on
من بيعة الموت إلى رحلة الهروب… اليأس يضرب قيادات (داعش) بدير الزور
مراد الأحمد: كلنا شركاء
يشهد تنظيم “داعش” في دير الزور حالةً من اليأس وعدم الاستقرار، وذلك بعد تضييق الخناق عليه أكثر فأكثر، وانحسار مناطق سيطرته، ما حذا بالعديد من قادة الصف الأول إلى الانشقاق والهروب خارج مناطق سيطرته.
ويعاني البيت الداخلي للتنظيم من حالة الهيستريا في إصدار القرارات، من عزلٍ لبعض القياديين واستبدال آخرين واعتقال البعض، وهروب عدد آخرين. كل ذلك يوحي بحالة التخبط والخوف التي يعيشها التنظيم.
وبدأ التنظيم يفرض على عناصره قراراتٍ غريبة، الغاية منها الحد من هروبهم، فتارةً يمنعهم من استخدام صالات الإنترنت، وأخرى يُلحق عناصره الإداريين بجبهات القتال، وتارةُ يمنع تنقل وسفر عناصره إلا بعد حصولهم على موافقة سفر من قبل شرطته الإسلامية إن اضطر عناصره للسفر من منطقة لأخرى ضمن مناطق سيطرته.
ولا يزال التنظيم يتبع سياسة الإقصاء، فاعتقل مؤخراً رئيس جهاز الحسبة السابق في قرية حطلة بريف دير الزور، المدعو “أبو عزام”، ومن المرجّح أن سبب ذلك هو محاولة “أبو عزام” الهروب من مناطق سيطرة التنظيم بعد أن تم عزله مؤخراً.
وازدادت الانشقاقات في صفوف التنظيم، وآخرها هروب مساعد أمير حسبة التنظيم في بلدة العشارة، المدعو “حامد النوري” (أبو حمزة القرعاني)، مع عدد من عناصر التنظيم في المنطقة وهم: (بشار المداح، عبد الهادي، محمود القصوبة، إبراهيم خليل البندر، عبد اللطيف الحلوم).
كما فرّ مسؤول المكتب الدعوي التابع للتنظيم في قرية محيميدة، المدعو “أبو أنس الحلبي”، مع ستةٍ من عناصر التنظيم، وهرب مسؤول العلاقات العامة المدعو “ساير حمود” (أبو الفدا)، من أبناء قرية القورية، و”بركات المطلب” (قسورة العشاري) من أبناء قرية العشارة، خارج مناطق سيطرة التنظيم.
وخسر التنظيم أمير حسبته في العشارة، المدعو “أبو مشعل الجزراوي”، والذي قُتل مع أحد مرافقيه “أبو حمد الجزراوي”، وهما سعوديا الجنسية، جراء استهدافهما بغارة من قبل طائرات التحالف الدولي.