on
Archived: د. محمد مرعي مرعي: أكاديمية آل الأسد لإعداد رجال الدولة
د. محمد مرعي مرعي: كلنا شركاء
سخر وريث السلطة بشار الأسد في مقابلته مع قناة تلفزيونية أمريكية من الولايات المتحدة ورؤسائها كونهم ليسوا رجال دولة تم إعدادهم في أكاديميات واختبارهم في مواقع المسؤولية القيادية لعشرات السنين قبل توليهم الرئاسة ، وفعلا هو محق تماما في ذلك بالمقارنة مع آل الأسد الذين يقودون أكاديمية تضاهي أفضل أكاديميات العالم في أمريكا وأوربا الغربية واليابان ، حيث يتخرج منها أفضل روساء الكرة الأرضية ..
بدءا من حافظ ، الذي مؤهلاته ثانوية عامة وخريج كلية عسكرية وصل إلى قائد سرب طيران برتبة رائد في مطار السين ، وبعدها قفز إلى رتبة لواء ثم رئيس سوريا جراء عمالته لدول الخارج وتخليه عن الجولان ،ومسك كافة مراكز السلطات فيها (التنفيذية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والقضائية ) وسبّب الدمار والخراب البنيوي في دولة سوريا ومجتمعها .
تبعه رفعت الأسد الذي يحمل شهادة اعدادية وتطوّع برتبة عريف في الجمارك وقفز بعد استلام اخيه الحكم إلى مرتبة قائد رقم 2 في سوريا ومنحته جامعة دمشق إجازة ثم منحته جامعة روسية دكتوراة دون أن يحضر يوما درسا جامعيا . كما أن جميل الأسد الذي يحمل شهادة ابتدائية وبعد استلام أخيه السلطة منحته جامعة دمشق إجازة جامعية وأصبح الشخص الثالث في سوريا ، نظرا لكفاءتهما كرجال دولة .
لا ننسى رجال الدولة العظام مثل باسل الذي قاد سيارة بسرعة 250 كم لإظهار نفسه كرجل دولة ولقي حتفه ، وكذلك أخيه مجد الذي مات مسموما من تعاطي المخدرات بنهم رجل الدولة ، وبشرى التي منحتها جامعة دمشق إجازة صيدلة ثم دكتوراه دون أن تحضر درسا واحدا ولا تعرف مكونات عقار دوائي واحد .
وأخيرا رجل الدولة بشار الذي حصل على شهادة طب دون مواظبة في جامعة دمشق وترقّى من رتبة نقيب إلى فريق خلال 6 سنوات كأول حالة في العالم نظرا لكفاءته الفائقة كرجل دولة .
ويجب ذكر الأخرين من خريجي أكاديمية آل الأسد لإعداد رجال الدولة مثل (هلال الأسد ، منذر الأسد ، شيخ الجبل ، دريد الأسد، سومر الأسد ، حافظ الثاني ، وغيرهم بأعداد لا تحصى ) الذين تطلبهم أكاديميات علوم القيادة للتدريس فيها بغية تأهيل رجال الدولة بالعالم .
ونضيف أن أكاديمية آل الأسد قد خرجت رجال دولة عظام في السياسة والاقتصاد والثقافة والإعلام والأدب والعلوم والهندسات والطب ممن لا ترقى له أية أكاديمية بالعالم .
باختصار ، عندما يتولّى ولد مع أشباهه من أولاد مصروعين مقدرات وطن كحالة سوريا التي عمرها الحضاري 5000 عاما ، ستكون النتيجة الطبيعية تدمير الوطن ومجتمعه وتاريخه ، بل والتعبير عما يفكرون به بطريقة لا يقبل بها أي شخص يحمل أقل الدرجات العلمية .
لذلك ،أنصح جميع دول العالم أن توفد طلابها وأبنائها للدراسة في أكاديمية آل الأسد لإعداد رجال الدولة والقادة الكبار ، وبذلك يمكن أن تصل تلك الدول الكبرى مثل ( أمريكا ، المانيا ، فرنسا ، بريطانيا ، اليابان ، الهند ، البرازيل ، بل وروسيا والصين توأم سلطة آل الأسد ، وغيرها من الدول الكبرى ) إلى مصافي ومستوى سوريا في ظل حكم آل الأسد ، وإن تقاعست تلك الدول فإنها ستعيش عصور الجهل والتخلف طيلة حياتها . إن الحماقة أعيت من يداويها.
اقرأ:
د. محمد مرعي مرعي: من هتلر إلى آل الأسد.. تدمير الوطن وتقسيمه إلى أربع أجزاء
Tags: محرر