Archived: المسؤولون السنّة: مجرد أدوات, ولكن هذا لا يعفيهم من المسؤولية…

عتاب محمود: كلنا شركاء

من الأحداث التي لا أستطيع نسيانها, قصة حدثت معي أثناء خدمتي الإلزامية, فعند إقامتي في نادي الضباط في دمشق, لأيام , ظنّ جاري في الغرفة, الضابط المتقاعد (العلوي),, بأنني (السنّي)  من جماعته, فأخذ راحته بالكلام عالآخر… وأذكر تماماً ما قاله حينها,,,,  

كان باختصار يكره كل سوري (غير علوي),,,

ومما قاله:

يعني, آ بيلاقي  وحدة تقبل فيه غير سنيّة ؟؟؟

وكمان اسمها (أسماء) ؟؟؟

بعدين شو جاب أحمد حسون لمجلس الشعب ؟…

هادا حسون شقفة كلب سني … (لم يكن حينها مفتياً).

ولكن, ورغم طائفية ذلك الضابط, إلا أنّها كانت مخالفة لاستراتيجية  النظام (نفسه) ؛ فحافظ الأسد (الطائفي) كان يحب استخدام الشخصيات السنيّة ؛؛؛

حيث كان يضعها في الواجهة,  ثمّ يلصق بها جرائمه وسرقاته وقذاراته.

فمثلاً, استخدم حكمت الشهابي (رئيس الأركان) الذي قام بنفسه, في الثمانينيات, بقيادة العمليات التي أدت لتدمير مدينة حماة, بمن فيها …

محمود الزعبي (رئيس الوزراء) أصبح رمزاً للفساد والخراب والسرقة, زمن حرامي البلد (حافظ الأسد)…

أما أقذر ما فعله (القذر حافظ الأسد) فهو قصة النفايات النووية, التي ألصقت بظهر عبد الحليم خدام (نائب الرئيس), ثمّ  تمّ التكتم عليها ؟؟؟؟

وكأنّه لا يحق للشعب السوري معرفة حقيقة ما جرى, ومعرفة مكان دفن تلك النفايات , ومن المسؤول, ولماذا؟

بالنسبة لـ  عبدالله الأحمر (الأمين العام المساعد للحزب),,,

فتذكرون شعارات الحزب التي كنا نرددها في المدارس, لقد كان هو المسؤول (الأول)  

عنها…

حينها, كان الموجه (التربوي) يصيح في باحة المدرسة:

قائدنا إلى الأبد ؟؟؟؟

فيردد الطلاب الصغار: الأمين حافظ الأسد..

ثم يصيح مرة أخرى, مثل المعتوه:

عهدنا ؟؟؟؟

فيردد الطلاب الصغار:  أن نتصدى للامبريالية والصهيونية, ونسحق أداتهم المجرمة عصابة الاخوان المسلمين العميلة…

(قذارة حافظ الأسد, وصلت حتى للأطفال الصغار)؟؟؟

بعد موته, استمر ابنه (الجرو) على نفس المنوال !!!!

من ذلك:

استخدامه لـ أحمد حسون, صاحب الفتاوي التاريخية (السابقة واللاحقة), والمطالبة بإبادة حلب المحررة, بمن فيها…

كذلك, استخدام فهد الفريج (وزير الدفاع), ورئيس الوزراء (الحلقي),  

وكذلك محافظ حمص الحالي  (الشعب يريد اسقاط المحافظ)… الخ.

لذلك,,,

يحتار المرء فيمن هو أكثر خبثاً وقذارة, دنب الكلب, وإلا أبوه ؟؟؟,,,

أخيراً,

يبقى أن نطرح السؤال التالي:

هل كان, أو مازال أي مسؤول (سنّي) يحتل أعلى المناصب (في سورية الأسد), يمون على طرفه؟؟؟

للإجابة على ذلك, اسمعوا القصة التالية:

ذات يوم , استدعى رئيس الأركان (السني) العماد حكمت الشهابي, اللواء (العلوي) علي حيدر؛

فتأخر حيدر بالمجيء 3 أيام,,,

يومها, سأله الشهابي: لو قالت لك رقاصة تعال لعندي, كنت بتقدر تتأخر عليها 3 أيام؟؟؟

ردّ عليه  علي حيدر: ليش مين أهم : هنت, وإلا الرقاصة ؟؟؟

عندها سكت رئيس الأركان العماد حكمت الشهابي!!!!

أو لنقل: خرسَ…

على أي حال:

رغم أنهم كانوا مجرد أدوات, إلا أنّ هذا لا, ولن يعفيهم من المسؤولية  





Tags: محرر