on
Archived: رواتب معلمي دير الزور رهن شروط المخابرات العسكرية
نصر القاسم: كلنا شركاء
بعد توقف مرير لرواتب ومستحقات موظفي الدوائر الحكومية في مدينة دير الزور، ومماطلة وتسويف ووعود طال زمنها وتكاليف معيشة أرهقت كاهل الموظفين، فمن يقطن في الأحياء المحاصرة في دير الزور لا يملك سوى راتبه الشهري لإطعام أطفاله، بينما من قرر النزوح أرهقته أعباء الحياة وتكاليف النزوح.
أغلب موظفي دير الزور لم يقبضوا رواتبهم الشهرية منذ أكثر من سنة، وخصوصاً موظفو صحة دير الزور ومديرية مالية دير الزور في مدينة القامشلي والحسكة، وموظفو الزراعة وبعض المعلمين ممن رفضوا تكاليفهم حتى إشعار آخر، لتفرج الأزمة نسبيا، ولكن في الأحياء المحاصرة بدير الزور.
والآن وبعد عام كامل أعلنت مديرية التربية بدير الزور عن بدء تسليم رواتب المعلمين، وطلبت من المدرسات إحضار صورة الهوية الشخصية وبحضور صاحب العلاقة حصرا، أما المعلمون فقد حصر تسليمهم لمستحقاتهم بمن هم من مواليد 1970 فما قبل، ويجب عليهم أيضاً مراجعة مكتب الجاهزية والموجود ضمن مقر مديرية التربية.
ومكتب الجاهزية يتبع بشكل مباشر للمباحث العسكرية، ويوجد في أي مديرية أو مؤسسة للدولة، بينما يرأس مكتب الجاهزية بمديرية التربية “أبو شدوان”، وهو من عناصر المباحث العسكرية.
أما مهام “أبو شدوان” فتتعلق بتسجيل جميع الموظفين ممن لم تتجاوز أعمارهم الـ 46 عاما، بعد أخذ جميع بيناته الشخصية، وتسجيله ضمن قوائم الموظفين الذين تم إلحاقهم بمليشيات الحشد الشعبي، ثم إعطائه ورقة ثبوتية بانتسابه لمليشيات الحشد الشعبي، يستطيع من خلالها قبض راتبه الشهري من قبل المحاسب المختص.
ما هو الحشد الشعبي؟
وكانت قوات النظام شكلت ما يسمى (الحشد الشعبي) من شبانٍ بسطاء في دير الزور، تم تجويعهم ثم تطويعهم من الموظفين الحكوميين في الأحياء المحاصرة بدير الزور، وهم ممن تراوحت أعمارهم بين الـ 18 عاما و46 عاما.
وتم تشكيل مليشيات الحشد الشعبي من قبل اللواء “محمد خضور” قائد الحملة العسكرية على دير الزور، وذلك بعد اجتماعه بعدد من الضباط والمسؤولين المدنيين بمقر جامعة الفرات.
ويتعرض للمسؤولية القانونية وللحرمان من الراتب الشهري والفصل أي موظف لا يلتحق بمليشيات الحشد الشعبي ممن تنطبق عليهم الشروط، لتبقى رواتب ومستحقات موظفي دير الزور الذكور بين مطرقة الفصل وسندان المليشيات، بينما غابت الحلول عن موظفي دير الزور النازحين في مدينة الحسكة ومدينة القامشلي، لتبقى الوعود والتسويف هي ما تتصدر المشهد اليومي لهم.
اقرأ:
أحياء النظام في دير الزور بلا ماء ولا خبز
Tags: محرر