نداءٌ من داخل سجن حمص المركزي

معتقلو سجن حمص المركزي

بعد انقضاء أيام عيد الفطر المبارك الذي بدأه المعتقلين بمظاهرات داخل سجن حمص المركزي والتي طالب فيها المعتقلون بالخروج من هذا المعتقل، غضبت إدارة السجن من هذا الأمر وبدأت بالضغوطات.

وهددت ادارة السجن باقتحامه مع العلم باننا لم نقم بأي عمل تخريبي أو استفزاز للإدارة، ومن وقتها بدأ العميد بفرض عدة عقوبات على المعتقلين وطالت هذه العقوبات بمنع المعتقلين من جلب الدواء عن طريق جمعية رعاية المساجين، وتوجد عقوبات أخرى لن نستطيع ذكرها لأنها عقوبات شخصية لعدد من المعتقلين ولحفظ سلامتهم من التعرض لأي مضايقة أخرى.

ومع مرور هذا اليوم بدأت ظاهرة غريبة، وهي حالة تسمم من الطعام الذي يوزع من قبل إدارة السجن ونذكر من المعتقلين الذين تسمموا من الطعام المعتقل (عبدو الأطرش)، وهو مازال لحد هذه اللحظة تحت العناية الطبية بعد تحويله الى مستشفىً.

بالتزامن مع هذا الأمر فرض عميد السجن عقوبات جديدة، وهي تهديد كافة المعتقلين بأن أي عمل لا يرونه مناسباً في داخل السجن سيتعرض صاحبها لسحبه من السجن الى الأبنية الخارجية التي يسيطر عليها عناصر الشرطة، وهذه الأبنية تدعى الأمانات. وأكثر الموجودين فيها هم من السجناء الذين ارتكبوا جرائم جنائية، وهذا التهديد يعتبر تهديداً واستفزازاً مباشراً من عميد السجن وهذا الامر قد يسبب تأجيج في الأمر، وهذا ما نراه نحن كمعتقلي سجن حمص المركزي، فهل من مجيب لنداء معتقلين عزّل؟ أم ستبقى معاناة المعتقلين مجرد أخبار يتناقلها الناس وينسون أمرها.

لا نريد إلا حريتنا ولا مطلب لنا غيره فهل هذا المطلب قد حرم علينا أم أنه جرم خطير بنظر الدولة، هذا جزء بسيط من الأحداث التي تجري بشكل يومي ولكن لا تكفينا السطور لشرحها ونحن نكتفي بنداء لمن يهتم لأمرنا ويستطيع إيصال صوتنا.

معتقلو سجن حمص المركزي





Tags: محرر