on
Archived: مدير الزراعة في مجلس محافظة درعا: فتح معبر نصيب يساهم في حماية ما تبقى من أشجار زيتون
درعا – إياس العمر: كلنا شركاء
تسببت الحرب الدائرة في البلاد في إُهمال زراعة الزيتون في محافظة درعا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الزيتون وزيت الزيتون في المناطق التي يسيطر عليها الثوار بشكل جنوني، فزاد سعره بحوالي عشرة أضعاف.
وتعتبر الزراعة مصدر الدخل الأساسي لمعظم السكان في محافظة درعا وبالأخص زراعة الزيتون، حيث تحتل زراعة الزيتون المرتبة الأولى من بين الأشجار المثمرة في المحافظة من الناحية الاقتصادية والإنتاجية السنوية والمساحات المزروعة بها.
وللحديث عن التغير الذي حل بواقع زراعة الزيتون بين الفترة ما قبل قيام الثورة وبين هذه الأيام، التقت “كلنا شركاء” مع مدير الزراعة في مجلس محافظة درعا المهندس “أنس الزوباني” الذي أفاد أنه “بلغت المساحة المزروعة بالزيتون في محافظة درعا في عام 2011 – أي في العام الأول للثورة – 30300 هكتار، منها 24900هكتار بعل تنتج ما يقارب 35500 طن زيتون، و5400 هكتار سقي تنتج 29600 طن زيتون، اي يبلغ إنتاج المحافظة من الزيتون البعل والسقي حوالي 65 ألف طن سنوياً، من الكمية السابقة يُؤكل حوالي 8500 طن ويذهب الباقي لإنتاج 11300 طن زيت”.
وأضاف: “أما حالياً وبسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وخاصة ارتفاع تكاليف الري والجني واستخراج الزيت، لجأ الكثير من الفلاحين لقطع وتحطيب بساتين الزيتون، إذ تبلغ تكاليف الري والجني لوحدها ما يقارب نصف تكاليف الإنتاج، ناهيك عن تكاليف المكافحة وغيرها، كما أن نقص المبيدات الحشرية والفطرية وارتفاع أسعارها دفع الفلاحين إلى هجر حقولهم وتركها دون عناية لتجف وتباع كحطب للتدفئة، مما أثر سلباُ على المساحات التي أخذت بالتناقص بشكل ملحوظ في الفترة السابقة، مع عدم تعويض نقص المساحات بزراعة غيرها أدى إلى ارتفاع أسعار الزيت والزيتون لأكثر من خمسة إلى ستة أضعاف”.
وأشار إلى أن ذلك يزيد من تدهور الأمن الغذائي للمواطنين، حيت تعتبر مادة الزيت من الحاجات الغذائية الأساسية.
وعن الآلية الواجب اتباعها لإنقاذ ما تبقى من أشجار الزيتون أفاد “الزوباني”: “ولإنقاذ ما تبقى من مساحات لهذه الشجرة المباركة، يجب تقديم حل إسعافي وسريع بإدخال مستلزمات الإنتاج من سماد ووقود للري ومبيدات زراعية من الدول المجاورة، وكذلك وأهم شيء فتح معبر نصيب لتصدير الإنتاج وإيجاد سوق جديدة للتصريف، وتحقيق عائد جيد للفلاحين يضمن على الأقل إيقاف الجريمة بحق هذه الشجرة المباركة، وتقديم دعم لمن يزرع مساحات جديدة منها”.
وأكد على أن مستقبل الزراعة بشكل عام في درعا، وبسبب الحصار المفروض على المحافظة، سيبقى غير جيد وسيبقى الأمن الغذائي للمواطنين مهدد وغير مستقر، مالم تتوفر الحدود الدنيا لمستلزمات الإنتاج، لكافة المحاصيل والأشجار.
ومن جانبه قال الحاج “أبو أحمد” أحد مزارعي الزيتون لـ “كلنا شركاء”: “إن أسعار الزيت والزيتون قد ارتفعت هذا العام بشكل جنوني، فزاد بنحو عشرة أضعاف عن أسعاره الأعوام السابقة، ورغم ارتفاع الأسعار فإن الفلاح لا يقوم باستعادة المصاريف المدفوعة، وذلك بسبب الحصار ومنع قوات النظام إدخال المواد اللازمة، وإذا استمر الوضع على حاله فإن زراعة الزيتون في المحافظة بشكل عام مهددة”.
اقرأ:
بعد 24 ساعة فقط… ثوار درعا يطردون النظام من مناطق تقدم إليها في الشيخ مسكين
Tags: مميز