Archived: انخفاض بالتكلفة وزيادة بالطلب… الزراعة البعلية الصيفية تزدهر في إدلب

عبد الرزاق الصبيح: كلنا شركاء

يعتمد الأهالي في ريف إدلب على زراعة النّباتات الصّيفية البعليّة بشكل رئيس هذه الأيام بسبب ارتفاع تكاليف الزراعات المروية، حيث يتم زراعة مساحات كبيرة من الأراضي مع نهاية فصل الربيع في شهر آذار/مارس، بنباتات البطيخ والبندورة والمقتي والبامياء واللوبياء وعبّاد الشمس ونباتات أخرى.

وفي حديثه لـ “كلنا شركاء”، قال المهندس الزراعي “طلال غرّاء”: “لا تحتاج النباتات الصّيفية البعليّة لسقاية أو أية أسمدة كيميائية، وإنّما تعتمد على ما تخزّنه الأرض من ماء ورطوبة من فصل الشتاء، وهذه النباتات مقاومة لعوامل الجفاف أكثر من النباتات المرويّة”.

وأضاف “غرّاء” بأن ثمار هذه النباتات طبيعية بشكل كامل، وفيها فوائد صحّية أكثر من النباتات المروية، والتي تعتمد على الأسمدة الكيميائية بشكل أساسي.

وأكد أن زراعة النّباتات الصّيفية البعليّة تعتبر مشاريع رائجة بكثرة في ريف إدلب، وتعود بالنفع على آلاف العائلات السورية، حيث يتم بيع الثّمار في أسواق الخضار وبأسعار مرتفعة، وبالتالي تؤمن دخلاً جيداً لكثير من العائلات، كما تفضّل الكثير من العائلات السّورية شراء هذه المنتوجات لأنها تكون طبيعية بشكل كامل، ولا تدخل في تركيبها أيّة أنواع من الأسمدة أو المواد الكيميائية التي قد تضر بالصحة.

وتعتبر الزراعة من المواضيع المهملة في سوريا في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام، ولا تستطيع الحكومة المؤقتة أن تقوم بدورها على الوجه الأكمل، ورغم مساحات الأراضي الزّراعيّة الكبيرة في ريف إدلب إلاّ أن الكثير من الأراضي تعتمد على الزّراعة البعليّة، ولو أمكن استثمار هذه الأراضي بشكل جيّد، وتم توفير سقايةٍ الأراضي ودعمٍ للفلّاحين، لكان خراج هذه الأراضي يعود بالفائدة على السّوريين بشكل عام.

اقرأ:

مفخخة تضرب مقراً لـ (جيش السنة) في إدلب





Tags: مميز