on
Archived: مؤتمر الرياض.. (دور بشار الأسد) نقطة خلاف المعارضة السورية
| 100 من ممثلي المعارضة يبحثون التسوية السياسية والمرحلة الإنتقالية ووقف اطلاق النار |
العربية نت-
انطلقت في الرياض اليوم اجتماعات المعارضة السورية السياسية والعسكرية بهدف التوصل إلى موقف موحّد، بحضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
ويسعى المشاركون إلى التوافق حول مبادئ الحل السياسي وتشكيل وفد للمشاركة في مفاوضات محتملة مع النظام ترغب الدول الكبرى بعقدها بينهما بحلول الاول من يناير.
وتبحث الوفود في اليوم الأول بنود تشمل “الثوابت الوطنية للتسوية، ومفهوم التسوية السياسية، والعملية التفاوضية، والمرحلة الانتقالية”، على أن يركز اليوم الثاني على “الإرهاب، ووقف اطلاق النار، واعادة بناء سوريا”.
وحددت الفصائل المقاتلة رؤياها ووحدتها، وخلُصت إلى وثيقة واحدة حملتها إلى المؤتمر، وذلك بخلاف الشرائح السياسية.
وتتحدد النقاط التي قدمتها الفصائل المقاتلة بإسقاط بشار الأسد وكافة أركان نظامه وتقديمهم للمحاكمة العادلة، وثانياً تفكيك أجهزة النظام الاستخباراتية والعسكرية، بالإضافة إلى بناء أجهزة أمنية وعسكرية على أسس وطنية، وأخيراً إخراج القوة الأجنبية والطائفية والإرهابية من سوريا وهي تلك الممثلة بالحرس الثوري الايراني ، وميليشيا حزب الله، وميليشيا أبي الفضل العباس، و«داعش».
وتباينت آراء ومواقف الكتل السياسية، من الائتلاف السوري وصولاً إلى هيئة التنسيق “التي ستعود الى دمشق بعد المؤتمر”، ومروراً بأفرقاء” إعلان القاهرة” ، وأما التباين فظهر بأمور جوهرية واساسية وهي:
دور الأسد ومستقبله في المرحلة الانتقالية، والحل السياسي، وثانياَ هيئة الحكم الانتقالية وإن كانت ستؤدي اليمين أمام الأسد بحسب الدستور.
وثالثاً حول أجهزة الأمن والجيش بين تفكيكها وإعادة بنائها أو إصلاحها، وأخيراً موضوع التمثيل في جنيف 3 وهوية الطرف الذي سيلعب الدور القيادي في وفد المعارضة.
ووسط هذه التباينات… إلا أن خبراء يرون في أن المعارضة السورية باتت مقتنعة بألا حل للأزمة من دون اجتماعها تحت مظلة واحدة تكون بداية مسار جديد يعيد الثقة بوجود بديل عن النظام القائم.
مستقبل سورياوبدأ نحو 100 من ممثلي المعارضة السورية السياسية والمسلحة، اليوم الأربعاء، في الرياض، مناقشات تهدف إلى توحيد مواقفهم قبل مفاوضات محتملة مع نظام بشار الأسد.
واستقبل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير المشاركين وعبر لهم عن الامل في ان يكون اللقاء مثمرا، ثم غادر المكان وبدأ المشاركون مناقشاتهم التي يفترض ان تستمر حتى الخميس.
وأفاد بيان صادر عن الائتلاف السوري بأن الجلسة الموسعة الأولى التي عقدت اليوم الأربعاء في الرياض بحثت الثوابت الوطنية الحاكمة لإيجاد حل سياسي.
كما يفترض أن يختتم اليوم الأول بتحديد الإطار الزمني للمرحلة الانتقالية والمهام والسياسات والمؤسسات.
أما في اليوم الثاني والأخير فسيبدأ المجتمعون بمناقشة دور الأمم في مستقبل سوريا، ومن ثم مراجعة وإقرار البيان الختامي، وأخيراً يتم بحث الخطوات المستقبلية.
يذكر أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من أبرز المشاركين في المؤتمر، ويسعى بكل إمكانياته لإنجاحه؛ وجمع كافة أطياف المعارضة السورية على وثيقة مستندة إلى بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن.
وكان مصدر شارك في اللقاءات التحضيرية قال إن النقاشات التي بدأت صباح الأربعاء، ستبحث في مبادئ الحل السياسي وتشكيل وفد لمفاوضات محتملة مع النظام.
وكان يفترض أن يبدأ هذا الاجتماع غير المسبوق منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، يوم الثلاثاء، لكنه افتتح في نهاية المطاف اليوم الأربعاء في الرياض مع استمرار وصول وفود المعارضة.
اجتماعات تمهيديةوعقد عدد من المعارضين الثلاثاء اجتماعات تمهيدية غير رسمية، حضر جانبا منها دبلوماسيون غربيون وروس في فندق “إنتركونتيننتال” في الرياض الذي أحاطته أجهزة الأمن السعودية بإجراءات أمنية مشددة، شملت انتشار عناصرها والتفتيش باستخدام الكلاب البوليسية ومنع دخول من لا يحمل تصريحا.
وستعقد جلسات متواصلة ليومين مدة كل منها ساعة ونصف ساعة، يتوقع أن يصدر بعدها بيان ختامي يوم الخميس.
واستبعدت من المؤتمر المنظمات التي وصفت “بالإرهابية”، مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
وإضافة إلى التباينات بين أطراف المعارضة حول عناوين مرتبطة بأسس حل النزاع المستمر منذ أكثر من 4 أعوام، امتنع عدد من المدعوين عن الحضور، كما احتج أكبر حزب سياسي ممثل للأكراد على عدم دعوته، ونظم مؤتمرا موازيا يوم الثلاثاء في شمال سوريا.
وأعلنت جماعة “جيش الإسلام” أنها ستشارك في اجتماع الرياض.
ويأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع، الذي أودى بأكثر من 250 ألف شخص، تشمل تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.
ويشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمة للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا النظام، السعي إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من يناير.
Tags: محرر