on
تقريرٌ يكشف المخطط الإيراني لتغيير النسيج السكاني في دمشق
كلنا شركاء: رصد
كشف تقرير لقناة “أخبار الآن” عن المخطط الذي تتبعه إيران لفرض واقع سكاني جديد في العاصمة دمشق، مصبوغ بصبغة طائفية، بتسهيلات من حكومة النظام.
وأشار التقرير إلى أن إيران أرسلت منذ بداية الثورة الآلاف من المقاتلين الطائفيين من مناطق عدة، كما أوعزت لميليشيا حزب الله اللبناني بالدخول إلى الأراضي السورية لمساندة النظام، كما أرسلت إيران مع الميليشيات، جيشاً من المستثمرين ورجال الدين لفرض مظاهر جديدة لم تشهدها سوريا من قبل، حتى وصل الأمر بهم للتدخل بالمناهج التعليمية وفرض أجندات إيرانية خالصة على الشعب السوري.
وتحدث التقرير عن التسهيلات التي يقدمها النظام للميليشيات الإيرانية للبدء بتغيير سكاني في المناطق التي يتم تهجير أهلها بموجب صفقات مع النظام، فدمشق العاصمة توشحت جدرانها بأعلام سوداء عليها شعارات طائفية وإلى جانبها مقاتلون بزيهم العسكري يتبعون لميلشيات إيرانية وعراقية وأخرى لبنانية.
وبدأت ملامح واقع التغيير في النسيج السكاني في سوريا تظهر بوضوح أكثر في شوارع دمشق القديمة، حيث أصبح حي الشاغور العريق ذو التركيبة المتنوعة من العوائل الدمشقية الأصيلة، خاوٍ من سكانه الأصليين.
وتحدثت مصادر عن ممارسات ابتزاز للسكان وتهديدهم بهدف إخراجهم من منازلهم بالقوة أو إحراق محالهم التجارية كما حصل في سوق العصرونية مرارا، وهو الأمر الذي تكرر في محيط حي الأمين حيث الحسينيات والمدارس الإيرانية التي تعمل في العلن في تلك المنطقة.
وأوضح التقرير أن إيران تمكنت من خلال ما تتمتع به من نفوذ على النظام من تجريف عشرات المناطق مثلما حصل في داريا أواخر العام الماضي إذ استقدم النظام أكثر من 300 عائلة من عائلات الميليشيات المقاتلة معه وأسكنهم بدلاً عن السكان الأصليين، فيما عمد على تفريغ حي بساتين المزة القريب من داريا والمحاذي للسفارة الإيرانية في دمشق تحت مسمى إعادة الأعمار، ولم يقم حتى اللحظة بإعادة أحد من الأهالي إلى منازلهم.
وأخذت المظاهر العسكرية تنتشر بقوة أيضاً إذ بات من الطبيعي أن يرى الدمشقيون أفغان وعراقيين بزيهم العسكري يتجولون بين أحيائهم، بل تعدى الأمر إلى رصد استعراضات عسكرية يصاحبها عبارات طائفية في منطقة السيدة زينب، على سبيل المثال.
وأما المسجد الأموي الذي يعود عمره لأكثر من ألف وأربعمئة عام، فقد أصبح المزار الأبرز للميليشيات لممارسة طقوسهم داخله، وهي الحادثة الأولى التي يشهدها المسجد منذ تأسيسه.
وأكد التقرير أن إيران لم تكتف بنشر المليشيات وتوشيح دمشق بالسواد، بل صبت جهودها بهدف التغلغل في المناهج التعليمية، ونقل عن مصادر قولها إنه تم فرض تعليم مذهب الشيعة الاثني عشري في سوريا تحت اسم المدارس الشرعية التي تتبع مباشرة لإيران في تمويلها وإداراتها.