Archived: ماذا حققت قوات النظام بعد أسبوعين من الغارات الروسية على ريفي حماة وإدلب؟

عبد الرزاق الصبيح: كلنا شركاء

سيطرت قوات النظام، بمساندة الطائرات الروسية مطلع الشهر الجاري على بعض النقاط في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، بعد معارك عنيفة تكبدت فيها قوات النظام خسائر كبيرة.

فقوات النظام تحاول منذ بداية هذا الشهر الجاري، السيطرة على بلدات ومواقع مرتفعة، في ريف حماة الشمالي، ونقاط في ريف إدلب الجنوبي، بمساندة قوية من الطيران الروسي، وذلك من أجل تعزيز حماية حواجزها العسكرية وحمايتها، وخاصة بعد سيطرة “جيش الفتح” على كامل إدلب، على تخوم حماة.

وبدأت أولى الطلعات الجوية الروسية على ريفي إدلب وحماة، سبقها تحليق لطائرات استطلاعية، وتحليق لسرب طائرات حربية، مؤلفة من طائرتين حربيتين على الأقل.

وأغارت الطائرات الروسية أولى غاراتها على ريف حماة، في اليوم الأول من الشهر الحالي، حيث استهدفت عدة غارات جوية روسية، مقرا لتجمع كتائب “العزّة” التابع للجيش السوري الحر، في مدينة “اللطامنة”.

واستهدفت غارات جوية روسية أخرى، مقرات تابعة لكتائب الثوار أيضا في الريف الجنوبي لإدلب، وسجل سقوط شهداء وجرحى، جراء ذلك.

بالمقابل كانت قوات النظام تستعد لمعركة برية حددتها في ريف حماة الشمالي وأجزاء من ريف إدلب الجنوبي.

فكان الهجوم الأعنف في الثاني عشر من الشهر الجاري، حيث شنت المقاتلات الروسية عدة غارات جوية تمهيدية على بلدة “كفرنبودة” في ريف حماة الشمالي، وبدأت قوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة لها هجوماً واسعاً على ريف حماة الشمالي، حيث تقدمت من جهة “المغير” ودخلت قواتها بلدة “كفرنبودة” وما لبثت أن أجربها الثوار على التراجع من البلدة، ولكنها سيطرت على مزارع “الصخر” القريبة من البلدة ولازالت تسيطر عليها حتى الآن.

كما حاولت التقدم من جهة قرية “المصاصنة” جنوب مدينة “اللطامنة”، ولكنها فشلت، كما تقدمت من جهة قرية “عطشان” غي ريف حماة الشمالي وسيطرت على تل “السكيك” وقرية “السكيك” في ريف إدلب الجنوبي.

وأيضا كانت قوات النظام تحاول التقدم في سهل الغاب في ريف حماة الغربي، من جهة قرية “البحصة”، وكذلك من جهة قرية “خربة الناقوس”.

وكان الاعتماد الأكبر في تقدم قوات النظام على التغطية الجوية للطائرات الحربية الروسية.

وسُجلت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح لقوات النظام وميليشياته منذ بداية الشهر، وحتى اليوم السابع عشر من شهر تشرين الأول-أكتوبر، في ريف حماة وإدلب.

وقال “أبو العبد” القائد العسكري في “فيلق الشام” لـ “كلنا شركاء”: “لولا وجود الطائرات الحربية الروسية، لما استطاعت قوات الأسد التقدم خطوة واحدة في ريف حماة الشمالي”.

في حين أفاد الناشط الإعلامي “يوسف اليوسف” أن الثوار تمكّنوا من تدمير وإعطاب (49) دبابة و(15) عربة ناقلة للجند وسيارة عسكرية، بالإضافة إلى تدمير مدافع ثقيلة، والاستيلاء على أسلحة فردية وذخائر.

وأضاف “اليوسف” أن الدبابات المدمّرة توزعت على حواجز “المغير” و”مورك” و”عطشان” في ريف حماة الشمالي، وكذلك في محيط قرية “السكيك” في الريف الجنوبي لإدلب، بعد استهدافها بصواريخ موجهة.

وكذلك قتل أكثر من خمسين جندياً، بما فيهم قائد الحملة على “كفرنبودة” وهو برتبة عقيد، بالإضافة إلى اغتنام دبابتين وعربة (بي إم بي).

ودفعت هذه الخسارات قوات النظام للبحث عن جبهة أخرى في سوريا، بعيداً عن ريفي حماة وإدلب، في محاولة منها لتحقيق أي نصر، من أجل الظهور أمام حليفها الروسي بمظهر القوي.

اغتنام “جيش النصر” لعربة (بي إم بي) في ريف حماة الشمالي:

قصف الطيران الروسي لأحياء بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي:

اقرأ:

بعد مجزرة الدبابات في ريف حماة الشمالي… هجوم سوري براً روسي جواً في سهل الغاب





Tags: مميز