on
Archived: مرحلة ما بعد المصالحات.. الطيبة في غوطة دمشق الغربية مثالاً
محمد العبد الله: كلنا شركاء
تعيش بلدة الطيبة في ريف دمشق الغربي حالة من الارتياح الأمني والهدوء نسبياً بعد مصالحة تمت بين الثوار وقوات النظام.
فمنذ عام ونصف تقريبا تعيش البلدة حالة حرب قاسية أجبرت من أهالي البلدة للنزوح خارج بلتهم الى البلدات المجاورة كبلدات زاكية والكسوة هربا من مدفعية النظام التي كانت تستهدف الجميع ضمن المدينة وقد شهدت اقتحاماً من قبل قوات النظام القادمين من الفرقة الأولى والسابعة من جهتي بلدة دنون التابعة لقوات الدفاع الوطني ومن جهة قرية الثورة وهي الأخرى تحت سيطرة قوات النظام.
في هذه الأثناء قامت معارك شديدة بين الطرفين اضطرت قوات النظام للتمركز خارج المدينة واستهدافها بالمدفعية من (تلة75) والجبال المحيطة واشتباكات مستمرة بين الطرفين طيلة العام.
وبعد سوء أوضاع أهالي بلدة الطيبة خارج مدينتهم سعى وجهاء البلدة بالتعاون مع العديد من الفعاليات الأخرى للتفاوض والوصول لحل يقضي بتراجع قوات النظام وكتائب الجيش الحر خارج البلدة وعودة المدنيين والسماح بدخول ورشات لإصلاح شبكة الكهرباء والهواتف وأيضا دخول مادة المازوت ومادة الطحين وفتح الطريق بين بلدتي الطيبة ودنون ودخول وخروج الأهالي وعودة الفلاحين للعمل في حقولهم.
وعادت الحياة شبه الطبيعية للبلدة من جديد بعد شهور طويلة من التشرد وقد كانت البلدة خسرت ما يزيد عن 30 شابا وأسر كاملة راحت في القصف على البلدة ومن مقاتلين المعارضة من البلدات المجاورة راح ما يزيد عن 20 شهيدا ضمن الاشتباكات الدائرة سابقا.
اقرأ:
بلدة “الطيبة” في الغوطة الغربية تدخل في ثوب المصالحات
Tags: محرر