من الصحافة الألمانية: سوريا من منظور أطفالها

كلنا شركاء: Deutschlandradio kultur- ترجمة حازم العكلة- السوري الجديد

من حلب إلى ألمانيا: (وطني watani) الفيلم الوثائقي لصانع الأفلام “مارسيل ميتيلزيفين” يسرد قصة عائلة سورية من خلال ثلاث طفلات، رشح الفيلم مؤخراً لواحدة من جوائز الأوسكار.

واجه المخرج “ميتيلزيفين” الكثير من المخاطر في سبيل إنجاز هذا الفيلم، لقد رافقت كاميرته إحدى العائلات السورية الحلبية لعدة سنوات، صورت حياتهم اليومية في مدينة حلب، وواكبت رحلة لجوئها إلى ألمانيا، والآن رشح الفيلم الوثائقي (مدته أربعين دقيقة) لجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير.

يظهر الفيلم بإيقاع هادئ حياة هذه الأسرة أثناء الحرب، ويصور رحلة اللجوء. يقول المخرج في حوار مع “راديو دويتشلاند كولتور” لقد أردت بشكل خاص أن أعرض نمط حياة هذه الأسرة، ﻷن التقارير التي تعد حول سوريا تركز فقط على اﻹسلام المتشدد، وقمت بصناعة الفيلم لصعوبة دخول الصحفيين إلى سوريا لنقل الصورة”

المجتمع السوري المتدين

سافر المخرج منذ عدة سنوات إلى سوريا، وتنفيذاً لوعده قرر أن يصنع فيلماً وثائقياً عن سوريا من خلال تصوير رؤية أطفالها للحياة هناك.

يقول المخرج “لقد سعدت جداً بمعرفة (أبو علي) وسعدت بثقته بي التي أتاحت لي بشكل خاص التواصل مع زوجته وبناته الثلاث، من النادر أن يتم التواصل والحديث مع النساء في ظل الثقافة الدينية في سوريا، فمن حسن حظي أني كسبت ثقة أبو علي، وشرفني ذلك بالطبع”.

في الفيلم بالكاد يظهر الأب: فقد كان مقاتلاً في الجيش السوري الحر، قبل أن يختطف وتنقطع أخباره، بقيت الأم وأطفالها لعام كامل ينتظرون ظهوره، إلى أن قررت الأم في نهاية عام 2014 الفرار وطلب اللجوء في ألمانيا.