مجلس محافظة ريف دمشق يطلق مشروع الأمن الغذائي في الغوطة الشرقية

محمد كساح: كلنا شركاء

يسعى مجلس محافظة ريف دمشق للتدخل في دعم بعض السلع الغذائية الأساسية ضمن مشروع الأمن الغذائي الذي أطلقه خلال الأيام الماضية في الغوطة الشرقية التي تقع تحت الحصار منذ السنة الثانية للثورة.

وصرّح مجلس المحافظة لـ (كلنا شركاء) أن المشروع يندرج ضمن خطته للتدخل الإيجابي بالسوق المحلية لمواجهة الحصار وارتفاع الأسعار الذين أثرا على القدرة الشرائية لدى أهالي الغوطة الشرقية.

وأردف المجلس عبر السيد “جاسم زيدان” أنه يحاول التصدي لعمليات الاحتكار والتي تعتبر كلها جرائم بالمقاييس الإنسانية وتهدف لإضعاف صمود واستنزاف الغوطة اقتصادياً.

في الفترة الماضية كانت لمجلس محافظة ريف دمشق تجربة بسيطة في مجال التدخل ببيع مادة الخبز بسعر مدعوم، وقال زيدان إن التجربة شهدت نجاحاً نسبياً واستحساناً لدى المواطنين.

وتابع “هذا دفعنا لإعادة التجربة من خلال البيع المدعوم للمواد الغذائية المتوفرة لدينا من مشروع الأمن الغذائي المنفذ السنة الماضية مع برنامج تمكين وبالتعاون والتنسيق مع جميع المجالس المحلية لمدن وبلدات الغوطة الشرقية ضمن مذكرات تفاهم”.

واستدرك زيدان بالقول “طبعا حالة الحصار والحرب تولد اقتصاداً سيئا بجميع المقاييس، تنعكس آثاره مباشرة على المواطنين، بحيث تنشط العمليات الاقتصادية غير الشرعية في غياب القوى التنفيذية كالشرطة والقضاء والهيئات التنظيمية العاملة في مجال التموين والتجارة الداخلية والتي توكل اليها مهام حماية المستهلك والتصدي لمثل تلك التصرفات”.

في ظل جميع ما تعانيه الغوطة الشرقية ليس هناك أي ضابط لاستقرار الأسعار التي تعتبر – بحسب زيدان – خارج السيطرة و تخضع لقاعدة العرض والطلب وتدخل الأهواء البشرية المتوحشة .

الخطوة التي يتحدث عنها زيدان ستتم عن طريق بيع مادتي الرز والسكر بسعر 700 ليرة سورية وذلك بناءً على البطاقات التموينية الصادرة من مجلس المحافظة.

ولفت زيدان إلى أن المشروع سيعم جميع الغوطة حيث سيكون لكل عائلة متواجدة على ارض الغوطة نصيبها من المواد.

مشروع الأمن الغذائي انطلق منذ عدة إيام، وأكد مجلس المحافظة أن قسماً من المجالس المحلية استلم المواد الغذائية وبدأ بتوزيعها على الأهالي.





Tags: الثورة السورية, الغوطة الشرقية, سوريا, نظام بشار الأسد