Archived: ردود فعل غاضبة على امتناع إمام المسجد الصلاة على الشهيد العيسى

كفرنبل – رزق العبي: كلنا شركاء

أثارت مسألة رفض إمام المسجد الكبير بمدينة كفرنبل “م . ز” الصلاة على المصور والناشط “خالد العيسى” موجة غضب عارمة في الأوساط العامة، منها المحلية في إدلب، والسورية بشكل عام.

وفي التفاصيل، قال قريب العيسى، “حمدو الرحال” في حديث لـ “كلنا شركاء”: “توافقت صلاة الجنازة مع صلاة العصر، وبعدما أنهى الإمام الصلاة، تراجع للخلف، تاركاً المسجد، وعندما حاولت أن أستفسر عن الموضوع، قال لي أنا لا أصلي على هذا الشاب، وسألته مرتين لماذا، وأن يعطيني السبب، امتنع، واكتفى بجملة (لي أسبابي الخاصة، لا تحرجني)، ومنعاً لحدوث مشكلة طلبنا من قريب الشهيد، الشيخ “ظافر العيسى” إمامة الصلاة، وحصل ذلك”.

وبعد الصلاة على الجنازة، شيع مئات الأهالي “خالد العيسى”، إلى مقبرة الأهل، بعدما طافوا فيه شوارع المدينة، لتنطلق بعدها صيحات الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين إمام المسجد بتوضيح سبب عدم الصلاة، في حين ربطها آخرون بارتباط الإمام بجبهة النصرة لكونه معين من قبلهم.

ورسمياً أدانت جهات عدة هذا الرفض، كما طالبوا فتح تحقيق بمقتل العيسى، في مناطق تسيطر علها جبهة النصرة، حيث طالبت رابطة الصحفيين السوريين، يوم أمس السبت (25 حزيران/يونيو)، بفتح تحقيق بالحادثة.

وقال مدير المركز السوري للحريات الصحفية في الرابطة “حسين جلبي” لـ “كلنا شركاء”: “من المعروف بأن المنزل الذي كان يقيم فيه الإعلاميان العيسى والعبد الله، والذي تعرض للتفجير كان يقع في منطقة تخضع لسيطرة جبهة النصرة، والمعروف أن جبهة النصرة، مثلها مثل بقية الفصائل المسلحة الأُخرى، لم تتوقف عن مضايقة الإعلاميين في مناطق نفوذها، ووثقنا عدداً كبيراً من الانتهاكات التي اقترفتها النصرة، منها بحق وسائل إعلام كان يعمل معها العيسى والعبد الله”.

وكان “العيسى” و”العبد الله” قد تعرضا لمحاولة اغتيال، في 16 حزيران/يونيو، عن طريق زراعة عبوات ناسفة في البناء الذي يقطنانه بحي الشعار في مدينة حلب، حيث نقلا للمستشفيات التركية، لإجراء عمليات جراحية، ولكن “العيسى” توفي أمس الأول الجمعة.

وأعادت قصة رفض الصلاة على العيسى في كفرنبل قصة امتناع كاهن كنيسة الكيرللوس بدمشق الصلاة على روح باسل شحادة، الذي قضى عام 2012 بقصفٍ للنظام على مدينة حمص، أثناء مشاركته في ثورتها.

يقول المحامي ميشيل شماس في تدوينة على صفحته على “فيسبوك”: لا زلت أذكر كيف رفض كاهن كنيسة الكيرللوس بدمشق الصلاة على روح الشهيد باسل شحادة، ورغم أني رجوته بفتح باب الكنيسة قبل أن يعتدي الشبيحة والأمن على المعتصمين أمام باب الكنيسة إلا أنه رفض وأغلق الباب في وجوهنا. وحدث ما حدث من ضرب واعتقالات للمعتصمين ومطاردتهم في شوارع القصاع ومنع أهل الشهيد من تقبل العزاء، بينما كاهن الكنيسة يسترق النظر من خلف الأبواب الموصدة.

اقرأ:

كفرنبل تشيع خالد العيسى





Tags: مميز