on
Archived: دير الزور: عناصر النظام يهربون باتجاه (داعش) وقادتهم أصبحوا سماسرةً وتجاراً
سعيد جودت: كلنا شركاء
شنت قوات النظام والميليشيات التابعة لها صباح أمس الخميس حملة مداهمات واعتقالات واسعة بقصد التجنيد الإجباري بصفوف هذه القوات في منطقة “طب الجورة” الخاضعة لسيطرتها في دير الزور.
الناشط عامر هويدي قال لـ “كلنا شركاء” إن قوات النظام بدأت تطويق المنطقة منذ الساعة السادسة صباحاً، ونفذت حملة تدقيق وتفتيش واعتقال الشباب تحت سن الأربعين للتجنيد الإجباري بصفوف قوات النظام، وبحثاً عن عناصر النظام الهاربين من الخدمة والجبهات.
وبدورها نفذت الميليشيات المرتبطة بالأمن العسكري وبإشراف رئيس الفرع العميد جمال رزوق في الليلة السابقة حملة اعتقالات وتدقيق وتفتيش وتطويق المنطقة التي تضم مشفى الأسد وكليات الآداب والزراعة على طريق عام دير الزور دمشق، ونصبت حاجزاً على الباب الرئيس لمستشفى الأسد مع تدقيق الهويات الشخصية للمدنيين على جهاز الحاسب المحمول بحثاً عن مطلوبين وقاموا باعتقال الشباب تحت سن الأربعين للتجنيد الإجباري بصفوف قوات النظام والشبيحة وقاموا بملاحقة الشباب الهاربين من المناطق المذكورة نحو المدينة الرياضية وأطلقوا النار عليهم لاعتقالهم.
وأضاف هويدي أن قوات النظام دققت هويات العسكريين والشبيحة على جهاز الحاسب المحمول بحثا عن الهاربين عن الخدمة والتاركين قطعاتهم ووحداتهم بدون إجازات، حيث يوجد حوالي 25 شرطيا فاراً من الخدمة داخل مناطق سيطرة النظام والذين يرفضون القتال وكذلك يوجد أعداداً كبيرة من الشباب والذين قامت قوات النظام باعتقالهم وتطويعهم بالإجبار بتشكيل الفرار الداخلي ورفض القتال لجانب قوات النظام.
وتقوم قوات النظام بمداهمة منازل الفارين بحثا عنهم واعتقال أهلهم للضغط عليهم وتسليم أنفسهم حيث يصيب الإحباط والتعب النفسي والتململ أغلب عناصر النظام بسبب ظروف الحصار ومنع النظام لأغلب عناصره من الحصول على الإجازة منذ بداية الحصار وأغلب العناصر الذين حصلوا على الإجازة لم يعودوا لدير الزور ويرغب أغلب العناصر بالهروب من دير الزور ولكن قوات النظام تمنعهم من المغادرة جواً ولا يستطيعون الهروب برا لأن قوات النظام تطوق جميع مناطق سيطرتها بالحواجز والألغام وخوفا من تسليم أنفسهم لتنظيم داعش.
في المقابل، استطاع عدد من العناصر الهروب براً بعد التنسيق مع أقاربهم أو معارفهم بالريف والذين ينتمون للتنظيم وذلك لعدم التعرض لهم وقتلهم، بحسب الناشط الذي أفاد أن عنصرين من الشرطة هربوا قبل ثلاثة أيام من جبهة قرية المريعية نحو مناطق سيطرة التنظيم وسلموا أنفسهم، وكذلك أستطاع ومنذ حوالي الأسبوع خمسة عناصر من السجناء الذين قامت قوات النظام باستقدامهم لمحافظة دير الزور من سجن عدرا للقتال لجانب قوات النظام الهروب من مساكن الرواد بقرية البغيلية نحو مناطق سيطرة التنظيم.
ويحمّل أغلب عناصر النظام وشبيحته ما يجري لهم بمحافظة دير الزور قائد القوات بالمنطقة الشرقية اللواء محمد الخضور المسؤولية بسبب انشغاله بأعمال المتاجرة بدير الزور وجمع الملايين من موافقات السفر للمدنيين وسرقة مخصصات الجيش من المواد الغذائية وبيعها بالأسواق وتجويع العناصر حيث يحصل العنصر على الجبهة طوال اليوم على بيضة واحدة فقط وبعض الخبز أو يحصل ثلاثة عناصر على علبة سردين واحدة وبعض الخبز طوال اليوم أو يحصل ثلاثة عناصر على علبة فول وبعض الخبز طوال اليوم ولقيام الخضور بتضييق الحصار على الأهالي والعناصر لكسب المزيد من الأموال على حساب معاناة عناصره والأهالي.
وكذلك يحمّل الأهالي في دير الزور قيادات النظام بدير الزور (رؤساء الفروع الأمنية وقائد الشرطة والمحافظ وفراس العراقية) المسؤولية لما يجري لجنود النظام وشبيحته من المعاناة والجوع بسبب جلوسهم خلف مكاتبهم والعيش بنعيم وتوفر كل ما يلزم من المواد الغذائية وانشغالهم بجمع الأموال فالحالة المعنوية تزداد إحباطا لعناصر النظام يوم بعد يوم بسبب ظروف الحصار والتململ من القتال وأغلب العناصر تبحث عن طريق للهرب والخروج من مناطق سيطرة النظام ولكن الخوف من تسليم أنفسهم لعناصر داعش وقتلهم هو من يمنعهم من الهروب والانشقاق والخلاص وخاصة الشباب الذين تم اعتقالهم وتطويعهم بالإجبار.
اقرأ:
دير الزور… لقمة خبزٍ مغمسةٌ بالدماء
Tags: مميز