Archived: إغلاق المعابر الإنسانية في الجنوب يفاقم معاناة المرضى

إياس العمر: كلنا شركاء

توقفت الأردن عن استقبال الجرحى وأغلقت المعابر التي كانت مخصصة لاستقبال الإصابات الحربية من سوريا، وذلك عقب التفجير الذي استهدف نقطة لحرس الحدود الأردني بالقرب من مخيم الرقبان على الحدود الشمالية الشرقية للأردن الشهر الماضي.

ولا تكاد تنتهي أزمة في الجنوب السوري حتى تبدأ أزمة أخرى، فمنذ قرابة الشهر تعاني المناطق الجنوبية من إغلاق المعابر الإنسانية والتي يتم عن طريقها إسعاف الحالات الحرجة إلى المستشفيات في الأردن وبعض الحالات إلى المستشفيات في إسرائيل.

الناشط هاني العمري قال لـ “كلنا شركاء” إن إغلاق المعابر الإنسانية تسبب بأزمة إنسانية كبيرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في الجنوب السوري، الأمر الذي دفع عدداً من الفعاليات والناشطين إلى الخروج في مظاهرات وتوجيه رسائل للحكومة الأردنية يطالبون فيها بإعادة فتح المعابر الإنسانية التي تم إغلاقها.

وأشار إلى أن الأزمة تفاقمت عقب إغلاق الجيش الإسرائيلي المعابر الإنسانية المخصصة لاستقبال الجرحى من الجانب السوري منذ مطلع الشهر الحالي، ترافق ذلك مع توغل قوات من الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية في ريف القنيطرة الأوسط مسافة تجاوزت 500 متر، وأنشأوا ساتراً جديداً داخل الأراضي السورية.

بعض الصحف الإسرائيلية ومنها “هارتس” أكدت في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي (19 تموز/يوليو) أن الجيش الإسرائيلي بنى جداراً جديداً في منطقة المثلث مع سوريا والأردن، وبحسب الصحيفة فإن بناء الجدار يأتي تحسباً لهجمات يمكن أن يشنها عناصر الجماعات “الجهادية”.

الطبيب “يعرب الزعبي” مشرف شبكة الإنذار والرصد في محافظة درعا، قال لـ “كلنا شركاء” إنه إلى الآن لا يوجد مركز عناية في الجنوب السوري قادر على التعامل مع الإصابات الحرجة، ولاسيما الوعائية منها، ولا يوجد منافس لذلك.

وأردف: “نحن بحاجة للمعابر الإنسانية لإدخال الجرحى إلى الأردن، وإغلاق المعابر سيكون مأساوي وله تأثير كبير على الجرحى”، مشيراً إلى أن المعابر كانت في الأساس مخصصة للإصابات الحربية، ويمنع من عبورها الحالات الإنسانية الأخرى كالأطفال وكبار السن المصابين بأمراض مزمنة.

وأضاف “الزعبي” بأن إغلاق المعابر سيزيد من الأعباء على المستشفيات الميدانية والأهالي على حد سواء، وخصوصاً أصحاب الإصابات العصبية والوعائية، كونه لا يوجد في مناطق سيطرة الثوار إلا طبيب وعائية واحد في ريف درعا الغربي، ولا يستطيع تغطية جميع الحالات.

وأشار إلى أن هناك حالة مدنية تم تحويلها إلى الأردن منذ قرابة العشرة أيام، وإلى الآن لم تدخل رغم خطورة الحالة، وقال “نحن نتمنى إعادة تفعيل المعابر الإنسانية بشكل أوسع من الماضي، بحيث يتم استقبال الحالات الإنسانية ويسمح بدخولها إلى الأردن، ونتطلع إلى أن تتعاون معنا السلطات الأردنية في هذا المجال”.

اقرأ:

نجاة قياديين في الجيش الحر بدرعا من محاولات اغتيال





Tags: مميز