on
الرائد عصام الريس لـ (كلنا شركاء): الحل الحقيقي مرتبطٌ بجدبة الدول العظمى
مضر الزعبي: كلنا شركاء
قبيل انعقاد مؤتمر جنيف 5 المقرر أن يبدأ صباح يوم الجمعة 24 آذار/مارس، عادت الجبهات على امتداد الجغرافية السورية للاشتعال من جديد، وقد أحرزت كتائب الثوار تقدماً على جبهات حي المنشية في درعا، وحي جوبر الدمشقي، إضافة لجبهات الريف الحموي.
وللحديث عن إشعال كتائب الثوار لجبهات القتال من جديد، وعلاقة ذلك بمؤتمر جنيف 5، وعمّا إذا كان ذلك يخدم وفد هيئة التفاوض، بالإضافة لقبول وفد الهيئة العليا للتفاوض الذهاب لجنيف بعد رفض ممثلي كتائب الثوار المشاركة في اجتماعات الآستانة، أجرت “كلنا شركاء” مع الناطق باسم الجبهة الجنوبية، الرائد عصام الريس، المشارك في مؤتمر جنيف 5 الحوار الآتي:
كانت بداية المعارك التي اندلعت مؤخرا من درعا، فما هو السبب؟
درعا كانت دائماً شرارة الثورة، وشرارة كسر حاجز الصمت على انتهاكات النظام لثلاثة شهور بعد الهدنة المزعومة التي تعهد الروس فيها بأنهم سيضمنون طرف النظام من عدم انتهاكه هذه الهدنة، لكن لم يتوقف القصف عن درعا البلد ولو ليوم واحد، واستمر النظام بانتهاكه للهدنة، وما جرى في درعا كان النتيجة الحتمية والواقعية لكل هذه الانتهاكات، حيث انتفضت كتائب الثوار وواجهت مخططات النظام في الوصول إلى الجمرك القديم بهجوم معاكس كأحسن وسيلة للدفاع، وسيطرت على مساحات كبيرة من حي (المنشية).
لماذا ذهبتم إلى جنيف عقب رفض المشاركة في الآستانة؟
ممثلو الجبهة الجنوبية من الفصائل العسكرية الموجودون في الوفد المفاوض في جنيف يخوضون معركة سياسية ودبلوماسية ليثبتوا للعالم أنهم ملتزمون بحل سياسي يحقن دماء السوريين، ويحقق انتقالاً سياسياً حقيقيا، ينتج عنه هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحية لا وجود لبشار الأسد فيها، وهذا الأمر الذي نؤكد عليه في كل المحافل الدولية والدبلوماسية.
كيف سينعكس اشتعال الجبهات على موقفكم في المفاوضات؟
العمل المشرف العسكري الذي يجري اليوم في دمشق بقيادة فصائل الجيش الحر، وعلى رأسهم (فيلق الرحمن)، والعمل الجبار الذي تقوم به فصائل البادية والقلمون الشرقي في تحرير هذه المساحات الشاسعة من تنظيم (داعش) الإرهابي، يثبت يوماً بعد يوم أن قوة وجبروت روسيا وإيران، وإجرام نظام الأسد، لن يتمكنوا من هزم هذه الفصائل، وهي موجودة وبقوة، وهي تستطيع قلب المعادلة في أية لحظة، وهذا يعطي دعماً سياسيا، لأن النظام لا يفهم إلا بالقوة، فالنظام لا يفهم بالدبلوماسية والمحافل الدولية والسياسة ، وهو يفهم فقط لغة النار، وهذه اللغة يستخدمها ثوارنا عل امتداد الجغرافية السورية من درعا إلى دمشق وحماة، وقد رأينا كيف انتفضت فصائل الجيش الحر في حماة مؤخراً لدعم إخوانهم في دمشق.
وماذا تتوقعون من اجتماع جنيف المنتظر؟
لا يمكن التنبؤ بجدية الدول الداعمة للنظام، لأن النظام ليس لديه قرار، أو الحق في الرفض أو الموافقة، هو معدوم السيادة تماما، لكن أعتقد أن العمليات العسكرية كانت رسالة واضحة للروس والمجتمع الدولي، بأن الحل العسكري الذي يدعي بشار الأسد بأنه ينتصر ويتقدم على الأرض هو مجرد حلم. بشار الأسد اليوم عاجز عن الدفاع عن نفسه في لقب العاصمة، وهو يحتاج للطيران الروسي 24 ساعة في السماء للدفاع عنه، بالإضافة لآلاف الميلشيات الجهادية الطائفية من الشيعة، لتأتي وتدافع عن بشار الأسد، والجميع يعلم أن هذا الأمر من غير الممكن أن يستمر إلى ما لا نهاية.
ما هو برنامجكم في اجتماع جنيف؟
بحجم جدية الدول العظمى يمكن أن نتنبأ بأن يكون هناك حل حقيقي أو جدي. نحن هنا بشكل واضح تحدثنا عن رغبتنا في العمل على لقاء سياسي كامل، وأننا جاهزون للخوض في عملية سياسية كاملة ينتج عنها هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات لا وجود لبشار الأسد فيها، وأبدينا استعدادنا لتقديم خطط حول الانتقال السياسي، وبالتالي نحن جادون ونرغب بالتعامل مع المبعوث الخاص بهذا الشأن، ولكن كالعادة نعلم، ونتوقع، بل ومتأكدون من أن النظام سيعرقل كل هذه الجهود.
Tags: سلايد