مسرّب: عناصر (قسد) يعدمون ميدانياً شاباً أعزل في ريف الرقة

رزان العمر: كلنا شركاء

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريطاً مصوراً أظهر عملية إعدامٍ ميدانيٍّ ينفذها عناصر وحدات الحماية التابعة لحزب (الاتحاد الديمقراطي) العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بحقّ شابٍ أعزل في ريف الرقة.

وأظهر الشريط المسرب من عناصر ميليشيا الوحدات، مجموعة من الأخيرة يصوبون أسلحتهم نحو الشاب الذي يرتدي لباساً تقليدياً في المنطقة (كلابية) وايضاً حليق الذقن، ثم أطلقوا عليه النار في رأسه وفي أنحاء متفرقة من جسده ليردوه قتيلاً بين مجموعةٍ من الجثث الأخرى مجهولة الهوية.

ويظهر في الشريط عنصرٌ كان يطلق النار وهو يصيح بعد ارتكابه جريمته “هذا مصير كل داعشي يقاتل ي ب ك (وحدات الحماية)”، ويظهر عنصرٌ آخر يقول “لم آخذ حقي بعد”، ويطلق النار بدوره على الشاب المضرج بدمائه.

من الضحية؟

وكشف الناشط صهيب الحسكاوي أن الحادثة وقعت في قرية “الدراوشة” في ريف الرقة الشرقي، والضحية فيها هو الشاب المدني “علي الحميد العلاش”، مؤكداً أنها لم ينتم لأي فصيل عسكري وكان طيلة الفترة الماضية عاملاً عادياً في لبنان يبحث عن قوت عائلته.

وأضاف الحسكاوي في تدوينة له على “فيسبوك” أرفقها بالشريط أن الحادثة وقعت مطلع نيسان/أبريل الماضي، حين ذهب “العلاش” إلى القرية بعد سماعه تهدم منزله بقصف من طيران التحالف الدولي لكن مليشيا (ي ب ك) حاصرت القرية ولم يستطع الخروج بسبب القناصات، وبعد اقتحام الأخيرة للقرية ارتكبوا هذه الجريمة كما قاموا بتصفية أسيرين من تنظيم داعش معه فوق أنقاض منزل جاره حسين الخليل.

وبعد أيام دخل الأهالي إلى القرية، وجدوا الجثة وتوجهت أصابع الاتهام إلى شابين في القرية بسبب خلاف حدث بينهما وبين الشاب العلاش قبل يوم من الحادثة، لتنكشف اليوم الحقيقة وتظهر من خلال الشريط “الذي كشف ما فعله مجرمي (ي ب ك)” بحسب الحسكاوي.

القاتل

الناشط رضوان علي باشا، قال إنه استطاع التعرف على أحد القتلة الذين ظهروا في الشريط، ويدعى “أبو وسيم الفياض” من قرية حميمة كبيرة في ريف حلب الشرقي، وتطوع عام 2013 في ميليشيات الشبيحة (الدفاع الوطني) التابعة للنظام بعد أن حمل السلاح عام 2012 في صفوف الجيش الحر، وهو بالأساس كان يعمل نادلاً في مطعم.





Tags: محرر