on
Archived: نادية خلوف: جائزة بشار الأسد للبغدادي
نادية خلوف: كلنا شركاء
من هو البغدادي؟
نحن لا نعرف من هو. هم أظهروه لنا ثم أخفوه قائلين أنّ الضّربات ضد الإرهاب قتلته، لكنّ البغدادي لا يموت، يظهر عند الحاجة فقط، وحيثما احتاج الأمر، فقط يتنكّر في أفعاله، وأقوله، فمرّة يعود نسبه إلى الرّسول، وأخرى إلى علي بن أبي طالب. أو ربما إلى الدايلي لاما. هو موجود لايموت!
وجّه بشّار الأسد رسالة إلى العالم يوم أمس:
أنا بشّار الأسد حاكم العرب والمسلمين.
أشعر بكامل امتناني لما قدّمه لي العالم أجمع من دعم للقضاء على الإرهاب .
وأحذّر هذا العالم بأنّه لم يستطع محاربة الإرهاب مثلي، لذا لا يزايد الأمريكان على قتلي. صحيح أنّكم قصفتم المدارس، والمدنيين مجتمعين، لكنّني بإرادتي وتصميمي استطعت قتل أكثر من مليون إرهابي سوري في كلّ مناطق سوريّة ، وطردّت الإرهاب إلى كل دول العالم. كي يذوق العالم مثلما ذقت أنا بشار حافظ الأسد حفظنا الله من كلّ مكروه.
أوكلت إلى البغدادي مهمّة القضاء على الإرهاب في الغرب أيضاً.
أنا بشّار الأسد حاكم العرب، وحامي الزّعماء الخالدين. أعلن اليوم عن تقديم جائزة باسمكم جميعاً إلى صاحب الفضل على مسيرتنا ” أبو حسين البغدادي” لقد غيّر اسم ابنه خوفاً من الإرهاب فأصبح اسمه أبو حسين. أسمعه يصرخ يا حسين عندما يقتل، وهو يقود الحشد الشّعبي الآن في العراق لتطهيرها من الإرهاب .
أيّها العالم الحرّ: شكراً لك لأنّك تحارب معنا الإرهاب. أرغب أن أخبركم سرّاً، وأنا الصّادق الأمين بأنّه خلال اجتماعي مع بوتين، وأوباما اللذان يقودان العالم إلى الجنّة قرّرنا منح البغدادي جائزة ” الرّوح الشّجاعة” من أجل أعماله، سنقيم له نصباً تذكارياً في قلب عاصمة الأمويين الذين هزمهم جدي عندما لم يكن اسمه أسد. نقيم له تمثالاً بعدّة وجوه يشّع منها الضّوء. وجوه لها أسماء:” أبو بكر، أبو حسين، أبو ميشيل، أبو شيخموس، أبو زينب، أبو سلمان، أبو عرب، أبو توركوت” يمكنكم اقتراح أسماء أخرى، وقد أتاني للتو هاتف يقول أن نسمي بعض وجوهه أبو بوتين، أبو أوباما، أبو نتنياهو، أبو محمود عباس. نعم إنّ كلّ الأسماء صالحه له وتليق به، وتلبسه كما العباءة.
نسيت أن أقول لكم أن ثمن الجائزة والنّصب سوف يدفعه آية الله السهرستاني.
تصفيق. تصفيق. تصفيق.
جلس سيادته على الكرسي الذي وضع قرب السّماء، وهو مملوء بالفخر على تكريم البغدادي, اعتبره تكريماً له، صوت التّصفيق يشقّ عنان السّماء، وقف الرّئيس مذعوراً. توجّه إلى بعض المصّفقين: لماذا عدتم من الانشقاق؟ هل تعتقدون أنّ الدّخول مثل الخروج؟
يا أبو بشار البغدادي. هؤلاء خانوا رئيسهم بشّار. امهلهم قليلاً. لا تفسد عليّ بهجتي
تصرّف بهدوء يجب أن يذهبوا إلى الجنّة مثلما ذهب رستم غزالة وغيّره.
ذهب أبو بشار البغدادي ليحمي العائدين إلى حضن الوطن ريثما يحين موعدهم مع الجنّة.
وهيك صار عندنا بسورية مبارح. وهلق الكلّ عميحلل!
يا الله هالرئيس شو شلبي ودمو خفيف. ولسا بيقولوا عنو دكتاتور!
اقرأ:
عتاب محمود: الحلبي (الأجدب)!!!
Tags: مميز