Archived: د.خالد المحاميد لـ (كلنا شركاء): التسوية ستكون مع النظام في سوريا وليس مع حزب الله أو إيران

اياس العمر: كلنا شركاء

 أطلق مجموعة من رجال الأعمال خلال الأيام الماضية مبادرة من أجل إدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى بلدة مضايا والتي تشهد وضعاً مأساوياً نتيجة حصار قوات النظام وميلشيا حزب الله للمدينة، مما ادى لاستشهاد عدد من المدنيين نتيجة نقص التغذية.

ونجح رجال الأعمال بالضغط على المجتمع الدولي من أجل السماح بإدخال المساعدات، حيث أعلنت الأمم المتحدة الخميس أن النظام وافق على إدخال المواد الغذائية إلى مضايا والفوعة وكفريا.

وللحديث عن هذه المبادرة، التقت “كلنا شركاء” مع الدكتور “خالد المحاميد” أحد أصحاب هذه المبادرة، وأحد رجال الأعمال الناشطين بالاغاثة على الساحة السورية، وكان مع “محاميد” هذا الحوار:

دار الكثير من الحديث عن جهود لإدخال المساعدات إلى بلدة مضايا، فهل نجحتم بإحراز تقدم؟

بالنسبة للمساعدات المخصصة للدخول إلى بلدة مضايا، هناك مبادرة من مجموعة رجال اعمال وعلى رأسهم الدكتور عبد القادر السنكري والدكتور مازن الصواف والدكتور خالد محاميد، من أجل إيصال المساعدات إلى بلدة مضايا ومدينة المعضمية في ريف دمشق، وبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب.

نحن عملنا على مدار ثلاثة أيام مع عدة جهات دولية وعلى رأسها روسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية وهيئة الأمم المتحدة، وتواصلنا مع مكتب السيد ديمستورا في جنيف ودمشق وبشكل مباشر معه أيضاً.

وعلمنا يوم الخميس أنه تمت الموافقة على إدخال المساعدات، ونحن التزمنا أمام أهلنا بـ 500 طن من المساعدات يتم توزيعها على مضايا والمعضمية وكفريا والفوعة، والمهمة الأساسية اليوم لنا تتمثل بكيفية الوصول إلى مضايا بأسرع وقت ممكن.

قسم كبير من المساعدات متوفر لدينا في الداخل السوري وتم التواصل مع القائم بالأعمال في سفارة روسيا الاتحادية وكذلك مع القائم بالأعمال في سفارة جمهورية مصر ومكتب السيد ديمستورا في دمشق من أجل إيجاد آلية لدخول المساعدات الى أهلنا في المناطق المحاصرة.

هل تعتقد ان المجتمع الدولي شريك بعمليات الحصار المفروضة على الشعب السوري؟

أنا أعتقد أن المجتمع الدولي والسلطة في سوريا مسؤولان عن عدم دخول المساعدات إلى المدنيين العزل، وهذه جريمة حرب لا يجوز لأي جهة مهما كانت أن تمنع دخول المساعدات إلى المدنيين، المجتمع الدولي تقاعس ولم يقم بالحث والضغط من أجل إدخال المساعدات، لو أراد المجتمع الدولي كان يستطيع إرسال المساعدات عبر الأجواء السورية كما يمطر السماء السورية بالصواريخ والقذائف، ولو تم مثل هذا الأمر كان سيدل على إنسانية المجتمع الدولي إن كان لديه إنسانية بالأصل.

السلطة في سوريا والنظام هم العبء الأكبر، ونحن ضد حصار أي منطقة مدنية واي مدني في سوريا بما فيها كفريا والفوعة، ونحن عندما تبرعنا كنا على خط واحد من جميع السوريين لأنهم ابناؤنا وأهلنا ولا نميز بينهم.

وعن التسوية في سوريا؟

التسوية ستكون مع النظام في سوريا ولن تكون مع حزب الله أو إيران وليس مع تركيا وقطر، يجب أن يكون هناك تسوية مع النظام لأننا أبناء سوريا وأي تسوية يجب أن تكون حسب مقررات جنيف1 وفيينا، وهناك سيتم التوافق ما بين طرفي النزاع حسب الوصف الدولي النظام من جهة والمعارضة من جهة، ويجب التوافق ما بين الطرفين من أجل إيجاد صيغة لكيفية الانتقال لمرحلة حكم انتقالي يشمل كافة الصلاحيات والعمل فيها داخل سوريا.

وفي الختام قال “المحاميد”:

اعتقد أن الجميع مارس القتل والتعذيب والجميع مسؤول عن القتل والتعذيب في سوريا، ولكن النظام هو المسؤول الأول عن القتل والتعذيب والنظام هو من بدأ بالقتل والتعذيب، وهو من رفض الحل السياسي والإصلاحات داخل سوريا.

ولكن هناك حقيقة يجب أن نتكلم بها، وهي أن هناك بعض من الذين حملوا السلاح مارسوا القتل والتعذيب لأجندات خاصة.

نحن نرفض أي حل أو وجود عسكري، نحن مشكلتنا الأساسية مع إيران قبل أن تكون مع النظام وهذا ما نتج بعد خمس سنوات من الصراع وجود الميليشيات الشيعية (حزب الله وابو الفضل العباس) وهو ما عقد المشكلة وأدخلنا في صراعات إقليمية، وكذلك وجود الدولة الاسلامية (داعش) والنصرة ومن جاء إلى مؤازرتهم.

اليوم الدخلاء على الدم السوري هم نسبة كبيرة من الذين يظنون أنهم يناصرون الشعب السوري وبالحقيقة هم سفكوا دم الشعب السوري وهؤلاء لم يأتوا من أجل خدمة ومساعدة الشعب السوري بل جاؤوا بأجندات دولية لفرض ما تريد الدول من املاءات عليهم وهؤلاء بالنسبة لنا يشكلون الاشكال الأكبر.

اقرأ:

لقاء تلفزيوني عن مسيرة حياة رجل الاعمال السوري خالد المحاميد





Tags: سلايد