مشاريع تنمية مستدامة في إدلب تنقذ مئات الأسر التي فقدت معليها

عبد الرزاق الصبيح: كلنا شركاء

تسعى منظّمات المجتمع المدني لتمكين عائلات سوريّة فقدت معيلها بريف إدلب، من خلال مشاريع زراعيّة مستدامة بدأت مع منتصف العام 2017 الجاري، وتؤمّن دخلاً محدوداً لهذه العائلات يكفيها لسدّ جزء من احتياجاتها.

وكانت أغلب هذه المشاريع ذات طابع زراعي، بما يتناسب مع طبيعة المنطقة في ريف إدلب، وكما تعتمد على مواردها، من محاصيل زراعيّة وتربية حيوانات، وزراعات منزليّة بسيطة، ضمن بيوت بلاستيكيّة.

وتهدف مشاريع التنمية بشكل خاص إلى كفالة عائلات ليس لها معيل، وتعيلها امرأة من النّساء اللّواتي فقدن أزواجهن في الحرب، أو من زوجات المعتقلين أو المعاقين، أو حتى النّساء الأرامل.

وفي حديث لـ “كلّنا شركاء” قال عبد الكريم جولاق المشرف العام على مشاريع البيوت البلاستيكيّة في منظمة “أطفال الجنة” في ريف ادلب: ضمن الخطّة الأولى لتأمين دخل لعائلات فقدت معيلها، قمنا بتوزيع 180 بيتاً بلاستيكياً وأعداد كبيرة من رؤوس الأغنام على تلك المناطق، بالإضافة إلى توزيع الدجاج المنزلي.

وشمل التّوزيع منطقة ريف إدلب الجنوبي في بلدة كفرومة وبلدة كفرسجنة وقرية الرّكايا وقرية النّقير، بحسب “جولاق”.

وعن مشروع البيوت البلاستيكية وطريقة تعامل المنظّمة مع المستفيدات قال جولاق: قدّمنا الهيكل المعدني والغطاء البلاستيكي وشبكة تنقيط وعدّة زراعية كاملة، كما قدّمنا الشتول وهي من الأصناف عالية الجودة، وهي نوع مهجّن من شتل البندورة المتسلّقة.

ونقدّم الرّعاية عن طريق مهندسين زراعيين ومرشدين، وهناك دورات مستمرّة للمستفيدات، ومطبوعات للإرشاد.

ويعتبر مشروع البيوت البلاستيّكة من المشاريع الجديدة على ريف إدلب، حيث أن هذه الزراعة غير معروفة في المنطقة، وفيما لو نجحت ربّما تكون نقلة نوعيّة للزراعة هناك.

وتُظهر الصّور المرفقة مراحل زراعة البيوت البلاستيكية، وتدريب المستفيدات بمراكز خاصة على الزراعة.

من أهمّ التّحدّيات التي تواجه المناطق التي خرجت عن سيطرة نظام بشار الأسد هي تأمين فرص عمل للعاطلين عن العمل، وسبيل تمكين الأسر الفقيرة، وفي ظلّ الحرب بات الجميع بحاجة تأمين دخل، وهذه أكبر تحدّ لتلك المناطق. فهل تنجح في ذلك؟





Tags: ادلب, الثورة السورية, سوريا