، كما يقول بعض أهالي إدلب.

اقرأ:

مزيدٌ من الضحايا بإدلب وخروج جهاز الطبقي المحوري الوحيد فيها عن الخدمة





Tags: محرر