on
Archived: عبدالجليل السعيد : يومٌ أسود في مملكة “السويد”
عبدالجليل السعيد : كلنا شركاء
هذا العنوان مرتبطٌ بوصف رئيس الوزراء السويدي “ستيفان لوفين” لحادثة مقتل شخصين وطعن آخرين من قبل متطرف يميني في مدينة ” ترولهيتان ” جنوب غرب السويد، الحادثة التي استفاق على وقع صدمتها المجتمع السويدي المتسامح والمرحب بالمهاجرين والقادمين الجدد تم ربطها بتيار المعادين للهجرة والراغبين بإيقاف إستقبال اللاجئين ..
ولكن في المقابل مالذي يجعل المجتمع السوري المقيم في السويد حديثاً أَن يتوقف عنده بعد هذا الحادث الأليم ، لاسيما وأن الدروس والعبر كثيرة لمن يريد تقديم صورة جيدة وواقعية عن السوريين الجدد في بلدٍ إسكندنافيٍ يُعتبر قبلةً للتسامح والتعايش ..
أولاً : على السوريين الجُدُد في السويد أن يعملوا بشكل جديٍ وسريع على عقد ” مؤتمر عام ” جامع لكل السوريين المقيمين على أساسٍ واضحٍ عنوانه ” ظلم الأسد وتدميره لسوريا هو سبب قدومهم ” وكذلك ” داعش وأخواتها من قوى التطرّف والتوحش ” نتيجة حتمية لتمسك الدكتاتور بالكرسي وتشريده للملايين من السوريين
ثانياً : أن لاينظرَ هذا المؤتمر إلى خلفيةٍ عرقية أو دينية أو مذهبية للسوريين ، فالذي يجمعهم أكثر مما يفرقهم ، سوريا بلدهم وموطنهم ، والسويدُ حاضرهم ومستقبلهم في الوقت الراهن والهمُ واحد ..
ثالثاً : أن يتمخض عن هذا المؤتمر تأسيس ” جسم تنظيمي إداري ” واسع يمثل السوريين الجدد بالتنسيق مع الدولة السويدية ، وأن يكون لهذه ” الكونفدرالية ” فروع في كافة المقاطعات والبلديات للتواصل مع الناس والسلطات وتقديم الصورة الأمثل والأفضل دون الذهاب نحو إنشاء ” جمعيات دينية ” بمسميات ثقافية أو ” دكاكين جماهيرية ” بواجهات إغاثية هدفها – كما نرى و نعلم – خدمة مصالح شخصية وسرقة جيوب المنتسبين وإختطاف تمثيل الجالية السورية.
رابعاً : إبتعادُ الشباب السوري من ذكور وإناث عن ” بؤر ” التطرّف والإرهاب المنتشرة في أوساط بعض قدامى المهاجرين في السويد بمختلف قومياتهم ودولهم ، وهؤلاء يسعون لسد فراغ فشلهم في مملكة السويد على مدار السنين الماضية من خلال استقطاب العنصر السوري الأكثر نشاطاً وتعليماً ومعرفةً بشهادة السياسيين السويديين أنفسهم
خامساً : ترسيخ مفاهيم المحبة والتفاهم بين السوريين ونبذ الفرقة والخلاف بسبب أمور بينية عابرة ، ولكنها في الوقت نفسه تشوه الصورة و وتعمق الخصومات وتزيد المشاحنات ، وهنا يبرز دور النخبة السورية في كل مقاطعة أو حي أو حتى ” كامب ” لإستيعاب جهل الجهال وغضب الحمقى.
هذه المقترحات أولية وربما تكون ذات أولوية بالنسبة للإنسان السوري الهارب من جحيم الحرب والظلم والباحث عن سبل العيش الكريم ضمن معايير الأمن والأمان والديمقراطية الموجودة في شمال أوربا على سبيل الخصوص ، ومن المؤكد أن الجانب المشرق من التغريبة السورية الإجبارية سيكون بادياً للعيان إذا تحققت بعض تلك الأشياء .
Tags: محرر