on
الخارجية الأميركية: لدينا بواعث قلق من مشاركة إيران كطرفٍ ضامنٍ
وليد غانم: كلنا شركاء
في تعليقها على نتائج محادثات أستانة، أبدت الخارجية الأمريكية تأييدها لأي جهدٍ من شأنه فعلاً تخفيف العنف في سوريا، مثمنةً الجهود الروسية والتركية في هذا الصدد، إلا أنها أبدت في الوقت نفسه “قلقاً” من وجود إيران كطرفٍ ضامنٍ، كن الأخيرة ساهمت في العنف ولم توقفه.
وقالت هيذر نورت، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية في بيانٍ لها أمس الخميس، إن الولايات المتحدة كانت ممثلة في هذا المؤتمر (أستانة) بالقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية ستيوارت جونز. “لكننا لم نكن شريكاً مباشراً في المفاوضات ولسنا طرفاً في الاتفاق في هذه المرحلة”.
وأكدت نورت أن الولايات المتحدة تؤيد أي جهد من شأنه فعلاً تخفيف العنف، وضمان وصول غير معرقل للمساعدات الإنسانية، و”تركيز الطاقات على هزيمة تنظيم داعش وغيره من الإرهابيين، وتهيئة الظروف لحل سياسي ذي مصادقية للنزاع”.
كما أبدت وزارة الخارجية الأمريكية “تقديرها” للجهود المبذولة من قبل تركيا والاتحاد الروسي في سبيل التوصل لهذا الاتفاق مضيفة أنها شجعت المعارضة السورية على المشاركة بفاعلية في المناقشات بالرغم من الظروف الصعبة على الأرض.
واستدركت الناطقة الرسمية في الوقت نفسه بأن لدى الولايات المتحدة بواعث قلق بشأن اتفاق أستانة، بما في ذلك مشاركة إيران تحت مسمى “طرف ضامن”، مبررةً أن أنشطة إيران في سوريا ساهمت في العنف، ولم توقفه، ودعم إيران المطلق لنظام بشار الأسد أطال أمد معاناة العامة من الشعب السوري.
وفي ضوء الإخفاقات التي انتهت إليها الاتفاقات السابقة، بحسب البيان، “فإن لدينا أسباب تدعو الى توخي الحذر”… “ونتوقع من النظام أن يوقف جميع الهجمات ضد المدنيين وقوات المعارضة، وهو أمر لم يسبق أن التزم به قط. كما نتوقع من روسيا ضمان امتثال النظام”.
وتوجهت الخارجية الأمريكية إلى المعارضة بالتأكيد على ضرورة الامتثال لالتزاماتها، مع تركيا بوصفها طرف ضامن، وذلك “بالانفصال عن الجماعات المصنفة كمنظمات إرهابية، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، التي تواصل اختطاف التطلعات المشروعة للشعب السوري في حكومة تمثيلية ومسؤولة”.
وختمت المتحدثة الأمريكية بيانها بالقول، “نحن نأمل أن يسهم هذا الترتيب في تقليل العنف، وإنهاء معاناة الشعب السوري، وتمهيد الطريق لتسوية سياسية للنزاع. ونتطلع إلى مواصلة الحوار مع الاتحاد الروسي بشأن الجهود التي من يمكن من خلالها إنهاء النزاع السوري بصورة مسؤولة. كما نواصل دعمنا القوي للعملية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، تحت إشراف المبعوث الأممي دي مستورا، باعتبارها مركز الجهود الدولية الساعية لتحقيق تسوية تفاوضية”.